علينا أن نقرأ فوز المرشح الإصلاحي حسن روحاني في الانتخابات التي جرت الجمعة الفائتة في الجمهورية الاسلامية في ايران ، على أنه تعبير عن ارادة الايرانيين القوية في الحفاظ على ثوابت لا يمكن الحياد عنها وهي المبادئ والاستراتيجية العامة التي يدير خطوطها الرئيسية المرشد الاعلى السيد علي خامنئي.
انطلاقا من ذلك فان الأغلبية التي ضمنت لروحاني الفوز في الدورة الأولى من الانتخابات عكست هذا المزاج، وخاصة لدى الجيل الشاب الذي ينشد الديمقراطية والتغيير، ويتطلع إلى برامج اقتصادية واجتماعية تفي بتطلعاته، في بلد يواجه حصار خارجي جائر ولكنه مازال متمسكا بثوابت لا يحيد عنها خاصة فيما يتعلق بالبرنامج النووي .
إيران النووية اختارت، صائبةً، المرشح الأفضل المتاح، لكن يبقى السؤال ماثلاً عن قدرته في تجاوز الصعوبات الكثيرة أمامه! ؟
^