زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب نائب الأمين العام لـ “حزب الله” سماحة الشيخ نعيم قاسم، بحضور مسؤول ملف الأحزاب في “حزب الله” الحاج محمود قماطي حيث جرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
وأكّد الجانبان على مبادرة الحكومة اللبنانية للحوار مع الحكومة السورية لمعالجة الكثير من القضايا العالقة لأن في ذلك مصلحة لبنانية قبل أن يكون هناك مصلحة سورية أو مصلحة لأطراف لبنانية.
هذا وأشاد الجانبان بالإنجازات التي حققتها القوى الأمنية اللبنانية على كل الصعد في مواجهة الإرهاب مؤكدين على دعم هذه القوى والوقوف الى جانبها في مواجهتها للإرهاب.
كما تناول الجانبان قانون الإنتخاب، حيث أكّد وهاب بعد اللقاء على أن “حزب الله” كان الطرف السياسي الأول الذي طالب بالنسبية وتمكّن من المساهمة في تحقيق هذا الإنجاز للوصول الى قانون إنتخاب على أساس النسبية، هذا القانون الذي يفسح المجال أمام كل القوى لتتمثل بحسب قدرتها وحجمها على الساحة اللبنانية، ما يساهم في إلغاء الكثير من المحادل السياسية، وهذا هو الأهم.
وإذ اعتبر القانون الذي كانت الإنتخابات تتم على أساسه في السابق قانون غير ديمقراطي ومزور لإرادة الشعب، وقانون يلغي الكثير من القوى الأساسية الموجودة، أكّد وهاب على أن “حزب الله” ساهم في هذا الإنجاز الكبير الذي يفسح المجال أمام أفق سياسي آخر على الساحة اللبنانية وبالتالي يفتح المجال أمام قوى سياسية كثيرة لتكون موجودة في معادلة المجلس النيابي بعد الإنتخابات المقبلة.
وأعرب وهاب بعد اللقاء عن إرتياح للتقدم الذي يحققه الجيشين السوري والعراقي في مواجهة الإرهاب متمنياً أن تبادر الحكومة اللبنانية – وموقفنا هذا يتطابق مع موقف “حزب الله” – للحوار مع الحكومة السورية لمعالجة الكثير من القضايا العالقة، وهذا ما يجب أن نتنبّه له لأن في الأمر مصلحة لبنانية قبل أن يكون مصلحة سورية أو مصلحة لأطراف لبنانية.
وتطرق وهاب في تصريحه الى بعض الردود التي “سمعناها على كلام سماحة السيد حسن نصرالله في الفترة الأخيرة، معتبراً أنها ناجمة إما عن حقد وإما عن جهل وفي كلتا الحالتين هناك مشكلة لأن سماحة السيد نصرالله بما يطرحه وبما يقول يحاول تعزيز قوة الردع بالنسبة للبنان لمنع أي عدوان إسرائيلي عليه، لأن “إسرائيل” عندما تشعر بأن هناك إمكانية لربح الحرب هنا ستشن هذه الحرب.
وأوضح وهاب أنه “في المعادلة التي طرحها السيد نصرالله أراد أن يقول للإسرائيليين بأن لا يفكروا بأننا مشغولون في ساحات أخرى، نحن قادرون على المواجهة في حال حصلت هذه الحرب، كما نحن قادرون على استقدام الكثير ممن هم مستعدون لدعم المقاومة في أية مواجهة مع “إسرائيل”، متمنياً على الجميع إذا كانوا جاهلين أن يصمتوا وإن كانوا سيئين في تفكيرهم في الموضوع أن يفكروا قليلاً ولو لمرة واحدة بالمصلحة اللبنانية”.