بسرعة تحرك الرئيس السوري بشار الاسد واتصل هاتفيا بالرئيس الروسي بوتين وابلغه ان ضباط الصواريخ السوريين مع المهندسين السوريين اضافة الى مستشارين من الجيش الروسي استطاعوا تحويل منظومة الدفاع اس 200 سام 5 القديمة والتي عمرها 52 سنة ان تتصدّى للطائرات الاميركية والبريطانية والفرنسية ولصواريخهم وتسقطهم، وانه يريد التوجه الى سوتشي لبحث العمل فورا على بناء اكبر معمل لهذه الصواريخ في سوريا. وانه يقدم منطقة البادية السورية الواسعة مكانا للمصنع.
وقد اجاب الرئيس الروسي بوتين انه يفضل اقامة مصنع الصواريخ ذات المنظومات الصاروخية الدفاعية ضد اهداف جوية في سهل اللاذقية وقرب القاعدة الجوية الروسية كي لا تستطيع اي طائرة اوروبية واميركية واسرائيلية تصل الى المعمل لانه في نطاق حماية القاعدة العسكرية الجوية الروسية في حميمم.
وقد وافق الرئسي بشار الاسد فورا على الفكرة وطلب موعدا للمجيء الى سوتشي للاجتماع بالرئيس الروسي بوتين.
واذا حصل هذا التطور وتم توقيع اتفاق بين روسيا وسوريا على اقامة معمل الصواريخ الحديثة المتطورة من طراز اس 400 واس 300 واس 600 في سوريا وان تبيع روسيا الكمية التي تريد من هذه الاسلحة الى دول في المنطقة قريبة لسوريا، فان الرئيس بشار الاسد يرحب بذلك وان كل الدول في آسيا وافريقيا قريبة من سوريا ويمكن نقل منظومات الدفاع الصاروخية اليها بسرعة من مطار قاعدة حميمم العسكري الروسي بطائرات انطونوف الضخمة الى العالم العربي والى دول آسيا ودول افريقيا.
اما خبر ان روسيا ستعطي سوريا منظومة صواريخ اس 300 فقد اصاب الصدمة اسرائيل واعلنت انها لن تقبل في وجود هذه الصواريخ على الاراضي السورية، وانها قد تقصف هذه الصواريخ قبل تشغيلها.
فرد فورا الناطق بلسان الجيش الروسي في موسكو ان الجيش الروسي هو الذي سينقل منظومات الدفاع اس 300 الى سوريا وهو سيقوم بتشغيلها وتمركزها، وان اي تحرك اسرائيلي ضد هذه المنظومات اثناء تركيبها وتشغيلها وحيث ان بقاء مستشارين من الجيش الروسي سيبقون مع ضباط الصواريخ السوريين فان ردة الفعل الروسية ضد اسرائيل ستكون كبيرة.
ونصح الناطق العسكري الروسي اسرائيل في ان لا تلعب بالنار، خاصة ان في وجهها ليس روسيا فقط، وليس روسيا العادية فقط، بل في وجهها لم يشهد مثله التاريخ من قرارات كبرى هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهكذا صرّح الناطق العسكري الروسي.
ويبدو ان هذا الكلام عن ان الرجل التاريخي الذي يقف هو الرئيس بوتين وقد تم ذلك بأمر اعطاء هذا الكلام من الرئيس الروسي.
**