شارك رئيس حزب التوحيد العربي الوزير وئام وهاب في المهرجان الذي نظّمته هيئة العمل التوحيدي، تحت عنوان “العزة والكرامة”، تعزيزاً لصمود أهالي الجولان العربي السوري المحتل وجبل العرب وجبل الشيخ، في دار البلدة في الجاهلية، بحضور كل من الوزير مروان شربل، والوزير فايز شكر، وممثل الوزير عصام أبو جمرا، وممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد طارق الشوفي، عضوي المجلس السياسي لـ “حزب الله” الحاج محمود قماطي والدكتور علي ضاهر، ورئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير وأمين سر حركة “فتح الإنتفاضة” (إقليم لبنان) حسن زيدان على رأس وفد، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبوالعردات، ممثل السفارة الروسية، وممثل السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور المستشار خالد العبادي، والأستاذ رالف شمالي ممثل رئيس حزب “حماة الديار”، وممثل أمين عام “التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد، وممثل رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا الأستاذ غازي عويدات، وممثل النائب زاهر الخطيب الأستاذ أمين الخطيب، والقاضي راجي الهاشم، وممثلي الهيئات الدبلوماسية، وممثلي الأحزاب الوطنية ورؤساء البلديات والهيئات الإختيارية في كافة مناطق وقرى الشوف وعاليه، وشخصيات إعلامية واجتماعية، وعدد من المشايخ الأجلاء في
في حاصبيا وراشيا وعاليه والمتن وحشد من المشايخ الأجلاء من السويداء وجبل العرب وجبل الشيخ وحشود شعبية من كافة مناطق الشوف وعاليه وراشيا وحاصبيا.
افتتح الإحتفال بالنشيدين الوطني ونشيد الحزب، ثم ألقيت كلمات أكّدت جميعها على صمود أهالي الجولان المحتل ووقوفهم الى جانب دولتهم وجيشهم وقائدهم الدكتور بشار الأسد لمواجهة الهجمة التكفيرية.
وكان كلمة للأحزاب والقوى الوطنية ألقاها عضو المكتب السياسي في “حزب الله” الحاج محمود قماطي أكّد فيها أن “العزة والكرامة تكمن في المقاومة ومشروع الأمة وتحريرها، ولن تكون عزتنا إلا عزة المواجهة للإحتلال ومواجهة التآمر والمشروع الغربي الأميركي والعدو التكفيري والعدو الإسرائيلي”.
وتابع: “عزتنا من فلسطين وفي فلسطين، ومن غزة وفي غزة، وفي كل أرض فلسطين، عوتنا في سوريا وفي وجه التآمر على سوريا وعزتنا في المقاومة”، لافتاً الى أن “سوريا إنتصرت بخياراتها القومية والعربية الى جانب المقاومة”، مؤكّداً أنه لولا دماء المقاومة وتضحياتها ولولا معادلة الجيش والشعب والمقاومة لما كنا نعيش أجواء العز في لبنان”.
وجدّد قماطي تأكيده على أن المقاومة ومشروعها وشهداءها هم مًن حموا لبنان، ووضعةا المظلة الأمنية للبنان وحموا كافة أطيافه، كما حموا صيغة العيش المشترك والوطن والحرية في لبنان”، لافتاً الى أن المقاومة الى جانب الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية”.
وختم قماطي كلمته بالقول: “أهلنا أهل العزة والكرامة في الجولان وجبل العرب وجبل الشيخ، فهم كانوا منذ التاريخ العميق كانوا حماة الثغور، وها هم اليوم يعودون الى هذا الدور وما يزالون حماة الثغور أينما وُجدوا إن كان على الحدود بين فلسطين وسوريا أو على الحدود بين لبنان وفلسطين وفي الجولان، مؤكّداً أن “الموحدين الدروز أخوتنا وحلفاؤنا في المقاومة ويعملون لحماية الجولان وسوريا”.
وفي الختام ألقى وهاب كلمة أكّد خلالها على صمود أهالي الجولان وجبل العرب وجبل الشيخ والسويداء في وجه المشروع التكفيري الى جانب المقاومة وجيشهم العربي السوري البطل وقائدهم الدكتور بشار الأسد لدحر الهجمة على سوريا. ومما جاء في الكلمة:
“بإسمي، وبإسم حزب التوحيد العربي، وبإسم الشرفاء في هذا الجبل، أشكر هيئة العمل التوحيدي لإقامتها هذا الإحتفال، تضامناً مع أهلنا في السويداء وجبل الشيخ والجولان ومع كل الشعب السوري، الذي يقاوم الإرهاب الصهيوني والتكفيري على إمتداد الأرض السورية.
منذ أعلنّا عن تأسيس سرايا التوحيد، إنهالت التساؤلات وكثرت التحليلات، وكلها خارج سياق الهدف، فهي ليست سرايا عسكرية، وليست أمنية، وليست تخريبية، كما يقول الخائفون الهلعون.
نعم، إنها سرايا التغيير الآتي، التغيير الجارف، التغيير نحو غد أفضل لنا ولجبلنا ولأهلنا من إقليم الخروب، إلى آخر الجبل، إلى آخر بقعة في لبنان.
من الجنوب الى الشمال، هي سرايا مدنية، ترفض إستعمال السلاح إلا دفاعاً عن النفس ودعماً للجيش اللبناني والقوى الأمنية إذا استدعى أي شيء ذلك، وفي مواجهة أي عدوان “إسرائيلي” هي جزء من المقاومة.
وتابع وهاب: “أنتم يا أهلنا في سوريا ثمانون دولة ونيف، سخّروا كل إمكاناتهم لقتلكم وتمزيقكم، وجمعوا كل شذاذ الآفاق لذبحكم، لذا نحن معكم، ومن هنا نوجّه تحية لكم ولجيشكم السوري العربي البطل وللمقاومة اللبنانية البطلة التي وقفت إلى جانبكم وقاتلت الى جانبكم ولرئيسكم الدكتور بشار الأسد الذي أسقط محاولات إسقاط سوريا.
نوجه تحية لجبل الشيخ، للسويداء، لجرمانا ولعرنة ولحضر الصمود والبطولة التي أذلّت المعتدين عشرات المرات عن أبوابها ولم يتمكنوا من الإقتراب منها”.
وأضاف: “في هذا اليوم، لا بدّ من توجيه تحية كبيرة لفخامة الرئيس العماد ميشال عون ونحن إلى جانبه طالما إلتزم العهد بوعده في التغيير والإصلاح ومحاربة الفساد وضرب الزبائنية السياسية، ومصادرة الدولة من قبل بعض الذين تعوّدوا مصادرتها والعيش على فتاتها”.
وتابع: “فالوطن ليس فندقاً ولا متجراً ولا شركات ولا محاصصة، الوطن هو المدرسة والجامعة، هو المصنع والمعمل، هو الزراعة والأرض والإنتاج، هو المستشفيات والتأمين الصحي الإلزامي، هو ضمان الشيخوخة والتقاعد، هو في إحراق بطاقات السفر لأبنائه، ومنحهم فرص العمل والنجاح، هو في الطرقات والمياه والكهرباء، هو في الحرف والمهن الحرة، هو في حقوق المواطن وواجباته.
الوطن، هو في قطع يد الفاسدين والناهبين للمال العام، هو في منع إحتقار المواطن وإذلاله من أجل وظيفة أو علاج ووقوفه على الأبواب مطأطأ الرأس.
أما نحن، فما أخطأنا الإتجاه يوماً، ووقفنا إلى جانب المحور المقاوم والممانع، لأننا ندرك أن حقنا في أرضنا ووجودنا لا يأخذه من أيدينا لا شيطان، ولا استعمار، ولا مال، ولا مصالح فردية وفئوية وكيانية…
وأضاف: “وقفنا، ونحن أهل الإيمان والتقوى والتوحيد، إلى جانب إخوتنا في العقيدة والوطن والأمة، شأننا في ذلك، شأن سلمان الفارسي والمقداد في معركة الخندق إلى جانب الرسول الأكرم وصحبه، شأننا في ذلك شأن أبا ذر الغفاري وحمزة بن علي، شأن قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، وكل رجالات هذه الأمة وتاريخها المضيء.
ولمن يسأل لماذا سرايا التوحيد؟ نقول إنها ستعم كل القرى والمدن والمناطق، وما الخطأ؟ أسّـسنا مجموعات شبابية عنوانها لبنان عامة والجبل خاصة وتحت سقف الدولة وعينها.
فهل في جهوزيتنا لملاقاة أي إعتداء إسرائيلي أو تكفيري عمل مستهجن ويستلزم الصراخ؟
إننا نعلن أمامكم أن هذا الإجراء لن يكون إلا في خدمة أهلنا جميعاً دون تفرقة أو تمييز.
وأنا شخصياً عندما اخترتُ هذه الطريق، اخترتُ أن يكون إلى جانبي أحرارٌ لا أتباع، يعملون بضميرهم وأخلاقهم ومعتقدهم ومحبتهم لجميع الناس، فنحن جزء من مجتمع واحد، لن يستطيع أحد أن يفرق صفوفه ويشتت شمله، لأن هدفنا خدمة أهلنا، ونقلهم إلى ممارسة الوعي الفكري، الناتج عن إعتقادهم الديني أو السياسي…
وأضاف: “أما النقاش المستجد حول حقوقنا، فأنا أؤمن بالمشاركة ولا أؤمن بالكلام الفوقي بين القيادات بل أعتبر أن حق كل واحد منكم أن يعرف الحقيقة…
لذا سأناقش الأمور علناً وأمامكم مع مَن يشكون اليوم من الحرمان، ولا أعرف إذا كانت الشكوى صحيحة أو على سبيل المزاح.
ولكني أود أن أسأل: الحرمان قائم منذ الطائف وحتى اليوم، لماذا قبلتم به منذ زمان وأعرف بأنكم ستقولون أن الوجود السوري هو السبب وأسألكم، ألم تنسحب سوريا منذ 12 عاماً؟ فماذا أخذتم من حلفائكم وماذا أعطتكن تحالفاتكم لا بل على العكس كانت حقوقنا أفض عندما كان الوجود السوري في لبنان”.
أتذكر أنني في العام 2004 ألم آتي لك يا صديقي العزيز بعرض من السوريين يقول لكم وزارة الداخلية للدروز سوري 2000 عسكري في قوى الأمن الداخلي و250 مليون دولار لمصالحة الشحار، هذا قبل التمديد للعماد إميل لحود، وكنت قد أعلنت موافقتك على هذا التمديد، فوافقت في البداية، ثم بعد أسبوع أتيت لتقول لي أنا لا أريد السير فيهذا العرض لأنه صاحبك في سوريا لن يبقى لرأس السنة.
وكنت تراهن… ولم تنجح الرهانات وما تسميه أنت وشوشات القناصل.
أسألكم كيف كيف تقلصت إمارة فخرالدين التي كان مركزها بعقلين، وهي تمتد من هنا إلى صفد إلى حلب إلى تدمر؟ الآن إمارتنا تمتد بين بضعة قرى كريمة وشريفة ولكن ليس هذا حجم الدروز التاريخي؟ بل الذين تعاقبوا على قيادة الدروز هم الذين أوصلونا الى ذلك.
كذبت كلينتون كذبة واحدة أسقطتها في الإنتخابات الرئاسية، تكذبون علينا منذ عشرات السنين وآن الأوان لنحاسب.
عملتو همروجة حرمان طيب، أنا أتحداكم أرفضوا أية تسوية لا تضمن لنا حقيبة سيادية، ومَن يقبل نحن نتكفّل بمنعه بالقوة من المشاركة بالحكومة.
وتابع: ” الصحة والزراعة كانت أفضل في الماضي واليوم أصبحنا في العدل والبيئة،
من 400 سنة 500 سنة فليتحداني أحد ويقول أنه عمل مؤسسات باستثناء الشيخ محمد أبو شقرا – رحمه الله – الذي أسس مستشفى عين وزين ودار الطائفة الدرزية.
المريض بدو يبوس مية إيد تايفوت على المستشفى،
والبردان بدو يقص رزقاتو حتى يدفى وإلي باع رزقاتو حتى علم إبنو مضطر يبكي هوي وعم يودعوا ليسافر لأن ما في فرص عمل.
طيب، الزبالة طمتنا ليش؟
ليش تلزمت بكل لبنان إلا بالشوف والإقليم وعاليه؟
طيب، إذا ما زبطت شركة الصبي شو منعمل منضلنا نطمها بالضيع؟.
الصراحة يا إخوان نقيض الكذب،
والحقيقة نقيض الجبن والتخاذل،
وأولها وأعظمها سدق اللسان ومحبة الإخوان،
بربكم أين صدق لسان البعض وكيف حفظنا إخواننا؟
هل بتحريضهم على مغامرة في السويداء مع التكفيريين وفي مواجهة سوريا هكذا نحفظ إخواننا؟
هل التشهير بهم ووصفهم بالقتلة هو حفظ لهم؟.
كفانا نفاقاً ويجب أن نعلم أن مال الدنيا يجب أن لا يدفعنا لغدر الإخوان والأهل والجيران فيجب أن نكون تعلمنا من التجارب.
مَن قال إنك الأعلم والأحرص على مصالح أهلنا.
أبداً لستَ أحرص من مشايخنا، ولستَ أعلم منهم، لماذا نضعهم خارج حلقة تشاورنا؟، ونحن نستثني بآرائنا الخونفوشورية غير الصائبة.
ورغم هذا الكلام وحتى لا نتحول الى مواطنين درجة ثانية، أدعوكم الى التضامن، جنبلاط، إرسلان، الداوود للتضامن ولكن تحت راية المشايخ وليس تحت راية أحد آخر، نحن لا نتضامن من أجل مواقع، إشحذوا مواقع، تذللوا، تزلفوا، أما نحن فنحن مَن يصنع الموقع، لا نريد مواقع ولكن خدمات الناس ستدفعونها دون تردد عندما نطلب لأنفسنا أرفضوا طلبنا، أما الخدمات فإياكم أن تجربوا أن ترفضوها، هي ملك للناس وكلكم في هذه الدولة موظفون عند الناس وبأموالهم
أنتم تمثلون الأكثرية في لبنان نتيجة قانون مزور للإنتخابات، أما حزب التوحيد فيمثل الأكثرية من هنا حتى الجولان وفلسطين والسويداء، لأنه يمثل ضميرهم وتاريخهم وكرامتهم وقيمهم العالية التي يحاول البعض التنازل عنها.
وأضاف: “ولمن يقول أننا أقلية فليأتِ ويرَ، نحن أقلية عددية ولكننا أكثرية قوية بحكم القانون المزور ونهب المال العام واستعماله لإستمالة الناس.
نحن لم نطلب شيء لأنفسنا، طلبنا أن يكون هناك شاباً مثقفاً ومتطوراً وقادراً أن يكون وزيرا في إحدى الوزارات كممثل لما نسميه نحن المعارضة الدرزية، ولكن ماذا نفعل إذا كان التكالب على الحقائب أعمى بصائر الجميع، ولكن خذوا المواقع، لا تكبروا أحداً لأن ما يكبّر هو هذه الناس، هذه العمائم البيض الناصعة كجبل الشيخ والتي ما ركعت يوماً لمستعمرٍ أو غازٍ أو متكبر أو سلطان واعذروني عن صراحتي لأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس، وأنا ما أردتموني يوماً ساكتاً عن هذا الحق.
لذلك، أما أنتم يا رفقائي، أردتكم خارج الإصطفافات القاتلة، شعاركم الخروج من الولاء الأعمى، “للولاء الذي يُبصر الحق وينطق به، والذي لا يخشى بشراً مثله حتى لا يسلطوا عليه”.
أوصيكم بأنفسكم، بأهلكم، بجبلكم، بوطنكم، فالكل أخوتكم وآباؤكم وأمهاتكم، كونوا القدوة والمشعل الذي ينير الطريق، لأن الزمن زمنكم، زمن الشباب الواعد لنهضة المجتمع والوطن.
وختم كلمته بالقول: “أعدكم سأكون معكم الى آخر الطريق، والطريق أراه أمامي طريقاً يصل الى النصر – إن شاء الله – والتغيير المنشود بسواعد شبابنا وحكمة شيوخنا وبثباتنا وبنشاط فتياتنا ونسائنا في هذا المجتمع، أعدكم بأننا سنصل قريباً الى زمن النصر”.
ووجه وهاب التحية “الى أهلنا في الجولان، تحية الى أهلنا في جبل العرب، تحية الى سوريا، الى فلسطين، الى كل مَن وقف لجانب قضيتنا”.
وتخلل المهرجان عرض رياضي لسرايا التوحيد.