نعم انه عصرك يا سماحة السيد حسن نصرالله ، يحق لك أن تفخر به كما يحق لنا جميعاً أن نفخر.
لقد شهدنا وشهد العالم كيف ولّى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات في مواجهة قوى الاحتلال والشر والارهاب.
انه حقاً عصرك … عصر الانفتاح الذي يسير جنباً الى جنب مع بناء قوة الأمة وإعادة تماسكها.
أليس موقفكم في اليمن اعاد الامل الى ابنائه المقهورين ، ودحر العدوان الخليجي .
ألم تكن مساعدة العراقيين على إنقاذهم من براثن أخطبوط التنظيمات الارهابية اساس حماية الساحة الداخلية لدولنا وشعوبنا كافة؟
هو عصرك يا سيد ، ففيه جعلتم حماية الشعب السوري، وأمنه وسلامه واستقراره فوق كل حسابات المصالح الدولية والصفقات التي تسعى دول خليجية لعقدها على حساب دمه.
أنتم من صوب بوصلة تعريف الارهاب بتصنيف “داعش” إرهابية مثلها مثل «القاعدة» أو «النصرة» و«الاخوان» لأنها كلها ولدت من رحم واحد رغم تعدد الملامح والتسميات.
انه عصر من أرسل عبر “الوعد الصادق ” رسالة واضحة، لا لبس فيها، للداني قبل القاصي، مفادها ان زمن الهزائم والتلكؤ والاستسلام والخوف والتردد والتخبط والفرقة العربية والاسلامية قد مضى الى غير رجعة.
نعم انه عصرك يا سماحة السيد فأنتم من أعاد للأمة ثقتها بنفسها بفضل قوة الحق والاعتماد على المقاومة في تصويب المسار رغم العواصف الارهابية والامواج التكفيرية التي تهب على المنطقة.
هذا عصر المواقف التاريخية المشرّفة التي رسخت استقرار لبنان من خلال مواجهة لا هوادة فيها لقوى الجماعات التكفيرية المسلحة المنظمة الساعية للعبث بها.
انه عصرك يا نصرالله لأنكم أنتم من استعاد لسيوف الامة وبنادقها هيبتها وقوتها.
بهذه الانجازات ضد الكيان الغاصب في فلسطين المحنلة ومرتزقته من التكفيريين رسختم ايمان العرب والمسلمين بأننا اذا توكلنا وعزمنا فنحن امة تثبت ذاتها في الساحة الاقليمية كلاعب لا يستهان به، واننا حين نستعد للحرب فلا ننحي السلام جانبا، بل نسعى اليه من موقع القوي الذي يفرض شروطه، لا من تملى عليه.
نعم انه عصرك يا نصرالله لأنكم أنتم من جعل الأمة تتمتع بقوة ارادتها القومية التي افتقدتها طويلا نتيجة مراهنات بعضها على حسابات خاطئة.
انه زمنك يا نصرالله المبني على القوة المؤمنة والرؤية الثاقبة الى ما تحتاجه الامة، بشقيها العربي والاسلامي، عصر استكمال بناء الانسان المقاوم في الامة ، وتعميق الاخوة والتضامن بين العرب والمسلمين من دون مواربة أو مراعاة خواطر لمن يخرج على وحدة الموقف ليضعف هذه الجبهة المتنامية.
نعم انه عصرك يا حسن نصرالله … عصر سيزين التاريخ بأبهى صفحات العزة والكرامة والمجد.