أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، في حديث الى برنامج “نهاركم سعيد” عبر قناة الـ LBCI، الى “أننا في عمق الأزمة التي هي الى إنحدار وتدهور أكثر فأثر، وأن المشكلة هي في الدولة وأدائها وليس في حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لافتاً الى وجود “حكومة ظل مكونة من رجال أعمال من بينهم علاء الخواجة تخدمها حكومة تصريف الأعمال أو الحكومة التي ستتشكل”، كاشفاً عن أن “علاء الخواجا هو رئيس حكومة فعلي وهو يتواصل مع الجميع، كما أنه زاح نادر الحريري من موقعه، وذهب الى البترون ونام ليلتين”، وأوضح أن هناك مجموعة تمثل الحكومة العميقة، متسائلاً لماذاً أمور الناس لا تمشي بالمقابل أمور المتعهدين ورجال الأعمال لا تتوقف”.
واستغرب وهاب أنه “منذ ثلاث سنوات ونحن نعاني من مشكلة معمل دير عمار في الكهرباء حيث تم تلزيم المعمل وتوقف العمل ثم بسحر ساحر تقوم الحكومة بإعطاء دي عمار لمجموعة يترأسها علاء الخواجة وغسان غندور شريك فيها وكذلك ريمون رحمة”، متسائلاً “لماذا العمل بالخفاء دون المناقصات؟ من هي هذه الشركة التي حلت أزمة في البلد دامت لمدة 4 سنوات؟ وإتضح أن ذلك له علاقة بالرئيس سعد الحريري وأبعد من ذلك نادر الحريري وهنا نستغرب، وكذلك في ملف الفايبر أوبتك اسم علاء الخواجة موجود، كما أنه إشترى حصة الرئيس سعد الحريري وأخوه من بنك لم يذكر اسمه، وحصل على الجنسية قبل مغادرة الرئيس ميشال سليمان بليلة.
وتابع وهاب: “تمكنا من الوصول الى نتيجة في أغلبية ملفات الفساد من بينها الكهرباء والفايبر أوبتك والنفايات ولكن لدي إعتراض على أداء بعض الشركات الملتزمة النفايات” لافتاً الى غش في موضوع النفايات ولكن هذه المرة ليس من خلال الأسعار بل من خلال الغش في الأوزان عبر خلط النفايات بالرمل لزيادة الوزن”.
وفي موضوع معامل الكهرباء تابع وهاب حديثه لافتاً الى أن الرئيس الجمهورية ميشال عون طلب تقريراً عن ملف الكهرباء فجاءه التقرير بعد دراسة كاملة بإشراف إبنته وبالنتيجة التالية أنه من 2005 حتى اليوم لو المعامل تحولت من الفيول الى الغاز أصبح هناك وفراً على خزينة الدولة 11 مليار دولار”، موضحاً أنه يجهز ملف عن مخالفات الشركات التي تدير هذا الملف، موضحاً أن محاصرته ومحاربته في الإنتخابات النيابية لا سيما من حلفائه تمّت بعد فتح ملف الفساد في الكهرباء وملف المتعهد قاسم حمود.
وتابع وهاب فتح الملفات متسائلاً “ما هي المؤهلات ووفق أي معيار يتم استدعاء 400 فتاة لتطويعهم في الجيش اللبناني؟” مؤكّداً أن الحديث ليس موجهاً ضد الجيش، لافتاً الى أنه لن يفتح كل الملفات حالياً وسيبحث الموضوع مع قائد الجيش جوزيف عون بعد عودته من الولايات المتحدة، كما سيبحث معه موضوع الضابط المتهم بمحاولة اغتيال الرئيس الأسبق الياس الهراوي وانفجرت به العبوة وقتل، والذي تمّ إعادة كل التعويضات لعائلته بحدود مليوني دولار، متسائلاً لماذا لم يتم إعطاء التعويض لعائلة الضابط أحمد الخطيب؟
وأوضح وهاب أنه تسليطه الضوء على الملفات الشائكة هو بهدف تحريك الجهات المعنية، لافتاً الى أنه على القضاء أن يتحرك في بعض الأمور فيما يجب أن يأخذ رئيس الجمهورية القرار في أمور أخرى.
وعن ملف التجنيس، تساءل وهاب: “وفق أي معايير تمّ إصدار مرسوم التجنيس؟ موضحاً أن مرسوم التجنيس لا يبطل وهذا حق رئيس الجمهورية ولكن كان يجب على وزير الداخلية أن يدقق بالأسماء”، لافتاً الى أن بعض الأسماء دفع مبالغ مالية مقابل الحصول على الجنسية مؤكداً أنه لا يستطيع أن يكشف عنها.
وأوضح وهاب أن صوته لم يصل الى مكان في موضوع وزارة المهجرين حيث كشف عن صرف مبلغ 45 مليار ل.ل، وزعت في الإنتخابات على الشكل 10 مليار للرئيس سعد الحريري وزعها في طرابلس، و10 مليار للتيار الوطني، و10 مليار للشيعة و17 مليار للوزير إرسلان لا أعرف أين وُزّعت، معتبراً أنه لو تسلم وزارة المهجرين كان قام بخطة نهوض يستفيد فيها الجميع كما تؤمن العودة للجميع”.
وبيئياً أكّد وهاب أن لا وجود لأي مقومات للبيئة في لبنان والبلد أطيح به بالكامل”.
وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة أشار وهاب الى “عقبات سياسية أمام تشكيلها في محاولة لعدم تسيير ربح محور 8 آذار الذي نال الأكثرية في الحكومة”، موضحاً أن “تشكيل الحكومة في لبنان مرتبط بتشكيل الحكومة في العراق وسببها التدخل السعودي لإيقاف النفوذ الإيراني في المنطقة”، مؤكداً أن لا وجود لعقدة درزية في تشكيل الحكومة بل العقدة هي مسيحية”، متوجهاً الى الوزير جبران باسيل بالقول “صديقك من صادقك وليس من صدقك، معركتك في الجبل خاسرة ولا تعوم طلال إرسلان وتفيد النائب جنبلاط ولا تضره”.
ورأى وهاب أنه “لا يستطيع أحد غير درزي أن يعين وزيراً درزياً وأنا مع ثلاثة حقائب للدروز”، مطالباً فخامة الرئيس ميشال عون بوقف المهزلة التي يقوم بها الوزير باسيل في الجبل”، لافتاً الى أن “أداء القوات في الحكومة كان جيداً ولم يزعج خصومها والقوات ستمر بأربع وزارات”، مؤكّداً أن لا أحد يستطيع المس بالوزارات الأربع السيادية، موضحاً أهميتها، لافتاً الى أن وزارة الأشغال ستكون من حصة المردة ووزارة الصحة ستذهب الى “حزب الله”، معتبراً أن وزارة الزارعة تصبح أساسية إذا كان هناك خطة وقرار بشأنها”.
وفي ما يتعلق بنيابة رئيس الحكومة أكّد وهاب أنها لن تكون للقوات بل لرئيس الجمهورية ويجب أن يكون لشخص جيد يعطي ثقة محلية ودولية بالحكومة وانا مع أن يكون الرئيس عصام فارس نائباً لرئيس الحكومة”.
وحول علاقته بـ “حزب الله” قال وهاب: “علاقتي مع “حزب الله” ممتازة والسيد حسن نصرالله أمين على الجميع وبأمانته على الجميع قادر على إعطاء الجميع حقه ولن أغير من موقفي السياسي مع “حزب الله” وانا الى جانبه”.
كما لفت وهاب الى علاقته الممتازة بالرئيس نبيه بري وحركة “أمل”، مشيراً الى أن “غيمة صيف ومرت مع الوزير فرنجية وعلاقته أكثر من ثابتة مع تيار “المردة”.
وتابع وهاب: “ما حصل في الإنتخابات النيابية لا يعني أنني ضد التيار الوطني الحر، نحن متفقون بالسياسة ولكن لا تواصل مع الوزير جبران باسيل بعد محاولته في إلغائي في عقر داري أي في الجبل”.
وأضاف وهاب: “علاقتي مع النائب وليد جنبلاط ونجله عادية، ففي ما يتعلق بعلاقته مع النائب المنتخب تميور جنبلاط أوضح أن الأخير بحاجة الى دعم وسيتوفر من الجميع موضحاً أن علاقته بالنائب وليد جنبلاط لها طعماً آخر إن كان في الخصومة أو في التوافق هناك متعة في التواصل”.
وأكّد وهاب أن “لا علاقة مع النائب طلال إرسلان – مع محبتي لجمهوره – بالرغم من محاولات “حزب الله” لعودة العلاقات، وختم بالقول “تلك العلاقة تعود بيننا بحالة واحدة إذا عاد هو الى نفسه”.