الرئيس بشار الأسد وخلال استقباله المبعوث الشخصي لرئيس السلطة الفلسطينية عباس زكي، أكّد “أن الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا لن تغيّر من ثوابتها ومبادئها القومية، وأن مركزية القضية الفلسطينية والتمسك بالحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني سيبقى أولية بالنسبة لسوريا، وأن الأحداث التي تشهدها سوريا لم ولن تغيّر نهج الشعب السوري إزاء أشقائه الفلسطينيين الموجودين في سوريا بل زادتهما لحمة وتماسكاً في مواجهة الاعتداءات الإرهابية التي تستهدفهما معاً”.
وبدوره أكّد مبعوث الرئيس الفلسطيني عباس زكي “أن استهداف سوريا هو استهداف للأمة العربية لأن ما يجري من استنزاف لمقدرات شعبها وجيشها يأتي في سياق مخطط أكبر يرمي الى تقسيم دول المنطقة وإضعافها خدمة لمصالح “إسرائيل””.
وهنا يمكن القول، إن ملفات المنطقة مترابطة وقضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة، هذه القضية تتعرّض لمحاولة تصفيتها من خلال إعادة إطلاق مسلسل المفاوضات العبثية، لأن العدو حدّد مطالبه بوضوح هذه المرة “يهودية إسرائيل” وعدم الاعتراف بحدود عام 1967 كحدود لدولة فلسطين، والراعي الأميركي لا يستطيع أن يضغط على “إسرائيل” أو مواجهتها بأي مبادرة لإنجاز تسوية ما، وسيتراجع في اللحظة المناسبة، وهو الذي أطلق الوعود للسلطة الفلسطينية وشدّد في الماضي على رفض الاستيطان وتراجع، ما يعني أن المراوحة ستبقى الثابت الوحيد في المفاوضات الجارية، بانتظار حسم الصراع في المنطقة من خلال رؤية واستراتيجية جديدة تعيد الاعتبار لخيار المقاومة بأنه الخيار الأمثل لتحرير الأرض وصون كرامة الأمة.