انتهى زمن المعجزات, انتهى زمن التكفير والشعوذات ،هذا ما يجب أن تفهمه جماعة “الإخوان المسلمين”, ليس في مصر فقط, بل في سوريا وتونس وليبيا وفي العالم أجمع, , ويدرك من تبقى من شراذمها أن عقارب الساعة لا تعود إلى الوراء, وأن عودتها إلى الحكم, أو لممارسة أي دور سياسي هو كحلم ابليس في الجنة .
هذه الحقيقة تجلت بوضوح في الاقبال الكثيف للمصريين على الانتخابات الرئاسية التي بدأت مرحلتها الأولى قبل أيام, وكانت بمثابة الاستفتاء الشعبي على نبذ هذه الجماعة الممارسة للارهاب والقتل والتكفير في شتى أنحاء العالم العربي, وليس في مصر وحدها, حيث ما ترتكبه من أعمال ترويع للآمنين واعتداءات على رجال الشرطة والجيش وقتلها للمدنيين والعسكريين, يزيد من خسائرها على كل المستويات, ويثبت أنها تسير في طريق مسدود لن يوصلها إلى ما تريد.
قلنا سابقا إن “الإخوان” من المستحيل ان يحكموا, كان هذا قبل أن تبدأ عمليات الترويع والقتل, أما اليوم وبعد كل الدماء التي سالت بات وجود الجماعة كتيار سياسي من المحظورات ويواجه حالة كراهية غير مسبوقة في الشارع العربي بعد ان تحول كل مواطن عربي مجندا لحماية وطنه من البطش والاجرامه والتطرف والتكفير الذي اوقده “الاخوان”ناره في هشيم الجهل والتعصب .
ساعات قليلة وتعلن اللجنة العليا للانتخابات في مصر اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي ،بعد ان قال الشعب المصري كلمته واختارت الملايين من سيقود مصر على درب التحرير والنماء والتطور ومواجهة الارهاب .
لا شك أن الاستفتاء الأكبر على طي صفحة”الشياطين القتلة” سيكون في مصر ذاتها عندما تفتح صناديق الاقتراع, عندها سيدرك “الاخوان المنافقين” حجمهم الحقيقي, وأنه فعلا قضي أمرهم بعد ان تستروا بعباءة الاسلام زورا وبهتانا, فيما هو بريء منهم ،كما يتعين على الرئيس السيسي مواصلة مشوار قيادة الوطن الى الامام والقضاء على الارهاب وارساء قواعد الديمقراطية وبناء نهضة شاملة في كافة المجالات ،فالآمال المعقودة على الرئيس الجديد كثيرة والمصريون يحسبونه قادرا على القيام بالمهمة الصعبة بعد ان وضع الشعب ثقته به.