أكد رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب أن “هناك أمر غير طبيعي حصل في الإنتخابات النيابية”، مشيراً الى أنه “عندما هزمت المنافس في التفضيلي هناك ساعتين حصل بهما أمر غير طبيعي وانضربنا بالحاصل وهذا ما لم نتوقعه”.
وفي حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “بدبلوماسية” مع الإعلامية روزانا رمال أوضح وهاب أن “ما دفع الناس لإنتخابي هي مجموعة تراكمات ايجابية اجتمعت لمصلحتي، فأنا أتابع مع الناس ولا أحد يذهب من عندي غير راض حتى لو لم أتمكن من خدمته، إضافة الى طرحي السياسي والموقف تجاه الملف السوري، رغم أنه لم يترك لي حليف”.
وأشار الى أن “هناك جمهور مشترك بيني وبين رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان وأحترم الجمهور الذي يمثله أرسلان لأنه تحمل كثيرا، ولكن هناك عطب بعمل ارسلان السياسي”، لافتاً الى أنه “بروتوكوليا أنا لا أقبل أن أكون بتكتل يترأسه رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل، وارسلان قبلي وقبل باسيل في الوزارة، فهناك مسألة بالعقل الدرزي لم يفهمها ارسلان، الزعامة اهم من المقعد”.
وتابع: “لم ينكر أحد حجم ووضع وجمهور الوزير طلال إرسلان ولكن لا أقبل ما يحصل معه في الموضوع السياسي ولا أقبل أن يستخدم إرسلان في لعبة إشعال الفتنة في الجبل وعليه أن يقوم بمراجعة جدية بسياسته بدل التهلي في الركض وراء وزارة، موضحاً أن تحالف إرسلان مع التيار الوطني الحر لا يؤذي الطائفة الدرزية، رافضاً الإحتماء والإستقواء بـ “حزب الله” لكسر الآخر إن كان جنبلاط أو إرسلان من أجل صراع داخلي، معتبراً أنه لو كان هناك إدارة موحدة في الإنتخابات في الجبل كنا تمكنا من أخذ ست مقاعد نيابية”.
وأعرب وهاب عن استغرابه حيال “التشارع على الحقائب والبلد ذاهب الى الإفلاس”، معتبراً “اننا أمام أزمة اقتصادية حقيقية إذا لم نجد مخرجا فنحن ذاهبون الى انهيار كبير، وإذا لم نجد مخرجاً فهناك مشكلة جدية في ايفاء الدين وسد العجز”، موضحاً أنه لن يتنافس على أي وزارة لأنه سينصرف الى تقوية الحزب لافتاً الى أن الإنتخابات كرستني بين الزعامات الدرزية ولن أمثل وزير شيعي”.
وأوضح وهاب أن “حزب الله” يتصرف بكبر مع الناس ورأى أنه أخطأ مع وهاب ولكن لم يكن أحد يقدّر القوة الحقيقية لحزب التوحيد العربي، مجدداً تأكيده أنه “لن أقبل بلعب دور الوزير طلال إرسلان موقعي صنعته بيدي وبالناس ولن أخون أمانة الناس”، موضحاً أن “الوزارة خدمة وأستطيع تأمينها من كافة الوزراء”، لافتاً الى أهمية تقوية الحزب والإنفتاح على شرائح أخرى في المجتمع الدرزي وسآخذ بالإعتبار أن المجتمع المدني حقق رقماً لا يستهان به فيجب محاورته والتواصل مع هؤلاء الناس الذين يمثلون خلاصة المجتمع”.
وأكّد وهاب أن معركته ستكون في موضوع مجلس الشيوخ بأن يكون للدروز رئاسة رابعة وليس في وزارة.
وحول تشكيل الحكومة رأى وهاب أنه إذا نظر الرئيس الحريري جيداً الى تغير الواقع السياسي يمكن تشكيل الحكومة بسرعة ولكن اذا سمع الى بعض الضغوطات سيحصل العكس وها هو اليوم يجوجل في السعودية، لافتاً الى وجود رغبة عند الحريري لتوزير القوات اللبنانية دون الإصطدام برئيس الجمهورية، كاشفاً أن “كل ما يجري يظهر جيداً أن القوات اللبنانية على علاقة وطيدة مع السعودية ولديها موقعاً متقدماً بالنسبة للسعودية، وأن ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتجاز الحريري في الرياض هو تأكيد المؤكد، لافتاً الى أن الأوروبيين يدعمون الاستقرار اللبناني لذلك الحريري يستفيد من الموقف الأوروبي والفرنسي والأميركي في الذهاب الى حوار مباشر مع إيران و”حزب الله”.
وفي الملف السوري رأى وهاب مراجعة سعودية الى حدود الإنسحاب من الملف السوري.
وحول نتائج الإنتخابات النيابية قال وهاب: “اليوم أسقطنا إنقلاب عام 2005 وحقبة المحكمة الدولية وجورج بوش وجميل جدا ً أن نرى اليوم في المجلس النيابي كل من اللواء جميل السيد وعبد الرحيم مراد.
وفي ما يتعلق بالقانون رقم 10 قال وهاب: “لتعمل كل من سوريا ولبنان مصلحتها من قانون رقم 10، لافتاً الى أهمية فتح حوار سياسي مع سوريا تقره الحكومة، معتبراً أن “وجود “حزب الله” وقضية النازحين السوريين يضع لبنان في أولوية اهتمام الدول، موضحاً أن “النظام في سوريا أصبح أمراً واقعاً وضرورة والأوروبيون على قناعة بأهمية بقاء الأسد في سوريا”.
وفي ملف الفساد رأى وهاب أن الناس لا تريد مكافحة الفساد لأنها اعتادت على النير والفساد، وبما أن الشعب اختار الفساد سنخضع له لأننا لا نستطيع مواجهة الشعب”.