على وقع إطلاق الرصاص والهتافات، إستقبلت السويداء رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في مقام عين الزمان في السويداء بحضور شيخي عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز يوسف جربوع وحمود الحناوي، والأمير يحي عامر وعبدالله باشا الأطرش وقيادات السويداء السياسية والعسكرية والأمنية وشخصيات ثقافية وحشد من المشايخ وعدد كبير من وجهاء وأبناء محافظة السويداء، حيث ﺟﺪّﺩ ﺗﺄﻛﻴﺪﻩ ﺑﺄﻥ “ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﻗﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺣﺼﻠﺖ ﺣﺮﺏ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، مؤكّداً أن ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻟﻦ ﺗﺴﻘﻂ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻻ ﺑﻞ ﺃﻗﻮﻝ ﺳﻮﺭﻳا أقوى ..”.
وحذّر وهاب من استهداف مشايخ العقل في السويداء خصوصاً وباقي مشايخنا عموماً وأقولها في السويداء كما قلتها في بيروت لا نسمح لأي جهاز أمني لبناني الإعتداء على أي شيخ درزي في لبنان، لافتاً الى أن هذا التجييش الحاصل هو من بعض ضعاف النفوس في لبنان وبسبب موقف مشايخ السويداء ووقوفهم مع وطنهم وقيادتهم ولن نقبل بأحد أن يمسهم بسوء، موضحاً أن هذا الأمر ليس بمستغرب لأنه حتى سلطان باشا الأطرش حاربوه بمواقفه الوطنية”.
وتابع قائلاً: “وأنتم يا أبناء السويداء كنتم حراس للموقف وهذا الجبل سباق في مواجهة العثمانيين والفرنسيين وسوريا ستنتصر بجيشها وشعبها وبأبناؤها الشرفاء، ونحن لا نملي مواقف على أحد بل نتعلم منكم يا أبناء السويداء المواقف”.
وأضاف وهاب: “موقفي واضح وكنا ندعو الجميع أن يكونوا بنفس الموقف لأن مشايخ العقل في السويداء والوجهاء هم من نتعلم منهم دروس الوطنية وكنت وراء موقفهم منذ البداية وهم أخبر بالموقف الذي يتخذونه خلال هذه المحنة والحمدلله أستطيع أن أقول أنهم اختاروا الموقف الصحيح وبموقفهم ساعدوا سوريا لتبقى صامدة بصمودهم”.
وختم كلامه بالقول: “أنني معكم وأنني إلى جانبكم باستمرار وأنا بخدمتكم وخدمة هذه المحافظة وأتمنى أن تحافظوا على أمنها وكنا نسمع في لبنان اذا كنتم تريدون الأمان توجهوا للسويداء”.
الشيخ جربوع
من جهته أكّد شيخ عقل طائفة الموحدين المسلمين الدروز في السويداء يوسف جربوع على وحدة الصف بين الشعبين اللبناني والسوري، مثمناً غالياً هذه الزيارة الكريمة التي تأتي بجهود رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في هذه المرحلة الصعبة التي كان لمواقفه الكريمة في دعم مواقف سوريا الصامدة في وجه الإرهاب الأثر الكبير وكانت سداً منيعاً في وجه كل المؤامرات التي استهدفت الدولة والوطن.
وأوضح جربوع: “نحن في السويداء أدركنا منذ بداية الأزمة أن ما يحاك لسوريا هو مؤامرة كبيرة استهدفت الدولة والشعب والجيش كما استهدفت سوريا بحضارتها وشعبها ومؤسساتها، وكان لنا موقف منذ بداية الأزمة ضد هذه الهجمة التكفيرية التي استهدفت الوطن”.
الشيخ الحناوي
من جهته أكّد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء حمود الحناوي أن هذه الطائفة “لن تفرط بشبر واحد من سوريا لأن دماء آبائنا وأجدادنا ليست لبعيدة عنا فقد جبلت تراب هذا الوطن، وإذا تراءى لأي شخص سواء كان سورياً أو غيره أننا سنفرط بما قدّمه لنا آباؤنا وأجدادنا وبكرامة سوريا ووحدتها، نقول له نحن لن نفرط به أبداً على مدى التاريخ وهذا الإرث سيكون عهداً على أنفسنا وسنتركه أمانة لأجيالنا وآبائنا”، موضحاً أن “أبناء هذا الجبل وأبناء هذه الطائفة لم تطرح هذا الإسم من باب الطائفية، ولكن من باب الهوية والمواقف نقول لكم بأن هذه الطائفة كما كانت في لبنان وفي الجولان وفي الجبل ستبقى دائماً”.
ولفت الحناوي الى أن ما يدور على الساحة هو سحابات صيف لا نكترث لها ولا نحدد مواقفنا من خلالها فالسويداء لأهلها، ومن أقصاها الى أقصاها ستبقى السويداء القلب النابض في الأمة العربية وفي سوريا الحبيبة” .
ختم الحناوي كلامه متوجهاً الى مَن تراءى له من أي جهة كانت من سوريا بأن سوريا على ذمته وعلى ضميره وعلى وجدانه بالقول: “نحن أيضاً أصحاب ضمائر ووجدان ونقول للجميع أننا أصحاب مبادىء وطنية وتوحيدية فرضت علينا حب الوطن وحب الوطن من الإيمان” .
الأطرش
من جهته أثنى الأطرش على ثوابت وهاب ومواقفه القومية والوطنية، لافتاً الى تاريخ هذه الطائفة، وتاريخ العرب وتاريخ سلطان باشا الأطرش الذي وقف مع جيش الأمة ليقول للمستعمرين نحن حررنا وهؤلاء – أبناء سوريا – سيعمّرون وسيعمر الإستقلال بهم في كل ذرة من التراب من القامشلي الى حوران، هذه البلاد التي لا ولن تقبل أن تقسّم”، ومما جاء في كلمته:
” شخص وطني عروبي عظيم، تشبّع بالمعروفية في جذورها وفروعها وحتى في ثمارها، أتى ليقول لستم وحدكم في الميدان فإن كل شريف ليس فقط من بني معروف بل من العرب معكم هو الوزير وئام وهاب الذي لا يستكين وأتى ليقول نعم، فوق تراب هذا الوطن العربي لبناني كان أن عراقي أم مصري فبلاد العرب أوطاني من الشام الى بغداد، هذا هو وئام وهاب ولن نستغرب هذا اليوم إذا عاد ليقول إذا كان هناك ظلامية عليكم نحن لها وخير مَن قال نحن لها لأنه شبل من أسود وقفت في لبنان لتقول للمقاومة عيننا على سوريا في كل بقعة تحتاجنا من هذا الوطن”.
وختم بالقول: “ماذا أقول عن وهاب، جميعكم تعرفونه، لأنكم تعرفون تاريخ هذه الطائفة، وتاريخ العرب وتاريخ سلطان باشا الأطرش الذي وقف مع جيش الأمة ليقول للمستعمرين نحن حررنا وهؤلاء – أبناء سوريا – سيعمّرون وسيعمر الإستقلال بهم في كل ذرة من التراب من القامشلي الى حوران، هذه البلاد التي لا ولن تقبل أن تقسّم”.