بائسة هي بعض الأقلام الخليجية , إذ تغدو صورة عن العيش في وسط ظلامي وتكفيري , وبوابة للتبعية التي لا تنتهي.. لتغدو الكتابة هواية لا أكثر في زمن كثرت فيه الأقلام المأجورة وهي وحدها التي تنال عطايا الذل وما سواها تقتات الاحتياج صباح مساء..
ليتحسن حالك ككاتب في بعض الصحف الخليجية يجب أن تنسلخ من كل ضمير وتنحاز لفئة معينة أو أن تتسخر كليا للدفع بتحقيق رغبات “امير” صغير من امراء البشر الذين ما أكثرهم وأكثر نزواتهم الخبيثة..
حقيقة مؤسفة هذا الانحطاط الاخلاقي مقابل العطايا ومؤسف أكثر أن تغدو اقلام عدد من المأجورين تمخر بالحقيقة والانتصار لقضايا الامة العادلة, مقابل التسويق للفتاوى التكفيرية التي تدعو الى مزيد من سفك الدماء والتطاول على المقامات وبث سموم التفرقة بين المسلمين.
هذه الأقلام هي اقلام المنبطحين الذين يستجلبون الفتنة من أجل بيع انفسهم لنزوات ناهبي ثروات الامة , وللأسف فقد أصبح هذا حال معظم ممتهني الصحافة الخليجية في مقالات وتعليقات طفت على السطح بعد “الربيع العربي” و خلناها للوهلة الأولى رافعة لواء الشفافية والمحاسبة ولكن الأيام كشفت مآرب هؤلاء الخونة وهدفهم الخفيٌ هو الهجوم على رافعي لواء الامة في مواجهة العدوان والاحتلال والغزوات الخارجية.
انه بالفعل عصر الانحطاط الاعلامي الذي اوصلتنا اليه عدد من الصحف الخليجية التي تديرها زمرة من المرتزقة و الآوباش و أشباه الصحافيين الذين باعوا اقلامهم وذممهم من أمثال سامي العثمان ومبارك محمد الهاجري وعبد العزيز صباح الفضلي ومحمد بن يحي القحطاني الذين جعلوا من الصحافة وسيلة لتصفية الحسابات وتحوّلوا الى مجرد موظفين فاسدين وانتهازيين يمارسون الافتراء والتشهير المتعمد وتلفيقهم للعديد من الاسماء غير الموجودة اصلا للهجوم على وئام وهاب فقط لانه يقف الى جانب الشعب السوري في تخطي محنته واعلانه جهارا بانه حليف للمقاومة التي تدافع عن عزة وكرامة العرب والمسلمين.
ايها الناقمين على اشراف الامة ، ايها الحاقدين على المقاومة والمتآمرين عليها ، جميعكم كحشرة البعوض التي تعيش في المستنقعات وفي المناطق ذات الكثافة النباتية فتضع بويضاتها في المستنقعات ثم تكبر فتهاجر فتلدغ الآدميين وتؤذيهم، لقد حولتم مهنة الصحافة الى وسيلة تقتاتون منها ثمن عمالتكم الرخيصة والتطاول على كل الاشراف امثال وئام وهاب الذي هو عنوان الوطنية في مواجهة كل الجواسيس ،وعنوان القومية في مواجهة كل المتآمرين ،والحليف للمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا في مواجهة “اسرائيل” وجبهة النصرة” واعوانهم في المنطقة.
اما انتم فلستم سوى نباحين على المناضلين الشرفاء فلو نعق صهيوني كاذب، أو امير حاقد متّهمًا المقاومة بأي نقيصة، لتلقفتها اقلامكم المأجورة على أنها حقائق لا تقبل النقاش، مستلين سكاكين الطعن في حلفاء المقاومة في كل اتجاه متاح. لكن الغريب في الامر أن هذا الفجور الذي تمارسونه تحت ستار الصحافة وغيرها من الهرطقات البائسة، ينقلب إلى استكانة ووداعة تجاه “إسرائيل” وجرائمها ضد اهلنا في فلسطين المحتلة واصبحتم متآمرين مع هذا النظام العنصري البغيض الذي لا يتورع عن انتهاك حرمات المقدسات ودور العبادة عند المسلمين .
يبقى ان نذكر باننا لم نتعرض لدول خليجية ونعترف ان بعضها وقف الى جانب لبنان في محنته وهذا موضوع نقدره ولكن الولد العاق يجلب المسبة لاهله كما يحصل مع هؤلاء الصحفيين .
اما القرضاوي ومفتي السعودية فهما لا يمتان الى الاسلام بصلة لأن الاسلام هو تحرر وحق ووقوف بوجه السلطان وليس في خدمته.
هكذا اراده رسول الله صلّ الله عليه وسلّم والخلفاء الراشدين عليهم السلام والصحابة الكرام الذين هم برّاء من هؤلاء المنافقين الذي يصح فيهم قول الشاعر:
يا ابن الخنا يا عبد حرب ويا عدو السلام
يا خزيّ من زكّى وصلّى وصام
يضعون اسم الله على صدورهم
وتخوّضوا بالدم حتى الحزام
^