أشار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب الى أن “الوضع في لبنان مضحك مبكٍ في آن، ولا أستطيع التكلم الليلة بكفوف بيضاء لأننا نغرق وبلدنا يتجه نحو الإفلاس”، مضيفاً:”علينا ألا نستغرب إن وصل الدولار إلى 3 أو 4 آلاف ليرة وأنصح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بمصارحة اللبنانيين بحقيقة الوضع”، لافتاً أن خدمة الدين العام في لبنان وفق بيان البنك الدولي 16 مليار و14 مليار عجز في الميزان التجاري وأميركا وأوروبا تمحي نصف الدين مقابل توطين النزوح السوري، كاشفاً أن “لبنان وفق تقرير البنك الدولي يتنافس مع زيمبابوي على المرتبة الأولى في الفساد”.
وأوضح وهاب في حديث لقناة الـ “أم.تي.في”، ضمن برنامج “بموضوعية”، مع الإعلامي وليد عبود أننا “في أزمة نظام والقول بأن العهد أو الرئيس فشل هو تجن”، لافتاً الى أن “كلّ شيء في البلد يأخذه السيد علاء خواجة أينما نذهب في الفيول والفايبر أوبتك كله علاء الجواجة”.
ولم يستبعد وهاب أن يكون علاء خواجة مخروقاً إسرائيلياً وإقليمياً أو يعمل بقرار أميركي، فهو يعرف بتشكيل الحكومة أكثر من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”، معتبراً أن ” المشكلة في النظام وأداء الدولة وبتنا بحاجة إلى مؤتمر تأسيسي”.
من جهة أخرى رأى وهاب أن “ما يحصل في البقاع سيتمدّد إلى مناطق أخرى”.
وشدّد وهاب على أنه “لا يجوز أن يتورّط العهد في بدايته في مرسوم التجنيس”، معتبراً أن “الخطأ في مرسوم التجنيس بدأ بوزارة الداخلية التي كان عليها أن تدرس هذا الملف”، مضيفاً: “المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قال لي إن هناك حوالي الخمسين أو ستين إسم سيشطبون من مرسوم التجنيس”، متوجهاً الى “نبوخذ نصر” و”ذو القرنين” عماد عثمان لتوقف هدر مال الدولة والتجنيس من مهمة الأمن العام”، مؤكداً أن “في مرسوم التجنيس حوالي الخمسين والستين مليون دولار وليكفوا عن غش الناس، الرئيس عون لا علاقة له في موضوع التجنيس بل تمّ غشّه”، متسائلاً:”هل اشترط أحد على هؤلاء المجنسين المتموّلين الاستثمار في لبنان؟”.
وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة أوضح وهاب أن “مفتاح تشكيل الحكومة مع الرئيس سعد الحريري”، مؤكّداً أن “لا معوقات خارجية لتشكيل الحكومة ولكن الإعاقة داخلية مرتبطة بمشكلة جنبلاطية – باسيلية تكاد تتحول الى درزية باسيلية لأن باسيل يتعاطى بطريقة خاطئة بالملف”، لافتاً الى أن “جبران أخطأ في قواعد كسر العقدة الدرزية”، متوجهاً الى النائب طلال إرسلان بالقول: “أوقف الشحادة، فالسياسة تؤخذ بالسيف وتتفرغ لصنع الزعامة لأن الأخيرة تأتي بالسلطة”.
وأوضح وهاب أن “أربعة وزراء للقوات عادلة”، لافتاً الى أن “الحقائب طارت وحقيبتان لا أحد يستطيع مسهم إلا بقدرة إلهية هما الطاقة والإتصالات، كاشفاً عن عهر مالي يحصل اليوم لدى بعض الوزراء لم يحصل في أيام السوريّين”، مجدداً تأكيده على أنه “لا يمكن المجيء بوزير درزي محسوب على جبران باسيل لأنه تكفي الأخطاء التي ارتكبت في الإنتخابات ويجب ألا يقبلوا بتوزير النائب إرسلان”، موضحاً أن “الحكومة ستتشكل خلال 10 أيام إذا لم يكن هناك عوامل خارجية وإلا سنبقى الى ما بعد الأضحى وهنا ستكون النكبة الحقيقية”.
وفي ملف النازحين السوريين أيد وهاب موقف كل من فخامة الرئيس ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل لأن ما يحصل مع النازحيين السوريين يكرر مشهد النزوح الفلسطيني”، لافتاً الى أن “لبنان لا يستطيع تحمّل عبء النزوح السوري الذي بلغ نصف عدد الشعب اللبناني”، موضحاً أنه مع إتحاد إقتصادي بين لبنان وسوريا والعراق والأردن لأن لبنان بحاجة الى ذلك.
وحول ما تناوله النائب المنتخب اللواء جميل السيد في ما يتعلق بالملف الأمني في البقاع أكّد وهاب أن “هناك تجنٍّ على بيئة المقاومة وقائد الجيش جديّ ولا أوافق جميل السيّد بأن هناك مؤامرة على البقاع”، لافتاً الى أن شعبة المعلومات تقوم بعملها بجدية”.
وختم وهاب حديثه متوجهاً الى فخامة الرئيس ميشال عون لمتابعة ما بدأه في عهده وما وعد به لأنه ما إن ندخل في السنة الثالثة للعهد حتى تفتح الجبهة عليه للمطالبة بالإنجازات التي وعد بها”.