أفادت تقارير صحافية ألمانية الثلاثاء ان مدرب منتخب كرة القدم يواكيم لوف قرر البقاء في منصبه، على رغم الخروج التاريخي لحامل اللقب من الدور الأول لمنافسات كأس العالم 2018 في روسيا.
ونشرت صحيفة “بيلد” الالمانية الواسعة الانتشار بالعنوان العريض على موقعها الالكتروني اليوم “يوغي (الاسم الذي يعرف به لوف) سيستمر!”.
أضافت ان المدرب البالغ 58 سنة “فكر بمستقبله خلال خمسة أيام بعد الخروج المبكر من كأس العالم”، وانه وفق معلوماتها “اتخذ الآن قراره: لوف سيبقى مدربا للمنتخب الوطني”، المهمة التي يتولاها منذ العام 2006.
وخرجت ألمانيا بشكل مفاجىء من الدور الأول لمونديال روسيا، بعد خسارتها المباراة الأولى في المجموعة السادسة أمام المكسيك صفر-1، وفوزها بشق النفس في الوقت بدل الضائع على السويد 2-1، وخسارتها في الجولة الثالثة الأخيرة أمام كوريا الجنوبية صفر-2.
وكان هذا الاقصاء لأبطال العالم أربع مرات آخرها في مونديال البرازيل 2014، الأول في الدور الأول لكأس العالم منذ العام 1938.
وقاد لوف المنتخب الالماني منذ توليه منصبه، الى الدور نصف النهائي على الأقل في كل بطولة شارك فيها، وقام الاتحاد المحلي في أيار الماضي، بتمديد عقده حتى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وأقر المدرب بتحمله مسؤولية الخروج المبكر من المونديال الروسي، مؤكدا بعد عودة المنتخب الى بلاده في 28 حزيران بأنه يحتاج الى “بعض الوقت لهضم كل ما حدث”، قبل ان يتخذ القرار بشأن مستقبله.
أضاف: “الفريق لم يظهر ما يقدر على القيام به في ظرف طبيعي وأنا، كمدرب، أتحمل المسؤولية”، وانه سيسأل نفسه “لماذا لم نتمكن من النجاح”.
من جهته قال رئيس الاتحاد الألماني راينهارد غريندل الذي جدد قبل مباراة الجولة الأخيرة ضد كوريا الجنوبية ثقته بلوف أيا كانت النتيجة، ان “الادارة الفنية للاتحاد “ستقدم تحليلاتها الأولية خلال الأسبوع المقبل (هذا الأسبوع)، وانا أنطلق من مبدأ ان المدرب سيعلن حينها (قراره بشأن) مستقبله”.
وأفادت “بيلد” الثلاثاء ان لوف كان أكد للاتحاد قبل مباراة كوريا، انه سيبقى بصرف النظر عن النتيجة، موضحة انه “يشعر ان عليه احترام كلمته”. وأشارت أيضا الى ان غريندل أكد للوف بعد المباراة، موقف الاتحاد المتمسك به، وان “هذه البادرة أثرت أيضا بشكل ايجابي على قرار لوف”.