نستغرب كثيرا للحالة التي تعيش فيها قيادات جماعة 14 آذار في الوقت الحالي, ومحاولاتهم المستميتة بايهام اتباعهم ان سلوكهم السياسي الداخلي ومواقفهم من الازمة في سوريا ستعيد رئيس تيار المستقبل سعد الحريري إلي سدة رئاسة الحكومة مرة اخرى.
تصريحات عديدة ومغالطات, وشائعات وتهديدات اظهرت الوجه الحقيقي لقيادات تلك الجماعة التي تكن كل الكره والحقد للدولة والمقاومة والمؤسسات الوطنية, فهل لأي نائب او وزير يدعي انه وطني يهاجم جيش بلاده ويسب قادته العظام, ويستميت في الدفاع عن التكفيريين والقتلة في عبرا وعرسال وطرابلس ؟
للاسف الشديد فإن فؤاد السنيورة وامثاله في جماعة 14 آذار لا يعلمون ما يجيش في صدور غالبية الشعب اللبناني تجاههم, فلقد افسد هؤلاء في الحياة السياسية في لبنان علي مدار عقود كاملة ما لم يقدر ان يفعله اي نظام مشهود له في الفساد ونهب المال العام .
, لقد استعدوا هؤلاء مؤسسة الجيش واتهموا ضباطه بانهم يجندون “بلطجية” من اجل القضاء على المربع الامني الذي اقامه الاسير في صيدا , لقد تخيلوا انهم ملكوا الارض ومن عليها, هل يتخيل هؤلاء الذين يدفعون بالبلد الي الموت يوميا, من اجل مصالحهم, انهم قادرون علي العودة مرة اخري الي صدارة المشهد السياسي ؟!
ان التصريحات اليومية التي تصدر عن بعض قيادات 14 آذار ان دلت علي شيء فانما تدل علي الفكر الرجعي الذي بداخل هؤلاء, ويكفي ان احداث عبرا اخرجت ما بداخلهم من سوء.
^