شارك رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في مراسم تشييع الشهيد اللواء شرف عصام زهرالدين، الذي أقيم له مأتم رسمي وشعبي مهيب، في الملعب البلدي بمدينة السويداء، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والمحافظين وأعضاء مجلس الشعب وشيوخ عقل طائفة المسلمين الموحدين وضباط من الجيش العربي السوري وفعاليات دينية وحزبية وشعبية.
ألقيت خلال التشييع كلمات عدة مليئة بعبارات الفخر والإصرار على التضحية في سبيل الوطن، مشيدة بمزايا الشهيد.
وكان كلمة لوهاب خاطب خلالها الشهيد البطل قائلاً “نزفك اليوم قائداً من بواسلنا من رجالنا الصناديد الشجعان، لقد جهزنا قميص العودة، والنصر آت لا محال، من جبل العرب ستسافر، نلقاك في أرض الجولان، مؤكداً أن سوريا ستبقى صامدة في وجه الطغيان”.
وأضاف وهاب: “نحن الثوار تاريخنا يشهد عزتنا، وعندما يتهدد وطننا وأمتنا، كلنا أنياب دفاعاً عن سوريا ودفاعاً عن عرضنا وشرفنا وجبلنا، كلنا أنياب دفاعاً عن العروبة والأرض وليس كما بعضهم أصحاب قرون ركبها الإستعمار وركبتها السفارات”.
وتابع قائلاً: “نحن العزة وهم الذل، نحن سلطان الأطرش وهم الجنرال غورو، أنت يا عصام على طريقة سلطان وكل أبطالنا وهم على طريق خيانتهم وخيانة أجدادهم، فشر أن يطالك أحد أيها الشريف، كل الذين يحاولون أن يطالوك هم فطريات على كعب سنديانتك”، مضيفاُ رحلت بعد أن حققت النصر في دير الزور، وأخوتك الضباط والجنود سيكملون النصر لسوريا التي ستنتصر على الإرهاب”.
وختم كلمته بالقول: “سوريا ستنتصر، سوريا عائدة كلها الى حضن الوطن، موجهاً التحية الى الرئيس بشار الأسد والى الجيش العربي السوري، والى الشهداء”.
وبعد انتهاء مراسم استقبال جثمان الشهيد في الملعب البلدي بمدينة السويداء وبأكاليل الورد والغار وعلى لحني النشيد الوطني والشهيد وصدح حناجر المشيعين جرت مراسم تشييع جثمان الشهيد زهر الدين في موكب مهيب إلى مثواه الأخير في قريته الصورة الكبيرة حيث وورى الثرى.
ومما جاء في كلمة وهاب:
“قائد الأحرار في الأمة العربية ممثلاً بمعالي الوزير منصور عزام
أصحاب السماحة مشايخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري، الشيخ يوسف جربوع، والشيخ حمود الحناوي،
أعضاء القيادة القطرية، ومحافظ السويداء وأعضاء مجلس الشعب السوري
أيها المشايخ الأجلاء، أيها المشيعون الكرام
يا عصام العصر والتاريخ والزمان والمكان، حاصرتهم ولم يحاصروك، والباب والتل والدير عانقوك، يا جرح الأمة في جسدي لعينيك، اليوم نزفك اليوم قائداُ من بواسلنا من رجالنا الصناديد الشجعان، أسرج خيلك، لوّح بسيفك، دع جسدك يرتاح.
لقد جهزنا قميص العودة، والنصر آت لا محال، من جبل العرب ستسافر، نلقاك في أرض الجولان، يا أم عصام، يا أمي، سيدتي أنت وكل أمهات الشهداء، مولاتي صبراً فالله يأخذنا الى حيث يشاء، ميّزك وجمّلك بوسام ووشاح أبيضاً كجبل الشيخ، يتربع في كبد السماء.
يا فخرنا، يا عزنا، يا شام نسرك خفاق من مدن الساحل والداخل نسمع صلوات الإمام، مَن يحمل قادته كفن، مَن يمشي خلف مقاومة، مًن يسقي بدمه وطناً يكتب تاريخ الأزمان.
بُشراك لواء يا جبلاً، سوريا باقية فينا، صامدة في وجه الطغيان، فيروز غنِّ في دمشق يا عطر الورد والريحان، غنِّ لزهر الدين أزهر سيبقى الشعب والجيش والقائد للوطن عنوان.
أنت سلطان باشا ياعصام وأنت ابراهيم الهجري وأنت أبو علي الحناوي وأنت حسين جربوع وأنت نواف غزالة، وختمت حياتك أيقونة من غار مرصعة بالياقوت وبالمرجان وبالأطهار.
يغارون منك فانتحروا تحت أقدام السلطان من جزار عثماني من انتداب أجنبي من رائحة البترو دولار.
نحن للوطن للأرض، ولفلسطين، نحن الثوار تاريخنا يشهد عزتنا، وعندما يتهدد وطننا وأمتنا، نعم يا عصام كلنا أنياب دفاعاً عن سوريا ودفاعاً عن عرضنا وشرفنا وجبلنا، كلنا أنياب دفاعاً عن العروبة والأرض وليس كما بعضهم أصحاب قرون ركبها الإستعمار وركبتها السفارات.
نعم يا عصام، نحن العزة وهم الذل، نحن سلطان الأطرش وهم الجنرال غورو، أنت يا عصام على طريقة سلطان وكل أبطالنا وهم على طريق خيانتهم وخيانة أجدادهم، فشر أن يطالك أحد أيها الشريف، كل الذين يحاولون أن يطالوك هم فطريات على كعب سنديانتك.
يا عصام، رحلت بعد أن حققت النصر في دير الزور، وأخوتك الضباط والجنود سيكملون النصر لسوريا على كل سوريا.
سوريا ستنصر، سوريا عائدة كلها الى حضن الوطن، تحية للجيش العربي السوري، تحية للشهداء، تحية للرئيس بشار الأسد”.