نظم الأمن العام اللبناني اليوم عودة حوالي 450 نازح سوري إلى بلادهم عبر معبر جرد عرسال، في ظل انتشار كثيف للجيش اللبناني لضمان أمن العملية.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن 448 شخصا مسجلين لدى لوائح الأمن العام اللبناني يغادرون اليوم باتجاه بلدات فليطا، رأس المعرة وحوش عرب في القلمون السوري، حيث يقوم الصليب الأحمر اللبناني وفرق الإسعاف والطوارىء بالإجراءات اللوجستية وتقديم المساعدة الطبية اللازمة من خلال طواقم الاسعاف وعيادة طبية متنقلة موجودة في المكان بمواكبة أمنية من الجيش اللبناني.
وأشار المدير العام للأمن اللبناني عباس إبراهيم حسب موقع “النشرة”، إلى استمرار تسهيل عودة مئات النازحين السوريين من منطقة شبعا إلى سوريا وإلى خروج الدفعة الـ3 منهم اليوم السبت استكمالا للدفعات الماضية.
ولفت إبراهيم إلى أنه يستمر في تولي ملف النازحين السوريين بتكليف من الرئيس ميشال عون، موضحا أن دفعة اليوم هي جزء من الراغبين في العودة، والذين ستزداد أعدادهم تباعا خصوصا مع اتساع رقعة المناطق الآمنة داخل سوريا.
وأضاف أنه تم تنظيم عودة 500 نازح من عرسال في المرحلة الأولى و276 نازحا في المرحلة الثانية، على أن تكون الثالثة اليوم “استكمالا للدفعات الماضية”.
وثمّن إبراهيم خطوة “حزب الله” التي ستصب في نهاية الأمر في تسوية أوضاع الراغبين في العودة والتنسيق بشأنها، متمنيا أن تلقى هذه الخطوة التجاوب اللازم من النازحين، وقال: “نتمنى أن تكون الخطوة مساعدة لعملنا على الملف الذي ننسّق بشأنه مع مفوضية شؤون اللاجئين والسلطات السورية لتأمين عودة لن تكون إلا طوعية وآمنة”.
وذكرت جريدة “الأخبار” اللبنانية أنه لم تمض 48 ساعة على إطلاق آلية تأمين عودة النازحين السوريين، حتى كانت مراكز “حزب الله” في الجنوب والبقاع وبيروت تتلقى آلاف اتصالات الاستفسار من نازحين يقيمون ضمن نطاق المراكز التي حددها الحزب، وجميع المناطق اللبنانية، فضلا عن اتصالات الجهات الدولية مع حزب الله، للاستفسار عن هذه الخطوة وأبعادها.
كما لفتت “الأخبار” إلى أن التيار الوطني الحر يستعد للإعلان “قريبا جدا” عن إنشاء لجان في مختلف المناطق اللبنانية للتواصل مع النازحين الراغبين في العودة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاسم المشترك بين حزب الله والتيار الحر، هو أن محصلة عملهما ستصبّ عند الأمن العام اللبناني، “خصوصا في ظل استمرار مكابرة الحكومة اللبنانية ورفضها التنسيق الرسمي مع الحكومة السورية بشأن عودة النازحين”.