هناك، وامام قبر كبير في بلدة مجدلبعنا في قضاء عاليه ، وقف شاب وصبية ارتدى الشاب الكوفية على رأسه فيما رفعت الصبية علم التوحيد العربي ، ليسمعان من بعيد “وداعًا أخيرًا للأب الحنون ” تندمجان في رسم تفاصيله بمحادثتهما.
عندما ارتقى امين التعبئة في حزب التوحيد العربي غازي عبدالخالق ومشى في زفاف التوحيد الى دنيا الأبدية ، واختلطت الدموع بالزغاريد ، يومها لم يبق لدينا شيئا لنفعله او نقوله ، لانه قد لخّص كل قصته بابتسامته المعهودة!
هكذا ودون اي مقدمات ، رحل الأمين غازي عبدالخالق الذي عمل طيلة حياته بصمت وناضل بصمت قبل ان يعود الى الارض ويختار لنفسه مكانًا بجانب من سبقوه من الرفاق والشهداء، فيما انضمّت صورته لصور رفاقه الشهداء، والمعلّقة على جدران اهل التوحيد.
إن بحراً من الدمع يفيض في عيوننا لغيابك ايها الرفيق ، ، لكننا لن نقف مختنفين برحيلك ، سنتابع مسيرة التوحيد التي نحتفل معا بعيدها التاسع في السادس والعشرين من الشهر الجاري لنقول للعالم اجمع ان راية التغيير مستمرة والتمسك بخيار المقاومة نهج اتخذناه على انفسنا حتى تحرير فلسطين – كل فلسطين والقدس كل القدس .
اخي غازي ، ستبقى الشمعة التي تضيء الظلام الدامس في ليل الجهل والتبعية ، وبلّغ ايها الرفيق سلامنا الى شهيد الغدر والتكفير الرفيق حمزة صبح ،بلغه انين الأمهات الثكالى ، بلغه ضحكة الأطفال والأيتام ، بلغه صيحات المجاهدين بوجه الارهاب وقل له ان رفاقه ما زالوا على العهد حتى يوم القيامة.