كان هدفاً ومطلبا وانتهى هاربا . من أجله، ، خرجت عصابته للقتال في ميدان صيدا وسقط منهم من سقط واختفى من اختفى، وحوله اختلفت قوى 14 آذار وانفسمت مكوناتها على بعضها البعض .
كان هدفاً من أهداف ثورة “الربيع العربي” وحلماً يجوب في مخيلة حاكم قطر المنتهية ولايته ،. وكان يستخدم مبرراً شرعياً للهجوم على حزب الله وحائط مبكى لمن لا يرحمون .
إنه المرتزقة احمد الاسير ،. اسم مازال يتردد على ألسنة أشخاص كثيرين، بعضهم يتذكره عند الحديث عن مدى التخريب الذي الحقته الظاهرة الاسيرية بعاصمة الجنوب ، وبعضهم لا يريد أن يعترف بأن الاسير لم يكن سوى حالة تكفيرية مسلحة مرتبطة بحالات اخرى مشابهة وتمتد على مساحة الوطن.
ولكن كثيرون يتعاملون مع افول الحالة الاسيرية باعتبارها القفزة الواسعة والسبيل الأمثل نحو استكمال ضرب البؤر التكفيرية في لبنان بعد ان بات هذا الامر يشكل مطلبا لدى غالبية اللبنانيين الحريصين على امن بلدهم واستقراره.
كان احمد الاسير شريكاً لتكفيريين في عملية اسرنة لبنان ،وقد جاء لخدمة مشروع قيام “الامارات” المذهبية والكانتونات التكفيرية ، وفي مقدمة هذا المشروع تعطيل مؤسسات الدولة الدستورية وضرب هيبة اجهزتها الامنية والعسكرية ،فضلا عن تآكل الاقتصاد الوطني والتعرض لمنعته من خلال اقفال المؤسسات التجارية والمصارف وهذا ما رايناه بام العين عندما اعتدى الاسير على لقمة عيش الصيداويين واقفال محالهم التجارية الامر الذي زاد من حال الكآبة والتشاؤم عندهم .
لاشك بأن القضاء على انفلونزا الاسير فهو بحق الخطوة الأولى على طريق المرحلة الانتقالية نحو استكمال الاجهاض على جميع الحركات التكفيرية ، وهذا يتطلب من المواطن الالتفاف حول الجيش الذي هو الشريك الامين على وعده والصادق في نيته والكفؤ في ادائه والملتزم بالحفاظ على امن البلد واستقراره في مواجهة الجماعات الصبيانية ومن يقف وراءهم وقد غاظهم كثيرا مشهد سقوط احد رموز الارهاب في صيدا !
^