كرّمت الجامعة الدولية الإلكترونية في دمشق رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب، خلال عشاء، أقامته في فندق الشيراتون في دمشق، حيث منحته دكتوراه فخرية تقديراً لمواقفه وثوابته الوطنية والقومية والعربية، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب السوري والسفيرين المصري واليمني والقائم بأعمال سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، جدّد وهاب خلاله تأكيده على أنه “عندما نقف الى جانب سوريا إنما نقف الى جانب أنفسنا، لأننا نعتبر بأن المعركة في سوريا اليوم هي معركة نيابة عن كل العرب لا بل عن كل الأمة، وسوريا اليوم تواجه باسمنا جميعاً الإرهاب الذي كان يمكن أن يجتاح هذه الأمة”.
ولفت وهاب – مرحباً بالسفيرين اليمني والمصري والقائم بأعمال السفارة الإسلامية الإيرانية في سوريا – الى “موقف مصر الذي كان له أثر فعال في هذه الأمة نتيجة مواجهة مصر للهجمة التي إنطلقت من قبل جماعة “الإخوان المنافقين” بإتجاه كل الأمة”.
وإذ أوضح أنه “كما وقفت سوريا وتصدت لهذا الإرهاب الذي هو بعناوين مختلفة، ولكن كان جماعة الإخوان مَن يقفون خلفه، كذلك مصر تصدت لهذه المجموعة ووضعت حداً لتمددها، ما ساهم في تقوية الجبهات إن كان في سوريا أو في بلدان عربية عدة”، أشار وهاب الى موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت الى جانب قضايانا والى جانب سوريا ولبنان والى جانب كل القضايا المحقة”.
وتابع قائلاً: “هذه الأمة لا تستطيع أن تستعيد روحها دون تعاون حقيقي مصري – سوري، وهذا التعاون المصري – السوري يجب أن يذهب بإتجاه التنسيق مع كل القوى التي يمكن أن تدعم قضايانا ولا يمكن أن نسير بما يخطط له البعض كأن يعتبر بأن القضية أصبحت الآن مواجهة مع إيران أو مواجهة مذهبية في هذه الأمة”.
وأكّد قائلاً: “نحن لا نؤمن بهذا الصراع المذهبي الذي يتحدثون عنه”، داعياً الى “إنشاء تيار عربي أقوى من هذا الصراع المذهبي القائم في هذه الأمة اليوم الذي يشغلنا عن الصراع الحقيقي مع العدو الإسرائيلي، لذلك أقول بأن المرحلة المقبلة رغم كل التهديدات التي تسمعونها، ورغم كل التهويل الذي تسمعونه اليوم، أقول لكم بأن لا أحد قادر بعد الآن على إسقاط سوريا نتيجة صمودكم كشعب، ونتيجة تضحيات وبطولات الجيش العربي السوري، ووجود الرئيس بشار الأسد الذي واجه بصلابة فولاذية كل ما جرى لإسقاط سوريا، وأقول لكم أنه كل ما يجري الحديث عنه اليوم من حشود هنا وهناك ما هو إلا محاولات لأخذ حصة ما على الطاولة في الصراع الذي يجري في سوريا، ولكن تأكدوا في النتيجة لن تبقى أرض سورية خارج سيطرة الدولة السورية، المسألة مسألة وقت، وكل ما يقال لكم عن إتفاقيات أو كانتونات أو قيادات معينة كلها ستسقط تباعاً وأنتم تشاهدون اليوم كيف تتساقط معاقل الإرهابيين الواحد تلو الآخر”.
وختم بالقول: “أنا مطمئن بأن سوريا ستعود، المسألة مسألة وقت وأعرف أن هناك مشكلة ربما اقتصادية أو مالية وأعرف أن هناك معاناة نتيجة حرب ست سنوات ولكن سوريا عائدة وستنتصر”، متوجهاً بالشكر الى الأخوة في الجامعة الدولية الالكترونية على هذه المبادرة، معتبراً أنه إذا كانت هذه الدكتوراه الفخرية تقدّم لبعض الشخصيات نتيجة موقفهم الوطني، فإن الموقف الوطني ليس بحاجة لشكر أو مكافأة، لأنه واجب على كل منا”.
والجدير بالذكر أن الجامعة الدولية الإلكترونية تقوم بمنح العديد من شهادات الدكتوراه الفخرية للأشخاص من ذوي التأثير الفعال في المجتمع العربي والدولي تقديراً لمواقفهم وثوابتهم الوطنية والقومية والعربية.
**