أوضح رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب “أنّ العقدة الدرزيّة في ملفّ الحكومة ليست صعبة لأنّ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مصر على 3 وزارات وهذا حقّ له لأنّ الفريق الدرزي الآخر لم يخض الإنتخابات كما يجب وهذا أمر يجب الإعتراف به”، لافتاً الى أن “رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لا يرتكب الأخطاء على خط الجبل لأنّه يعرف دقّة الوضع أمّا الطريقة التي تعاطى بها وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل مع موضوع الجبل فهي لا تفتح أيّ مجالٍ للتوازن”، معتبراً أن العقدتين الأساستين في تشكيل الحكومة هما العقدة المسيحية التي تكمن في القوات اللبنانية والعقدة السّنيّة التي تكمن في التمثيل السني لفريق 8 آذار والتي ستذهب بين الوزير عبدالرحيم مراد أو الوزير فيصل كرامي، لافتاً الى أن “نائب رئيس الحكومة سيكون من حصة فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون والأخير متجه الى الرئيس عصام فارس الذي سيكون نائب رئيس حكومة لأن شخصيّة عصام فارس تُعطي ثقة للحكومة على مختلف المستويات وأعتقد أنّ الرئيس مقتنع به وأعتقد بأن فارس سيكون نائب رئيس الحكومة مع حقيبة التي يمكن أن تكون الدفاع”.
واعتبر وهاب، في حديث لقناة الـ “أم.تي.في”، ضمن برنامج “بيروت اليوم”، مع الإعلامي فادي شهوان أن “النائب طلال إرسلان أصبح الفريق الثالث في الطائفة الدرزيّة وهذه نتيجة الإنتخابات”، منوهاً الى أن “الأرقام التي حصلت عليها بالإنتخابات صنفتني بخانة الفريق القوي في الجبل”، موضحاً أنه “بالشوف كنت بمواجهة التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب السوري القومي الاجتماعي وكل الأحزاب كانت ضدنا ولم يكن معي حزب أو حليف بمواجهة هؤلاء أما إرسلان فكان معه التيار الوطني الحر إضافةً الى حلفاء سنّة”.
كما ذكر أن “الحزب التقدمي الاشتراكي سقط له مرشح أساسي أنقذ بطريقة الصدفة، فكل الماكينات الإنتخابية كانت تقول بساعات الصباح الأولى أن النائب مروان حمادة لم ينجح وأننا حصلنا على الحاصل”، مؤكّداً أن “قانون الإنتخابات الجديد والصوت التفضيلي كشف الجميع”
وإذ أوضح أن “القيادة السورية لم تساعدني أبداً في الإنتخابات والأشخاص الذين أتوا من سوريا يوم 6 أيّار لبنانيّون “أبّاً عن جدّ” وليسوا مجنّسين وهم يسكنون في سوريا فقط، رأى وهاب أن السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم علي أثبت فشلاً في لبنان لا مثيل له ويعمل وفق أجندة خاصة لا تتعلق بسوريا ودائماً تراه يعمل على “الحرتقطة” بحلفاء سوريا”.
وإذ شدّد على أنه “لم أعد بحاجة لأكون على خط تماس أو في صدام مع أحد في الجبل لأن تجربة الإنتخابات أظهرت أن الناس بحاجة الى أمور غير الصدام السياسي وتعاني مشاكل حياتية منها التأمين الصحي، والتعليم، وإيجاد فرص العمل لذلك دائماً أدعو الى الإستثمار بالقوى الأمنية”، أكّد وهاب أننا “ذاهبون إلى وضع مالي صعب جداً إلا إذا وُضعت خطّة إنقاذ وهذا يستدعي تحميل المواطن بعض الضرائب الجديدة وإلا نخشى أن نستفيق يوماً ما ونرى البلاد تحوّلت إلى قبرص ثانية”.
وحول علاقته بالنائب السابق وليد جنبلاط قال وهاب: “أنا متصالح مع وليد جنبلاط وهناك تواصل معه وأريد أن أقول إنّ كلّ القيادات الدرزية لا يُمكنها أن تقوم بحاجات الجبل بمفردها لذلك أُفضّل الاتجاه نحو التعاون”.
وحول تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب كشف وهاب أن “فريق 8 آذار يتفق على بقاء وزارة الأشغال مع المردة لأن الوزير فرنجية يطالب بوزارة الأشغال للنائب فريد الخازن، كما أن الداخلية والإتصالات ستبقى لتيار المستقبل وأن “حزب الله” يطالب بالصحة والقوات بالشؤون الإجتماعية”.
ورأى وهاب أن الوزير باسيل لن يحصل على حقيبة لأن التيار الوطني الحر بحاجة إلى أن يتفرّغ له رئيسه جبران باسيل أي يجب على الأخير ألا يكون وزيراً بقرارٍ منه، متوجهاً الى باسيل بالقول: “إذا أنا محلّو بعملا”، لافتاً الى وجود العديد من الأسماء التي تريح اللبنانيين.
وحول موضوع النازحين رأى وهاب أن الرئيس عون وباسيل كانا على حق بشأن النزوح السوري الذي قد يولد إنفجاراً كما حصل في السابق مع النزوح الفلسطيني”.