ودخلَ الفريقان إلى المباراة وهما على المسافة ذاتها بسِتّ نقاط لكلّ منهما بعد فوزهما على بنما وتونس في الجولتين السابقتين، مع أفضلية نقاط اللعب النظيف لصالح إنكلترا لتساويهما حتى في فارق الأهداف والأهداف المسجّلة.
وفي ظلّ هذا الواقع، خاض المنتخبان المباراة بتشكيلتين رديفتين الى حدّ كبير، إذ أجرت إنكلترا 8 تغييرات مقابل 9 لبلجيكا التي حسَمت المواجهة وتصدّرت المجموعة بفضل هدفٍ رائع للاعب مانشستر يونايتد السابق وريال سوسييداد الإسباني الحالي عدنان يانوزاي الذي افتتح سِجلّه التهديفي مع «الشياطين الحمر» في مشاركته التاسعة بقميص المنتخب.
وبتصدُّرِها المجموعة، تجنّبت بلجيكا مواجهة كولومبيا في ثمن النهائي، وستلتقي الإثنين في روستوف مع اليابان التي حلّت ثانيةً في المجموعة الثامنة بعد خسارتها أمس ايضاً أمام بولندا (0-1)، فيما تلعب إنكلترا الثلاثاء في موسكو مع المنتخب الأميركي الجنوبي الذي تأهلَ بفوزه الحاسم على السنغال (1-0).
وكانت مباراة كالينينغراد، المواجهة الأولى بين المنتخبَين في كأس العالم منذ ثمن نهائي إيطاليا 1990. كما تواجَه الفريقان في الدور الأوّل لنهائيات 1954 وتعادلا 4-4، فيما كانت المواجهة الأخرى بينهما على صعيد البطولات في كأس أوروبا 1980 (تعادلا 1-1 في دور المجموعات).
تونس وبنما
أنهى المنتخب التونسي لكرة القدم مشاركته الخامسة في كأس العالم بفوز معنوي هو الاوّل بعد 40 عاماً عندما تغلّبَ على نظيره البنمي 2-1 أمس.
وكانت بنما في طريقها الى تحقيق فوز تاريخي في مشاركتها الأولى عندما تقدّمت بهدف سجَّله مدافع تونس ياسين مرياح خطأً في مرماه (33)، لكن تونّس قلبَت الطاولة في الشوط الثاني بتسجيلها هدفين عبر فخر الدين بن يوسف (51) ووهبي الخزري (66).
وهو الفوز الثاني لتونس في النهائيات والأوّل منذ تغلّبِها على المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولى ومباراتها الأولى في مونديال 1978 في الارجنتين وكان وقتها الأول لمنتخب عربي وأفريقي. ومنذ ذاك الفوز، حقّقت تونس 4 تعادلات وخسرَت 9 مرّات قبل أن تجدّد الموعد مع الفوز.
فوز كولومبيا
بلغ المنتخب الكولومبي لكرة القدم الدورَ ثمن النهائي بفوزه على نظيره السنغالي 1-0 أمس في سامارا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثامنة في مونديال روسيا.
وسجّل ييري مينا (74) الهدف الوحيد لكولومبيا التي حقّقت المطلوب لبلوغ الدور الثاني وضمنَت صدارة المجموعة مستغلّةً خسارة اليابان أمام بولندا بالنتيجة ذاتها، فيما خرَجت السنغال التي كانت تتقاسم الصدارة قبل الجولة الأخيرة مع «الساموراي الأزرق» خالية الوفاض بسبب نقاط اللعب النظيف التي رجّحت كفّة المنتخب الآسيوي.
تجدُّد إصابة خاميس
وكانت كولومبيا في حاجة إلى الفوز لتخطّي الدور الأوّل بغَضّ النظر عن نتيجة مباراة اليابان وبولندا، ونجحت في مسعاها رغم خسارتها جهودَ صانعِ ألعابها لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني وهداف النسخة الاخيرة خاميس رودريغيز بعد 30 دقيقة بسبب تجدّد إصابته في ربلة الساق اليسرى.
والفوز هو الثاني توالياً لكولومبيا التي استهلّت البطولة بخسارة مفاجئة أمام اليابان 0-1، قبل ان تتدارك الموقف في المباراة الثانية وتسحق بولندا بثلاثية نظيفة وتضعها خارج البطولة.
أمّا السنغال، فكانت تحتاج الى التعادل لتسجيل حضور افريقي في ثمن النهائي، وبلوغه للمرة الثانية في مشاركتها الثانية (بعد 2002 عندما بلغ ربع النهائي).
وبخسارتها، فشلت القارّة السمراء في التواجد في ثمن النهائي للمرّة الأولى منذ 1982 عندما عجزَت الكاميرون والجزائر عن تخطي الدور الأوّل.
وعاد لاعب الوسط كارلوس سانشيس الى صفوف «الكافيتيروس» بعد غيابه عن المباراة ضد بولندا بسبب الإيقاف لطرده في بداية المباراة الاولى أمام اليابان، فاستعاد مكانه من ويلمار باريوس، فيما لعب ماتيوس اوريبي اساسياً بدلاً من ابل اغيلار المصاب.
في المقابل، دفع أليو سيسيه بمهاجم موناكو بالدي كيتا للمرّة الأولى في النسخة الحالية، مكان باب اليوني ندياي. وأشرك لاعب الوسط شيخو كوياتي مكان باب ألفريد ندياي، والمدافع لامين غاساما مكان موسى واغيه.
وضغط لاعبو السنغال على الكولومبيين في منتصف الملعب لعدم تركِ مساحات لشنّ هجمات وفرض السيطرة، فغابت الفرص وخطورة رودريغيز الذي ترَك الملعب في الدقيقة 31.
واحتسَب الحكم الصربي ميلواراد مازيتش ركلة جزاء للسنغال إثر عرقلة نجم ليفربول الانكليزي ساديو مانيه داخل المنطقة من قبَل مدافع توتنهام الإنكليزي دافيدسون سانشيز، بَيد أنه تراجع عن قراره بعد لجوئه الى تقنية المساعدة بالفيديو (17).
ونجح مينا في منح التقدّمِ لكولومبيا بضربة رأسية إثر ركلة ركنية انبرى لها كينتيرو (74)، مسجّلاً هدفه الثاني في البطولة بعد الأوّل ضد بولندا.
ونزلت السنغال بكلّ ثقلها في الدقائق المتبقّية دون خطورة على مرمى أوسبينا باستثناء تسديدة مباي نيانغ من داخل المنطقة تصدّى لها حارس مرمى أرسنال الإنكليزي قبل أن يُشتتها الدفاع إلى ركنية (77).
تأهّل اليابان
بلغَ المنتخب الياباني لكرة القدم الدورَ ثمن النهائي لمونديال روسيا 2018 على رغم خسارته مباراته الأخيرة في المجموعة الثامنة أمام بولندا 0-1، وذلك بفضل نقاط اللعب النظيف التي أهّلته على حساب السنغال.
ودخلت اليابان اللقاء وهي متصدّرة بأربع نقاط وبفارق نقاط اللعب النظيف عن السنغال الثانية، لكن بخسارة الأخيرة أمام كولومبيا 0-1، بقيَ المنتخب الآسيوي أمام المنتخب الافريقي في مركز الوصافة خلف المنتخب الأميركي الجنوبي، وبلغ ثمن النهائي للمرّة الثالثة (بعد 2002 و2010).
إلّا أنّ ربع الساعة الأخير من المباراة شهد تصرّفاً غير مألوف، إذ قام اللاعبون اليابانيون (بعدم إدراك نتيجة المباراة الثانية وضمان تأهّلِهم) بتبادل الكرات بشكل متكرّر ومتهادٍ في منطقتهم، من دون نيّةِِ للتقدّم نحو منطقة الخصم، بهدف إضاعة أكبر قدر ممكن من الوقت ودون المخاطرة بتلقّي هدف في مرماهم، على وقعِ صافرات استهجانٍ كثيفة من المشجّعين.
وتخلّفَ المنتخب الياباني بهدف ليان بيدناريك في الدقيقة 59، بينما سجّلت كولومبيا هدفَها في الدقيقة 74.
وفي أجواء مناخية حارّة وصَلت فيها الحرارة الى 37 درجة مئوية، بدأ مدرّب اليابان اكيرا نيشينو اللقاءَ بتشكيلة مفاجئة بعدما أجرى عليها 6 تعديلات، مقارنةً مع لقاء الجولة الثانية مع السنغال (2-2).
وبَرز بشكل خاص بإبقاء المتألّقين تاكاشي اينوي الذي سجّلَ 3 أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة مع المنتخب، وشينجي كاغوا على مقاعد البدلاء لصالخ هوتارو باماغوشي وتاكاشي اوسامي.
وفي جهة بولندا التي ودّعت النهائيات منذ الجولة الثانية بخسارتها أمام كولومبيا 0-3، أجرى آدم نافالكا تعديلات بالجملة طالت خمسة لاعبين، ومنَح الفرصة للوكاس فابيانسكي للوقوف بين الخشبات الثلاث على حساب فويسييتش تشيسني، فيما كان نجم الفريق روبرت ليفاندوفسكي أساسياً.
ورغم أنه كان بحاجة للتعادل لضمان بطاقته، ضَغط المنتخب الياباني منذ البداية وهدّد مرمى فابيانسكي لكن دون الوصول الى الشباك، ثمّ هدأت الوتيرة حتى الدقيقة 32 حين تألّقَ الحارس الياباني ايجي كاواشيما بصدّ رأسية كاميل غروزيسكي عن خط المرمى.
ثمّ انتقل الخطر للجهة المقابلة واضطرّ فابيانسكي الى التدخّل لصدّ تسديدة تاكاشي أوسامي (35) في آخر فرصِ الشوط الأوّل. وفي بداية الثاني، تلقّى اليابانيون هدفاً إثر ركلة حرّة نفّذها رافال كورزافا ووصَلت الى يان بيدناريك الذي حوّلها مباشرةً على يسار كاواشيما (59).
وكان ليفاندوفسكي قريباً من التسجيل إثر هجمة مرتدّة سريعة وعرضية من غروزيسكي لكنّ هدّاف بايرن ميونيخ الالماني أطاح بالكرة عالياً (73).
المونديال الحقيقي…
أسدِلَ الستار بشكل رسمي على منافسات دور المجموعات ببطولة كأس العالم المقامة حالياً في الأراضي الروسيّة.
وصَعد 16 فريقاً من أصل 32 لثمن نهائي المونديال ليكون هناك ثمانية مواجهات نارية في الدور القادم من البطولة.
• وفيما يلي مواجهات دور الستة عشر والتي ستبدأ غداً
فرنسا – الأرجنتين
أورغواي – البرتغال
إسبانيا – روسيا
الدنمارك – كرواتيا
البرازيل – المكسيك
بلجيكا – اليابان
سويسرا – السويد
كولومبيا – إنكلترا .
ترتيب الهدّافين
• 5 أهداف – هاري كاين (إنكلترا)
• 4 أهداف – كريستيانو رونالدو (البرتغال)
روميلو لوكاكو (بلجيكا)
• 3 أهداف – دينيس تشيريشيف (روسيا)
دييغو كوستا (إسبانيا)
• هدفان – أرتيم دزيوبا (روسيا)، لوكا مودريتش (كرواتيا)، ميلي يديناك (أستراليا)، فيليبي كوتينيو (البرازيل)، أحمد موسى (نيجيريا)، إدين هازار (بلجيكا)، جون ستونز (إنكلترا)، محمد صلاح (مصر)، لويس سواريز (الأوروغواي)، هيونغ مين سون (كوريا الجنوبية)، أندرياس كرانغفيست (السويد)، ييري مينا (كولومبيا)، وهبي الخزري (تونس).
**