مفوضية إقليم الخروب في حزب التوحيد العربي أحيت الذكرى الـ 11 لتأسيس الحزب
وهاب من إقليم الخروب: نحن اليوم في إقليم الخروب وغداً في عكار وبعد غدٍ في البقاع، وسندخل الى كل المناطق… ولنخرج من إنتماءاتنا الطائفية والمذهبية والمناطقية
تحت عنوان “ملتزمون التغيير”، أحيت مفوضية إقليم الخروب في حزب التوحيد العربي، الذكرى الـ 11 لتأسيس الحزب، في إحتفال أقامته في منتجع “الجية مارينا” في الجية، أقسم خلاله 300 منتسب جديد اليمين معلنين إنضامهم الى قافلة التوحيد والتغيير التي يتطلعون إليها، بحضور رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، وممثلي لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب وساحل الشوف والفصائل الفلسطينية، ورؤساء وأعضاء بلديات ومخاتير إقليم الخروب وساحل الشوف وعدد من الشخصيات وأعضاء المكتب السياسي ومكتب الأمناء ومفوض عام إقليم الخروب في حزب التوحيد العربي الدكتور محمود شعبان، وحشد كبير من الأهالي والمناصرين في إقليم الخروب وساحل الشوف ومفوضي مناطق وقرى الجبل والشوف وعاليه وراشيا وحاصبيا.
الجوهري
أفتتح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد الحزب، وألقيت كلمات استهلت بكلمة ترحيبية لعريفة الحفل هنادي الجوهري أوضحت فيها أن “حزب التوحيد العربي، الذي إتّخذ من الثورة عنواناً لمسيرتنا في سبيل الدفاع عن الإنسان، وصون حقوقه والحفاظ على كرامته، لم يختر الطريق السهل، لقد إختار نهج التغيير الذي ندافع به عن مستقبلنا ومستقبل أبنائنا، فرجال التغيير هم مستقبل حزب التوحيد العربي، الحالمون بدولة مقاومة قوية، تحارب كل أشكال الفساد والمحاصصة… دولة تنوعّ يعيش فيها كل إنسان بكرامة وعزة وشرف”.
وتابعت: “إن الدور الأساس لحزبنا يتجلّى في التمسّك بمبادئنا ونهجنا في محاربة التقليد والرجعية، والعمل على إقرار قانون للإنتخابات على أساس النسبية ومكافحة الفساد وبناء الدولة الحضارية والمتطورة”.
وختمت الجوهري بالقول: “مشروعنا هو العلم والثقافة والكلمة الحرة، أما أداؤنا الحزبي فسيكون كما أرساه رئيس الحزب الرفيق وئام وهاب، في أن نكون صادقين مع الناس، وإعلاء القيم التوحيدية التي نتطلّع من خلالها الى منطق التغيير الذي يبدأ بتطوير نظامنا على أسس مدنية لا طائفية”.
ثم كان عرض لثلة من طلائع التوحيد العربي، ولوثائقي تضمّن أبرز المحطات والمناسبات الحزبية.
أبوذياب
ثم ألقت الرفيقة سارة أبوذياب كلمة المنتسبين الجدد، جاء فيها:
“لأننا في حزب التوحيد العربي، لم نكن يوماً إلاّ أوفياء لقسمنا، ولأننا عاهدنا أنفسنا وشرفنا أن نكون حيث نلتقي بحق، ولأننا يوم أسس الرئيس الرفيق وئام وهاب حزبنا الذي نعتزّ به ونفتخر، إنطلقنا من الجبل الى كل لبنان، نلتقي اليوم في منطقة إقليم الخروب، لنرحب برفاق جدد قرروا الإنضام لقافلة التوحيد والتغيير، نلتقي لنقسم وإياكم على مبادئ التوحيد وعلى الثوابت، مؤكدين بأن الأزمات مهما اشتدت لا يمكن أن تكسرنا، فنحن أقوياء بمبادئنا، وبمواقف رئيس الحزب وثورتنا على كل أشكال التخلف والرجعية والهوان.
وختمت بالقول: “نحن توحيديون، دفاعاً عن وجودنا ووجود أبنائنا وأجيالٍ لم تولد بعد، لهذا نلتقي اليوم لنجدّد معكم عهدنا نقسم وإياكم اليمين لحزب التوحيد العربي”.
وتلا أمين الداخلية في الحزب الرفيق هشام الأعور قسم اليمين على المنتسبين الجدد.
وهاب
ثم ألقى وهاب كلمة إستهلها بتوجيه تحيتين، فتوجّه بالأولى الى المعتقلين المضربين داخل سجون العدو الإسرائيلي بالقول: “أنتم الأحرار والعدو في النهاية هو المسجون، ويجب أن تعلموا بأن هذا الكيان كيان زائل ولن يبقى مهما أمنوا له من حمايات وأموال”.
وتوجّه بالثانية الى الشهداء والمقاومين في ذكرى يوم المقاومة والتحرير، الى الذين سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي والتكفيريين والى شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية”.
وإذ دعا الى توحيد الصفوف “لنأخذ حقنا المسلوب ظلماً، ونبني دولة قادرة وقوية وعادلة، دولة تحمي أولادها، وتؤمن لهم متطلبات الحياة الكريمة، من فرص للعمل، وتعليم مجاني، وضمان صحي، وبيئة خالية من الأمراض، وإنشاء المعامل لتحويل النفايات، وجعل كل البنى التحتية على أحسن حال، وهذا رهن بحراكنا المجتمعي”، رأى وهاب أن وحدة الموقف والصوت والضغط الشعبي وحدهم قادرون على إقامة نظام جديد، خارج عن إطار المحاصصة وقوى النفوذ التي صادرت حقوقنا منذ قيام هذا الوطن وحتى اليوم، متوجهاً الى التوحيديين بالقول: ” إنني أقول لكم، أقول للتوحيديين، وهنا بالمناسبة التوحيد ليس صفة تقوقع وليس صفة مذهبية أو طائفية، فبالنسبة لنا التوحيد هو بمعناه الأشمل، لذلك نحن اليوم في إقليم الخروب وغداً في عكار وبعد غدٍ في البقاع، وسندخل الى كل المناطق، فنحن حتى الحدود الضيقة للطوائف والمذاهب وحتى أكاد أقول للكيانات لا نؤمن بها، نحن نؤمن بهذه الأمة، لذلك كل المدن مدننا: بغداد مدينتنا، القاهرة مدينتنا، عمان مدينتنا، والقدس مدينتنا”.
وتابع: “إنني أقول لكم كتوحيديين وكأخوة مواطنين، لا تراهنوا إلا على أنفسكم، ولا تنتظروا ممن زرع الأرض فساداً وخراباً أن يقدم لكم ما تحتاجون إليه، فالحقوق تؤخذ ولا تستجدى”.
وتساءل وهاب: “ألستم أصحاب هذه الأرض؟ ألستم أهلها وساكنيها وزارعيها وحراس حدودها؟ ألستم أنتم الناس الذين راهنتم وراهن أهلنا من قبلنا، على هذه الطبقة التي أطعمت حاشيتها، وجعلتكم رهينة لقمة العيش لا تحصلون عليها، إلا بعد ولوجكم لعتبات قصورهم وما نلتم منهم سوى الوعود والخيبة والحرمان؟…
بربكم أسأل، وفي هذه اللحظة بالذات، كم أسرة تعيش تحت سقف العوز والحد الأدنى من متطلبات الحياة؟ أين الطعام؟ وأين الملبس؟ وأين المدرسة؟ وأين الدواء؟ وأين الماء والكهرباء؟ وأين وأين إلى ما لا نهاية في هذا المجال؟، داعياً التوحيديين الى النزول للساحات، والإلتحاق بمواكب الأجيال التي قررت أن تأخذ دورها وحقوقها، في هذا الوطن المستباح، ولا تدعوهم يبحثون في قانون جديد للإنتخابات يكون على مقاساتهم والحرص على حقوق مذاهبهم وطوائفهم، فهذه لعبة تمارس علينا منذ تأسيس الكيان، هذه لعبة لوضعنا في وجه بعضنا فئات وطوائف ومذاهب لنتقاتل من أجلهم وفي النتيجة كلنا كمواطنين خاسرون وكلهم كطاقم حاكم رابحون، فنحن قوم خرجنا من تلك المفاهيم، وجميع أبناء هذا الوطن بالنسبة لنا متساوون في الحقوق والواجبات، ولهذا نحن نطالب بقانون على أساس نسبيّ ولبنان على أساس دائرة إنتخابية واحدة لأن النائب هو نائب للبنان وليس نائباً لا لطائفة ولا لمذهب ولا لمنطقة”….
وأوضح أنه “هكذا ينهض الوطن بجميع مكوناته، وهنا تبنى مؤسسات الدولة وتخرج من القيود، وهنا ينتصر المواطن، ويصبح الشعب سيد قراره وأحكامه ومواقفه، فلا تبعية، ولا إرتهان، ولا عبودية إلاّ للخالق عزّ وجل، عندها يحيا لبنان، وتحييون أنتم حياة عزة وكرامة وإباء”..
وأضاف: “من هنا كونوا ثورة على المفاسد، واهدموا جدران الخوف من نفوسكم، وتلاقوا جميعاً، أخوة وأخوات، ولا تسمحوا لأحد أن يخيفكم بالآخر، وانظروا الى العالم وحاله، وانظروا الى حالكم وحالنا، تعرفون الفرق، وتدركون أن الإنتصار لنا، سيشكل قيامة لهذا الوطن بكل بنيه ومناطقه”…
وفي المناسبة توجه وهاب إلى كل القوى المؤمنة بالتغيير الحقيقي من أفراد وأحزاب وجمعيات أهلية بالقول: “فلنوحد جهودنا لهدم هيكل الفساد والهيمنة على رؤوسهم، لنستعيد حقنا في بناء دولة لنا ولأولادنا وليس دولة لخزائنهم وحساباتهم ومصارفهم، فلنوحد جهودنا لنحاسبهم في الإنتخابات مهما كان شكل القانون، فلنخرج من إنتماءاتنا الطائفية والمذهبية والمناطقية، فالمعركة واحدة من الناقورة إلى وادي خالد.
وتابع: “المظلوم واحد، والمنهوب واحد، والمغتصب واحد، والناهب معروف والظالم واضح، ويجب أن يدفعوا الثمن”، موضحاً أن “البعض يحاول بذل أقصى جهودهم لمنع قانون عادل للإنتخابات لأنهم يخافون المواجهة، ونحن ندعو إلى قانون على مستوى لبنان لأن النائب يجب أن يمثل كل لبنان”، لافتاً الى ما شهدناه، في الأيام الماضية من قمم إقليمية، بالقول: “لو يُدفع هذا المال في اليمن لما كان هناك حرب في اليمن، ولو دُفع هذا المال في سوريا لما كان هناك حرب في سوريا، ولو يُدفع هذا المال في فلسطين لكنا وإياكم اليوم نصلي في القدس، كل واحد ربما يرى نفسه حرّاً في تبديد ثروته، ولكن أقول للجميع بأن التاريخ سيحاسب، وسيكتب وسيلعن، لأن هذه الثروات هي ملك هذه الشعوب العربية ولا يمكن أن يكون هناك ملايين الجائعين في مصر والسودان وسوريا وفي كثير من البلدان العربية وهناك مئات المليارات تُبدّد على شراء سلاح لن يُستعمل”.
وتوجّه وهاب بالتحية لكل أبناء إقليم الخروب بالقول: “لقد تحمل الإقليم كثيراً من الظلم والحرمان”، موضحاً “لا أملك عصا سحرية ولا بيدي فانوس سحري، أقول لكم بأنني واحد منكم، أحمل قضاياكم، وسأناضل الى جانبكم من أجل إزالة الحرمان عن إقليم الخروب كما عن الشوف وعكار والجنوب والبقاع”، لافتاً الى أن “إقليم الخروب دفعت فاتورة كبيرة منذ الحرب وحتى اليوم وأتى السلم إليه بكثير من الأثمان كذلك، لذلك سأكون الى جانبكم في أي تحرك يحصل في إقليم الخروب من إجل إزالة الظلم عنه وتحسين البيئة والخدمات فيه، فبالنسبة لنا إقليم الخروب والشوف وعاليه والمتن واحد ولم نكن يوماً نفرق بين أي قرية في إقليم الخروب وأي قرية في الشوف”.
وختم وهاب كلمته مرحباً بالمنتسبين الجدد بالقول: “نحن آتون الى الإقليم لنكون مع الإقليم وليس لا لنتنافر ولا لنختلف مع أحد فيه، نحن مع الآخرين لنحقق معاً مصلحة الإقليم المشتركة، لذلك يجب أن تكون هذه المسألة واضحة، نحن لم نأتِ على حساب أحد ولكن في المقابل لا نقبل بأن يتطاول أحد على وجودنا أينما كنا”، مجدداً تحيته لكل شهداء هذه الأمة وشهداء الجيش اللبناني والمقاومة والى الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية”.
شعبان
وبعد الإحتفال كان حديث لمفوض عام إقليم الخروب في حزب التوحيد العربي الدكتور محمود شعبان أكّد خلاله على معاني ومبادئ التوحيد العربي في التغيير وبناء الإنسان والخروج من براثن الخنوع والفساد، الذي كان للإقليم حقبة فيها، ومازال يتطلّع الى مشروع تغييري كالذي أرسى مبادئه رئيس الحزب الرفيق وئام وهاب، والذي يمتد من الإقليم الى مختلف قرى الجبل ولبنان هادماً جدار الطوائف والمذاهب والفئوية للسير قدماً في سبيل تحقيق تطلعات الشباب وتوفير مستقبل زاهر لهم، الذي لا يكتمل إلا بالإنماء المتوازن وتأمين فرص العمل والخدمات والضمان الصحي ورفع الحرمان عن المناطق الفقيرة وتحسين البيئة وحمايتها من التلوث الذي خلفته النفايات المتراكمة عبر إنشاء المعامل لتحويل النفايات.
ورأى شعبان أن بناء دولة عادلة تحضن أبناءها يبدأ ببناء الفرد عبر حرية الموقف والتعبير وإقامة نظام جديد يحمي حقوق الجميع ويخرجنا من التبعية والإرتهان والطائفية والمناطقية.
وفي ما يلي نص كلمة وهاب
بعد الترحيب بالحضور، قال وهاب:
“بداية أبدأ بتوجيه تحيتين: الأولى الى المعتقلين المضربين داخل سجون العدو الإسرائيلي بالقول: “أنتم الأحرار والعدو في النهاية هو المسجون، ويجب أن تعلموا بأن هذا الكيان كيان زائل ولن يبقى مهما أمنوا له من حمايات وأموال.
أما الثانية فالى الشهداء والمقاومين في ذكرى يوم المقاومة والتحرير، الى الذين سقطوا في مواجهة العدو الإسرائيلي والتكفيريين والى شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية”.
وتابع: “بعد مرور عقد ونيف على تأسيس حزب التوحيد العربي، ورغم قساوة الأوضاع التي عصفت بالوطن والأمة، وأخذتنا معها لمواقع المواجهة في مختلف الساحات والميادين، ما أثّر سلباً على بناء ما كنا نطمح إليه، في تحقيق الهدف وقيام المؤسسات الجامعة والموحّدة لكل أهلنا، وجعل الإنتشار الآخذ في شبك السواعد، وتوحيد الرؤية، والإنعتاق من كل موروثات النظام البائد، وتمزّق المجتمع، وإخضاعه لهيمنة العشيرة أو الطائفة، أو الإرتهان والإستزلام.
وتحت وطأة كل هذه الأحداث، بقينا مع حداثة انطلاقتنا، واقفين في المواقع الوطنية والقومية، ولم ينحرف إتجاهنا، ولم تخطىء رؤيتنا، فكان هذا اليوم شاهداً على الثبات والإيمان، والإلتزام، والوفاء، في خطنا المتصاعد نحو التغيير، وبناء الإنسان، وتحقيق المواطنة، والخروج من براثن الخنوع والفساد، ومن سيطرة الطبقة الحاكمة التي نهبت واستباحت كل مؤسسات الدولة، للإبقاء على سيطرتها، والتحكم بمستقبل أولادنا، وجعل هذا الوطن بوابة لتأمين مصالحها الذاتية، مما أفقدنا حرية الموقف والتعبير، والمطالبة باستعادة حقوقنا المشروعة من تلك الأيدي المتاجرة بالوطن والمواطن على حد سواء…
وأضاف: “من هنا بات علينا لزاماً، أن تتوحد صفوفنا، لنمضي في كل القرى والمدن والمناطق، لنأخذ حقنا المسلوب ظلماً، ونبني دولة قادرة وقوية وعادلة، دولة تحمي أولادها، وتؤمن لهم متطلبات الحياة الكريمة، من فرص للعمل، وتعليم مجاني، وضمان صحي، وبيئة خالية من الأمراض، وإنشاء المعامل لتحويل النفايات، وجعل كل البنى التحتية على أحسن حال، وهذا رهن بحراكنا المجتمعي، حيث السكوت موت، والحياد اندثار، ووحدة الموقف والصوت والضغط الشعبي قادرون على إقامة نظام جديد، خارج عن إطار المحاصصة وقوى النفوذ التي صادرت حقوقنا منذ قيام هذا الوطن وحتى اليوم….
وقال: “إنني أقول لكم، أقول للتوحيديين، وهنا بالمناسبة التوحيد ليس صفة تقوقع وليس صفة مذهبية أو طائفية، فبالنسبة لنا التوحيد هو بمعناه الأشمل، لذلك نحن اليوم في إقليم الخروب وغداً في عكار وبعد غدٍ في البقاع، وسندخل الى كل المناطق، فنحن حتى الحدود الضيقة للطوائف والمذاهب وحتى أكاد أقول للكيانات لا نؤمن بها، نحن نؤمن بهذه الأمة، لذلك كل المدن مدننا: بغداد مدينتنا، القاهرة مدينتنا، عمان مدينتنا، والقدس مدينتنا”.
وتابع: “إنني أقول لكم كتوحيديين وكأخوة مواطنين، لا تراهنوا إلا على أنفسكم، ولا تنتظروا ممن زرع الأرض فساداً وخراباً أن يقدم لكم ما تحتاجون إليه، فالحقوق تؤخذ ولا تستجدى”.
وتساءل وهاب: “ألستم أصحاب هذه الأرض؟ ألستم أهلها وساكنيها وزارعيها وحراس حدودها؟ ألستم أنتم الناس الذين راهنتم وراهن أهلنا من قبلنا، على هذه الطبقة التي أطعمت حاشيتها، وجعلتكم رهينة لقمة العيش لا تحصلون عليها، إلا بعد ولوجكم لعتبات قصورهم وما نلتم منهم سوى الوعود والخيبة والحرمان؟…
بربكم أسأل، وفي هذه اللحظة بالذات، كم أسرة تعيش تحت سقف العوز والحد الأدنى من متطلبات الحياة؟ أين الطعام؟ وأين الملبس؟ وأين المدرسة؟ وأين الدواء؟ وأين الماء والكهرباء؟ وأين وأين إلى ما لا نهاية في هذا المجال..
ودعا وهاب الجميع “إلى النزول للساحات، والإلتحاق بمواكب الأجيال التي قررت أن تأخذ دورها وحقوقها، في هذا الوطن المستباح، ولا تدعوهم يبحثون في قانون جديد للإنتخابات يكون على مقاساتهم والحرص على حقوق مذاهبهم وطوائفهم، فهذه لعبة تمارس علينا منذ تأسيس الكيان، هذه لعبة لوضعنا في وجه بعضنا فئات وطوائف ومذاهب لنتقاتل من أجلهم وفي النتيجة كلنا كمواطنين خاسرون وكلهم كطاقم حاكم رابحون، فنحن قوم خرجنا من تلك المفاهيم، وجميع أبناء هذا الوطن بالنسبة لنا متساوون في الحقوق والواجبات، ولهذا نحن نطالب بقانون على أساس نسبيّ ولبنان على أساس دائرة إنتخابية واحدة لأن النائب هو نائب للبنان وليس نائباً لا لطائفة ولا لمذهب ولا لمنطقة”….
وأوضح أنه “هكذا ينهض الوطن بجميع مكوناته، وهنا تبنى مؤسسات الدولة وتخرج من القيود، وهنا ينتصر المواطن، ويصبح الشعب سيد قراره وأحكامه ومواقفه، فلا تبعية، ولا إرتهان، ولا عبودية إلاّ للخالق عزّ وجل، عندها يحيا لبنان، وتحييون أنتم حياة عزة وكرامة وإباء”..
وأضاف: “من هنا كونوا ثورة على المفاسد، واهدموا جدران الخوف من نفوسكم، وتلاقوا جميعاً، أخوة وأخوات، ولا تسمحوا لأحد أن يخيفكم بالآخر، وانظروا الى العالم وحاله، وانظروا الى حالكم وحالنا، تعرفون الفرق، وتدركون أن الإنتصار لنا، سيشكل قيامة لهذا الوطن بكل بنيه ومناطقه”…
وفي المناسبة توجه وهاب إلى كل القوى المؤمنة بالتغيير الحقيقي من أفراد وأحزاب وجمعيات أهلية بالقول: “فلنوحد جهودنا لهدم هيكل الفساد والهيمنة على رؤوسهم، لنستعيد حقنا في بناء دولة لنا ولأولادنا وليس دولة لخزائنهم وحساباتهم ومصارفهم، فلنوحد جهودنا لنحاسبهم في الإنتخابات مهما كان شكل القانون، فلنخرج من إنتماءاتنا الطائفية والمذهبية والمناطقية، فالمعركة واحدة من الناقورة إلى وادي خالد.
وتابع: “المظلوم واحد، والمنهوب واحد، والمغتصب واحد، والناهب معروف والظالم واضح، ويجب أن يدفعوا الثمن.
إنهم يحاولون بذل أقصى جهودهم لمنع قانون عادل للإنتخابات لأنهم يخافون المواجهة، ونحن ندعو إلى قانون على مستوى لبنان لأن النائب يجب أن يمثل كل لبنان”.
وحول ما شهدناه، في الأيام الماضية من قمم إقليمية، قال وهاب: “لو يُدفع هذا المال في اليمن لما كان هناك حرب في اليمن، ولو دُفع هذا المال في سوريا لما كان هناك حرب في سوريا، ولو يُدفع هذا المال في فلسطين لكنا وإياكم اليوم نصلي في القدس، كل واحد ربما يرى نفسه حرّاً في تبديد ثروته، ولكن أقول للجميع بأن التاريخ سيحاسب، وسيكتب وسيلعن، لأن هذه الثروات هي ملك هذه الشعوب العربية ولا يمكن أن يكون هناك ملايين الجائعين في مصر والسودان وسوريا وفي كثير من البلدان العربية وهناك مئات المليارات تُبدّد على شراء سلاح لن يُستعمل”.
وتوجّه وهاب بالتحية لكل أبناء إقليم الخروب بالقول: “لقد تحمل الإقليم كثيراً من الظلم والحرمان”، موضحاً “لا أملك عصا سحرية وبيدي فانوس سحري، أقول لكم بأنني واحد منكم، أحمل قضاياكم، وسأناضل الى جانبكم من أجل إزالة الحرمان عن إقليم الخروب كما عن الشوف وعكار والجنوب والبقاع”، لافتاً الى أن “إقليم الخروب دفعت فاتورة كبيرة منذ الحرب وحتى اليوم وأتى السلم إليه بكثير من الأثمان كذلك، لذلك سأكون الى جانبكم في أي تحرك يحصل في إقليم الخروب من إجل إزالة الظلم عنه وتحسين البيئة والخدمات فيه، فبالنسبة لنا إقليم الخروب والشوف وعاليه والمتن واحد ولم نكن يوماً نفرق بين أي قرية في إقليم الخروب وأي قرية في الشوف”.
وختم وهاب كلمته مرحباً بالمنتسبين الجدد بالقول: “نحن آتون الى الإقليم لنكون مع الإقليم وليس لا لنتنافر ولا لنختلف مع أحد فيه، نحن مع الآخرين لنحقق معاً مصلحة الإقليم المشتركة، لذلك يجب أن تكون هذه المسألة واضحة، نحن لم نأتِ على حساب أحد ولكن في المقابل لا نقبل بأن يتطاول أحد على وجودنا أينما كنا”، مجدداً تحيته لكل شهداء هذه الأمة وشهداء الجيش اللبناني والمقاومة والى الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية”.
الحضور الرسمي:
كل من ممثلي لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في إقليم الخروب وساحل الشوف:
عن “حزب الله”: الشيخ يونس بركات – بسام ترمس – محمد الخنسا
عن حركة أمل: أحمد الحاج
غسان حسن ممثلاً رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي علي قانصو
عن التنظيم الشعبي الناصري: صلاح قاسم
عن جبهة العمل المقاوم: الدكتور عماد الشمعة
عن حزب الإتحاد: حسام الحجار
عن الحزب الشيوعي في برجا: مازن المعوش
عن المؤتمر الشعبي اللبناني: المحامي فرج الله فواز
عن الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى
عضو اللجنة المركزية أمين سر إقليم لبنان لحركة فتح الإنتفاضة أبو إيهاب حسن زيدان، ونائبه أبو هادي عضو اللجنة المركزية
عن فصائل منظمة التحرير: حسين أبو وائل – فتحي خليل – جمال غنام أبو خالد – حسين أبو علي
ممثل حركة الشباب اللبناني أحمد علوان
عضو الأمانة العامة في تيار المستقبل الأستاذ يوسف شمص
العميد المتقاعد سامي عويدات
الدكتور ميلاد عويدات
مسؤولة الصندوق التعاضدي في شحيم مهانة إبراهيم
المحامي هادي الصيفي
قائممقام مشيخة العقل في أميركا وكندا معذى العريضي
رئيس منظمة بيروت للإتحاد البيروتي أبو شادي
صقر عويدات – سرايا المقاومة – الحزب الوطني
مختار شحيم لطفي الزيون
مختار الدبية مخايل البستاني
مدير بنك الموارد جمال تراوي