بدأت المجموعات المسلحة المنتشرة في مدينة “بصرى الشام” بريف درعا الشرقي بتسليم السلاح الثقيل الموجود لديها للجيش السوري، وذلك في سياق عملية المصالحة الجارية في المدينة.
وذكرت وكالة “سانا” للأنباء السورية، أن وحدة من الجيش تسلمت حتى الآن من المجموعات المسلحة عربتي “بي أم بي” ودبابة ومدفع هاون عيار 160، حيث من المقرر أن يجري اليوم الثلاثاء استكمال تسليم باقي الأسلحة.
ويأتي تسليم المسلحين في “بصرى الشام” لأسلحتهم بعد مرور أسبوعين على بدء الجيش عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة، التي تسيطر على ريف درعا، وتم خلالها استعادة العديد من القرى والبلدات، بينما انضمت عدة بلدات أخرى للمصالحات في الريفين الشمالي والشرقي، حيث قام المسلحون بتسليم سلاحهم للجيش السوري وتسوية أوضاعهم.
وتأتي هذه التطورات وسط جهود دولية لوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، ومفاوضات بين ضباط روس وممثلين عن المعارضة المسلحة في الجنوب السوري بهدف تسليم المناطق، التي تقع تحت سيطرتهم، للجيش السوري ووقف القتال.
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين السوريين، الذين اضطروا للفرار من منازلهم في جنوب غرب سوريا نتيجة تصاعد القتال هناك منذ أسبوعين، ارتفع إلى 270 ألف شخص.
هذا ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم إلى موسكو للقاء نظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث صرح الصفدي أمس الاثنين بأن المباحثات الأردنية-الروسية في موسكو ستتمحور حول وقف إطلاق النار في الجنوب السوري وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.