عقد لقاء في مقر المجلس السياسي لـ “حزب الله”، حضره رئيس المجلس السيد إبراهيم الأمين السيد ورئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وأمين عام حركة النضال العربي فيصل الداوود بحضور الشيخ عبد المجيد عمار والحاج قماطي والدكتور علي ضاهر عن “حزب الله”، وعن حزب التوحيد العربي أمين الإعلام هشام الأعور ومسؤول مكتب سوريا ماهر سري الدين.
تناول اللقاء التطورات الجارية على الساحتين اللبنانية والسورية خاصة في مناطق القنيطرة وجبل الشيخ والعرقوب والكثير من المناطق التي تسمى المناطق الجنوبية، ثمّن خلاله المجتمعون الخطوات التي ينفّذها الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية، مؤكّدين على دعم الجيش اللبناني في الإجراءات التي يتّخذها على الحدود لحماية لبنان، كما جرى تقييم لكلمة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، حيث أكّد وهاب في كلمة له بعد اللقاء أن: “هذه الكلمة شكّلت قفزة نوعية في الصراع مع العدو الإسرائيلي وعلى مستوى المنطقة، رسم خلالها سماحة السيد خارطة جديدة لهذا الصراع، وقلب فيه الكثير من المفاهيم ما يدل أننا على أبواب مرحلة جديدة لصالح المقاومة ومحورها”، لافتاً الى “العملية الكبيرة التي قام بها الجيش العربي السوري في المنطقة الجنوبية”، متمنياً “أن تؤدي هذه العملية الى ضرب هذا الشريط الذي يتم العمل عليه من قبل العدو الصهيوني وبعض المجموعات المتحالفة معه أو المجموعات الإرهابية الموجودة في سوريا، وهذه العملية في حال إتمامها ستشكل ضربة كبيرة لهذا الشريط الذي يجري رسمه في المنطقة”.
وإذ أكّد على “وضع كل إمكانياتنا في تصرف محور المقاومة للقضاء على المشروع الذي يستهدف سوريا”، رأى وهاب أنه “إذا تحقق هذا الهدف يكون جزء من هذا المشروع قد تمّ القضاء عليه، وهو جزء أساسي لأنه يدار من غرفة عمليات في الأردن تشارك بها بعض الدول الأجنبية والعربية، في النتيجة تصب في مصلحة التكفيريين في سوريا لأنه في الفترة الأخيرة خاصة بعد انضمام بعض التنظيمات التي تعتبر معتدلة الى التكفيريين اتضح أنه ليس هناك تنظيمات معتدلة في سوريا، بل هناك وهم بإيجاد تنظيمات معتدلة في سوريا ولكن بالنتيجة كلها تصب في مصلحة التكفير”.
وفي السياق اللبناني ثمّن وهاب عالياً “الحوار الجاري بين حزب الله” و”تيار المستقبل”، الذي مازال يترك ارتياحاً على الساحة اللبنانية وأثبت في المرحلة الأخيرة بأنه شكّل صمام أمان في مواجهة كثير من التطورات”، لافتاً الى الوضع في منطقة البقاع”.
وإذ أكّد على الوقوف الى جانب الجيش اللبناني الذي يقف على الحدود ويقاتل التكفيريين الذين يحاولون خرق الحدود اللبنانية أو الوصول الى بعض القرى البقاعية”، جدّد وهاب تأكيده على ضرورة تأمين السلاح اللازم للجيش الذي ليس بحاجة لخردة وأسلحة لا فائدة لها في المواجهة مع التكفيريين، بل هو بحاجة لأسلحة متطورة، وحتى الآن لم نلحظ بأن أحداً سلّم الجيش هذه الأسلحة”.