بين الحين والآخر يطل علينا خالد الضاهر كحشرة صغيرة ابت الا ان تتسلق الى مكان لا تعرف فيها حجمها الطبيعي، فيأتي هذا المارق الذي يحمل لقب “نائب” ليدس سمومه ضد مؤسسات الدولة وفي طليعتها المؤسسة العسكرية والتحريض على العنف ضد الوطن واثارة الفتنة بين ابنائه عن طريق تصريحاته الدنيئة منفذا بذلك تعليمات اولياء نعمته الذين يحرضون ويمولون حالات الاقتتال وسفك الدماء في سوريا والعراق ومصر واليمن ولبنان.
هذا الصعلوك الذي اراد ان تكون شهرته على حساب التطاول على المقامات الوطنية فاته بأن هناك اناس لم تعد تنطلي عليهم كل الاعيبه الوسخة والفاظه الرديئة ، فهؤلاء يتحدثون بلغة السيف الذي تجتث جذور هذا المهرّج الذي بات يشكل ظاهرة غريبة وفريدة على مجتمعنا .
بالطبع هو الحقد الاعمى الذي جعل من هذا القزم يكشّف عن انيابه التكفيرية المسمومة تجاه المقامات الدينية ورموزها، لكن اللبنانيين استطاعوا ان يصمدوا ويتجاوزوا كل المحن والفتن التي يرغب بها الضاهر وامثاله من المتآمرين والخونة لتتحطم ارادة هؤلاء التكفيريين على صخرة الارادة الوطنية الصلبة .
لا غرابة في كلام الضاهر فهذه “وشوشات” الذين لا عهد لهم ولا دين ولا كلمة والمدفوعين من خصوم الاسلام في الداخل والخارج.
وئام وهاب ، يا غراب العصر هو رمزا للاحرار الذين يقفون وقفة رجل واحدا عندما يشعرون بأي هرطقات صبيانية لا تفقه سوى لغة الشتائم كونها تفتقد الى تربية صالحة لم تتوفر لها في بيوتها التي هجرتها منذ زمن بعيد كل معاني الاخلاق وحفظ كرامات الناس.
واخيرا اذا كان ما تفوّه به هذا البهلواني المستنسخ هو رسالة تحذيرية لوهاب لدعمه الشعب السوري ضد الجماعات التكفيرية المسلحة، فدعم هذا القائد العربي لأهله في جبل الشيخ والسويداء وجبل السماق وكل شبر من ارض سوريا سيستمر وموقفه ثابت اما انت ايها الشتّام فقد انكشفت لعبتك وينتظرك الحساب امام الله والتاريخ .