يرى أحد المتابعين للشأن السوري ان الازمة السورية الآن تواجه طريقاً مفتوحا بعد ان اصبحت السلطة على قاب قوسين من حسم الموقف عسكرياً وسياسياً لصالحها، والحد من في ممارسة أقصى درجات التدمير والقتل والاعتقال التي تمارس من قبل الجماعات التكفيرية المسلحة التي فشلت واتباعها من إسقاط النظام السوري من الناحية العسكرية عسكرياً على الرغم من تزويدهم بكل انواع السلاح النوعي وغير النوعي.
وبالتالي فإن الأزمة السورية لن تستمر لسنوات على هذا المنوال، حتى تدمر “جبهة النصرة” سوريا بقواها العسكرية ومساكنها ونسيجها الاجتماعي ودولتها، وتتحول إلى فئات مسلحة متنافرة، وتصبح سوريا دولة فاشلة تتناهبها القوى المسلحة وفئاتها المسلحة العديدة.
وفي هذا المجال فإن الشعب السوري دور اساسي في التخفيف من حدة مخاطر الصراع والحد قدر الامكان من الفوضى السائدة في المستقبل القريب وذلك من خلال تعزيز تضامنه ووقوفه الى جانب الجيش العربي السوري في مهامه الكبرى وعلى رأسها طرد المتطرفين المسلحين من سوريا، وهذا لا يتم إلا بحرب دامية.
وعليه فإنه ما من حل معقول، في رأي المتابع ، سوى التأكيد على الدور الروسي في سوريا، في عملية اجهاض المشروع الاميركي في دعم الجهات المتطرفة وإعادة بناء سوريا بناءً جديداً، بدءاً من إقرار الدستور والقوانين، وصولاً إلى التحالفات السياسية والحفاظ على مؤسسات الجيش والقطاع العام، لتهيئة المناخ لحكم ديمقراطي، يقرر الشعب السوري من خلاله مصيره، ويحدد مستقبله، ويحافظ على بلاده، ويستطيع تفكيك الفصائل المسلحة المتطرفة وطردها خارج البلاد، واستيعاب المعارضة الداخلية .
وربما كان النظام الحالي هو الوحيدة القادر على الحفاظ على البلاد والمؤسسات المدنية والعسكرية وعلى الدولة، وإبعادها عن أوحال الطائفية والمحاصصة والصراعات الداخلية، في الوقت الذي يساعد على الخلاص من الدعوات التكفيرية ، التي لا ينبغي أن يكون لها دور في مستقبل سوريا بعد الممارسات الوحشية التي ارتكبتها.
^