المقاومة حق وواجب في جميع المفاهيم، لأن المقاومة هي عنوان عروبتنا الحقة، والإنضمام للمقاومة يعني الدفاع عن حرية الأوطان المغتصبة أو التي يحاول الأعداء زعزعة استقرارها والنيل من سيادتها وتدميرها ونهب ثرواتها، لذلك هذه المقاومة هي الشعلة الوقادة التي ترهب الأعداء وتقض مضاجعهم وخاصة عندما تكون رديفة للجيش وتستمد قوتها من قوة الجيش والتفاف الشعب حولها.
ونظراً للظروف التي تحيط بوطننا الحبيب سوريا والمؤامرة الخارجية التي أحيكت وخطط لها في دول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة وتمويل من دول الجوار، أولئك الذين ارتبطوا بالعجلة الأميركية ودعموا الإرهاب وسهّلوا له الطريق لتدمير سوريا وتدمير البنية التحتية وقتل الشعب السوري الآمن وخاصة قطر والأردن والشريك الأكبر بسفك الدم السوري ونهب خيراته وسرقة معامله هو تركيا بقيادة المدعو رجب طيب أردوغان، وبناءً عليه وعلى هذه الهجمة البربرية على سوريا قررت مجموعة من الشباب العربي المحبين لسوريا وشعبها، المتمسكين بالثوابت الوطنية، المحبين لنهج المقاومة الانضمام للدفاع عن سوريا عبر المقاومة السورية ودعمها سياسياً وإعلامياً، وقد قام رئيس المقاومة السورية في سوريا السيد علي كيالي بتكليف السيد مازن فوزي جبور بالمكتب الإعلامي للمقاومة السورية في لبنان على أن يقوم جبور الأخير بمتابعة ونشر أخبار المقاومة، ولتسليط الضوء على أعمال وأهداف وإنجازات تلك المقاومة كان لمجلة “منبر التوحيد لقاء مع مدير مكتبها الإعلامي في لبنان الأستاذ مازن جبور في حوار هنا نصه:
متى ولدت الجبهة ومن هم المؤسسون؟
في ظل الظروف التي عصفت بسوريا العظيمة، وتكالب قوى الشر في العالم وتجنيد كافة العملاء والخونة ضد سوريا للنيل من عظمتها ومكانتها وسرقة مقدراتها وطمس معالمها الثقافية والحضارية، وكذلك امتداد هذه الهجمة اليوم إلى لبنان وسوف تمتد لتطال كل الشرفاء في العالم، وهذا ما حذّر منه الرئيس الدكتور بشار الأسد، لذلك ولدت المقاومة السورية لدعم ومؤازرة الجيش والقوات المسلحة والدفاع الوطني وهي جزء لا يتجزأ من الجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون، وقد ولدت المقاومة في ساحات المعارك وتمتد لتشمل جميع محافظات القطر وليس في منطقة معينة، ومؤسسها المقاوم البطل علي كيالي ابن الشيخ المقاوم زكي القاسم.
ما هو هدفكم على الصعيد العام، وما هو دوركم في لبنان؟
في سوريا هدف المقاومة يكمن في طرد المسلحين والإرهابيين والمرتزقة الذين دنّسوا طهر تراب سوريا وعاثوا فساداً وتخريباً على امتداد الوطن وتحرير كل شبر سليب من أرضنا وصولاً لتحرير لواء اسكندرون المغتصب وإعادته لحضن الوطن الأم سوريا.
أما في لبنان مهمتنا حالياً تكمن في نشر ثقافة المقاومة ومتابعتها إعلامياً ونشر إنجازاتها على كافة الصعد وفي جميع المحافل لأن هناك تعتيماً إعلامياً والمقاومة لم تأخذ حقّها ولم ينصفها الإعلام ونسعى لتحفيز الشباب للإنضمام الى المقاومة السورية، وذلك عن طريق توعية الشباب السوري واللبناني وتعريفهم بأهداف وعمل المقاومة وماهية الدور الأساسي الذي يقومون به حالياً.
أين هو مركز تواجدكم وأين يكمن نشاطكم حالياً؟
بالنسبة للقيادة في سوريا حالياً مكتبها يكمن في اللاذقية، ولكن نشاط المقاوم ليس له مركزاً ثابتاً، قاتلنا في جسر الشغور وعلى طول الحدود التركية وريف اللاذقية الشمالي وريف صلنفة.
فالوضع متحرك وذلك بسبب قتال العصابات المتواجدة في كل مكان ونحن نتحرك حسب الحاجة بأي نقطة من مناطق الوطن وعلى امتداد ساحاته ومستعدين للخوض في أي معركة وفي أي وقت ومهما كان الظرف، نحن تطوعنا كمدنيين للدفاع والذود عن الوطن ونفديه بأرواحنا ودمائنا.
ما هي إنجازات المقاومة منذ نشأتها، وأين هي مناطق انتشارها في سوريا، وهل من شهداء في صفوفها؟
لقد قامت المقاومة السورية بإنجازات عظيمة وكبيرة وأهمها تحرير ريف اللاذقية الشمالي من دنس الإرهابيين المرتزقة، كما تمّ تحرير الميدان والرمادية والحسينية والعرجاء وبيت بصيرة والمزرعة والتصميمية ونبع المر وبيت فارس وقسطل المعاف والنقطة 45 وبيت حلبية وكوم الحطب وبرج الشقراء وخربة سولاس وريف صلنفة وتحرير كسب وما حولها، والمقاومة مستمرة بعملها وواجبها رغم الإمكانيات المتواضعة.
وقد بلغ عدد الشهداء في صفوفها 61 شهيداً، ونحن مستعدون لبذل مزيد من الشهداء في سبيل تحرير الأرض من هؤلاء المرتزقة.
كيف يستطيع المواطن الإنتساب للمقاومة وما هي الشروط التي تتوافر به حتى يستطيع الإنتساب؟
لا يوجد هناك شروط على أي شخص ولكن يمكن لأي داعم ثقافي أو سياسي أو اجتماعي أن ينتسب لصفوف المقاومة كعضو شرف، أما المقاتلون فيجب أن يخضعوا لدورات سياسية فكرية ودورات قتالية عسكرية حتى يستطيعوا خوض المعارك وحرب العصابات.
كيف ترون مستقبل سوريا عموماً، ولواء الإسكندرون خصوصاً؟
سوريا وبقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وبالتفاف الشعب حوله وصمود الجيش العربي السوري البطل سوف تنتصر في هذه الحرب الشرسة التي يشنها أعداء سوريا وتقضي على كافة العصابات الإرهابية والتكفيرية من خوارج هذا العصر الذين لا دين لهم، وسوريا حضارة عمرها سبعة آلاف سنة تحتضن كافة الأطياف وكافة الأديان ولن نسمح لأي شخص في الكون أن يمس من هيبتها وكرامتها وعزتها ولو كلفنا هذا أرواحنا.
أما لواء إسكندرون فهو أرض سورية منذ الأزل وسوف نستمر بالقتال حتى استرجاع اللواء لوطنه الأم سوريا.
حوار عبد المناف الأحمد
مكتب دمشق