بعد 7 سنوات من الحرب في سوريا استطاع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الانتصار الكامل وسحق 52 تنظيما تكفيريا مسلحا واسلاميا متشددا عبر معارك جرت على كامل الاراضي السورية، ولم يعد يبقى من هذه التنظيمات الا خلايا صغيرة منتشرة في ريف حماه وخاصة في محافظة ادلب لكنها محاصرة من كل الجهات، كذلك بعض الخلايا التي لا قيمة لها عسكريا.
اما ما حققه الرئيس السوري بشار الاسد فهو انه أعاد بناء الجيش السوري واوصل عدده الى 220 الف ضابط وجندي مع دبابات حديثة حصلت عليها سوريا من روسيا وهي دبابات ت 90 اضافة الى اكثر من 1500 ناقلة جنود مدرعة اضافة الى اكثر من 1800 مدفع ميداني من عيار 130 ملم كذلك الحصول على 400 راجمة صواريخ كل راجمة قدرتها على قصف 40 صاروخا من طراز غراد ومداه الجديد هو 42 كلم.
وكانت نقطة ضعف الجيش العربي السوري والانزعاج الكبير لدى الرئيس السوري بشار الاسد هو عدم امتلاك الجيش السوري وسوريا لسلاح مضاد للطائرات، حيث شنّت اسرائيل اكثر من 100 غارة سنة 2017 على سوريا ومنشآت سوريا والجيش العربي السوري، اضافة الى مراكز لحزب الله وايرانيين.
وبعد الضربات الجوية ضد الاراضي السورية من قبل اسرائيل وآخر ضربة من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ابدى الرئيس السوري بشار الاسد انزعاجه الكبير وتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا بهذا الموضوع طالبا حصول سوريا على منظومة الدفاع الجوية الروسية اس 300، خاصة وان الرئيس السوري بشار الاسد كان قد نفض الغبار عن 25 الف صاروخ سام 5 اس 200 واخرجها من المخازن وطلب من 6 الاف ضابط ومهندس وجندي وصف ضابط اعادة تأهيل هذه الصواريخ وعبرها استطاع اسقاط طائرة اسرائيلية من طراز اف 16 واصابة طائرة اسرائيلية ثانية من طراز اف 15 عندما كان الطيران الاسرائيلي يعتدي على الاراضي السورية.
اصبح الجيش السوري من اقوى الجيوش البرية قوة، اما شعبية الرئيس بشار الاسد فقد ازدادت بقوة وبات الشعب السوري يقول ليت الحرب لم تحصل ولقد فامضينا اصعب 7 سنوات في تارخي سوريا كلها وتم تدمير القرى والمدن على ايدي منظمات تكفيرية جاءت عبر تركيا وارسلتها السعودية وقطر ودول اوروبية لاسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وبالنتيجة فشلت، ويقول المواطنون السوريون لقد كنا نعيش افضل حياة هادئة ومستقرة في سوريا وآمنة كليا وما نفع السياسة اذا كانت تؤدي الى خراب البلد.
لذلك نريد العودة الى حكم الرئيس بشار الاسد والعودة الى سوريا الامنة والمستقرة كما كانت قبل 7 سنوات.
اصبح الرئيس السوري بشار الاسد مدعوما بشعبية كبيرة واصبح مدعوما بجيش عربي سوري قوي جدا ويملك اكبر قوة برية من خلال دبابات ت 90 الروسية الحديثة وناقلات الجند الروسية المدرعة، و400 راجمة صواريخ روسية حديثة جدا تطلق 40 صاروخا من طراز غراد كذلك 1800 مدفع من عيار 180 ملم.
اما الحدث الجديد فهو تصريح وزير خارجية روسيا لافروف انه لا مانع من تسليم سوريا منظومة الدفاع اس 300 بعد تعرضها لضربات جوية دون مبرر، كما ان الرئيس الاسد اتصل بالرئيس الروسي للسبب ذاته ويبدو انه حصل على الوعد في تسليمه منظومة الدفاع اس 300.
ولكي نفهم ما هو التطور الذي سيحصل على مستوى الجيش العربي السوري بعد قوته البرية الضاربة ثم حصوله الان على منظومة الدفاع اس 300 الروسية وهي مع تعديل جديد غير القديمة حيث اصبحت اكثر دقة واصابة وسرعة انطلاق الصواريخ، واذا كنا نقدم الدراسة عن منظومة الدفاع الجوية اس 300 فانها المنظومة القديمة لكن منظومة الدفاع الجوي الروسية اس 300 التي ستحصل عليها سوريا هي افعل بكثير والصواريخ فيها سرعتها تصل الى الهدف خلال 4 الى 6 ثوان كما انها تكتشف الاهداف الجوية من مسافة بعيدة تصل الى 400 كلم.
وهذا ما نقوله ونشرته وكالة نوفوستي الروسية عن منظومة الدفاع الجوية الروسية اس 300 التي سيتم تسليمها الى سوريا مبدئيا وبنسبة 90 في المئة تم الاتفاق عليها.
منظومة الدفاع الجوي « اس ـ 300»
هي منظومة الصواريخ المضادة للجو المتوسطة المدى والمخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز القيادة من ضربات وسائل الهجوم الجوي الفضائي للعدو.
وهي قادرة على تدمير أهداف باليستية، ولديها إمكانية نظرية لإنزال ضربات بمواقع أرضية. وفي الوقت الحاضر تشكل منظومة» اس ـ 300» أساسا للدفاع الجوي في روسيا.
المصدر:الديار
**