أقدم العدو الصهيوني على إرتكاب عدوان همجي جديد في مدينة القنيطرة من خلال استهدافه مجموعة من مجاهدي “حزب الله” الأبطال بعمل عسكري وأمني غادر أثناء تفقدهم مزرعة الأمل هناك.
يأتي هذا العدوان في وقت بالغ الحساسية والدقة، حيث يحقق فيه الجيش العربي السوري ولجان الدفاع الوطني ومعها المقاومين في “حزب الله”، إنجازات كبيرة على طريق النصر النهائي على العصابات التكفيرية التي تلاقت مصالحها مع مصالح العدو بشكل فاضح وواضح، ويأتي هذا العدوان في إطار تصعيد نوعي من قبل العدو الصهيوني ضد محور المقاومة بشكل عام، وأراد العدو الهروب الى الأمام من حالة القلق والذعر التي أصابته وهو يرى سوريا ومعها محور المقاومة، تتحوّل الى أمل لدى جماهير أمتنا العربية والإسلامية، في حياة حرة كريمة، وهو النموذج الذي أثبت جدارته وربط القول بالفعل أمام كل المحطات الهامة وحقق الإنتصار تلو الإنتصار، حتى تحوّل وعداً وعهداً دائماً ومكرّساً خيار المقاومة سبيلاً الى تحقيق النصر وعزة الأمة ومهما كانت التضحيات.
إن محاولات العدو الحمقاء في استهدافه سوريا ومحور المقاومة بما يمثّله “حزب الله” في وجدان أبناء أمتنا، هو نوع من اللعب بالنار ومحاولة للهروب من وقائع الميدان وهدفه تقديم الدعم المعنوي لعصابات القتل والتدمير التكفيرية ولرفع معنويات جنوده ومستوطنيه. ويحاول العدو الصهيوني إيقاع الخسائر في صفوف المقاومة والسعي لإرباكها واستنزافها بهدف التأثير في المعادلات الجديدة التي تشكّلت على أرض الواقع، حيث يقول الميدان كلمته في هذا المجال، تلك المعادلات التي باتت ترعب العدو وتهدّد وجوده وهي مؤشر الى أن الإحتلال زائل لا محالة، حيث أثبت خيار المقاومة أنه السبيل الأنجح لمواجهة العدو وهزيمته ودحره عن الأرض التي يحتلها.
ويأتي هذا العدوان في توقيته في إطار السعي لدى قيادة العصابات الصهيونية لرفع معنويات جنودها وتجمعاته الإستيطانية البغيضة، بعد المعادلات التي أكّدها سماحة أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله والجهوزية العالية لمواجهة العدوان ودفعه لأثمان باهظة.
لقد رويت الأرض العربية السورية بدماء الشهداء، أكرم من الدنيا وأنبل بني البشر، هذه الدماء الزكية الطاهرة هي شهادة الحق والحقيقة المعبّرة عن وحدة أبناء الأمة ومصيرهم المشترك، وترجمة للوعد والعهد واستمرار مسيرة الكفاح الدؤوب حتى تحقيق النصر على الأعداء.
بالتأكيد سيدفع العدو ثمن عدوانه الغاشم، ونحن على ثقة بأن أبطال المقاومة سيردون بطريقتهم المعهودة ووعدهم الصادق وعزيمتهم لا تلين.
ونحن نتقدم بأحر التعازي وأصدق المشاعر لإخواننا المجاهدين من “حزب الله” وأمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله ولأسر الشهداء الأبرار، ونقول: العهد هو العهد باستمرار مسيرة المقاومة المظفرة، ومعاً في نضالنا ومقاومتنا ضد العدو الصهيوني وضد كل مَن يتربّص بأمتنا العربية والإسلامية.