يبدو أن أعداء لبنان والأمة أرادوا من تفجيرهم الإرهابي في الضاحية يوم 9/7/2013، جر لبنان بكل مكوناته وخاصة مقاومته الى مستنقع أفكارهم الهدامة، في محاولة منهم الى زعزعة الاستقرار النسبي القائم، وإدخال البلاد في دوامة جديدة علّها تحقق لهم بعض الأهداف الرخيصة.
والسؤال مَن هو صاحب المصلحة في هذا العمل الجبان؟ لن نذهب بعيداً في التفسيرات، فالأمور هذه الأيام أكثر وضوحاً ولا تحتاج الى جهد كبير، الحقائق باتت واضحة، وما يمكن أن يقال، إن العدو الصهيوني هو صاحب المصلحة الحقيقية في هذا التفجير الإرهابي الجبان الذي استهدف منطقة آمنة في الضاحية الجنوبية، وهي رسالة مسمومة أرادها العدو الصهيوني لجر المقاومة الى مكان آخر والهدف استثمار حالة التوتر السائدة لدى البعض الذي لا يروقهم أن يبقى لبنان محصناً أمام ما يجري من أحداث وتطورات في عالمنا العربي.
نقول: سواء أكان العدو الصهيوني مَن قام بهذا الفعل الجبان والرخيص بشكل مباشر أو عبر وكلاء مأجورين وعملاء أو مرتزقة فهذا لا يغيّر من حقيقة الأمر شيئاً.
الأمر الوحيد المؤكّد، أن قوى المقاومة في لبنان قرأت الرسالة جيداً، وهي لن تنجر الى أفخاخ العدو وأدواته في المنطقة، وهي تعرف تماماً ما يُدَبّر للبنان ومقاومته، إلا أن المقاومة ستظل يقظة تماماً وهي تعرف بوصلتها وهدفها نحو فلسطين لمواجهة المحتل الصهيوني، وهي تؤكّد في كل لحظة أن منظومة المقاومة في أمتنا هي خط أحمر، ولن تسمح للعدو وأدواته العبث بمصير لبنان.
بقي أن نقول: ما جرى هو رسالة لكل لبناني غيور على وطنه أن يسارع الخطى لترتيب أولوياته ورؤيته. لبنان فوق الجميع، تعالوا لنعمل على تجنب الأخطار بعيداً عن الأحقاد والمصالح الفئوية الضيقة.
ما يجري في المنطقة هو بمثابة إنذار، علينا حماية لبنان وصيانته من خلال الوحدة الوطنية المبنية على أسس واضحة، وعلينا أن ندرك أن عدونا واحد: هو العدو الصهيوني.
محمود صالح