بمناسبة الذكرى السنوية السابعة لتأسيس حزب “التوحيد العربي”، أقامت مفوضية المناصف العامة في الحزب عشاءً، في مطعم الدلب – ملتقى النهرين الشوف، تخلله حفلاً غنائياً ساهراً، بحضور رئيس الحزب وئام وهاب ممثلاً بالرفيق عصمت العريضي، وأمناء وأعضاء المكتب السياسي في الحزب ورؤساء البلديات المجاورة والمخاتير وأعضاء المجلس البلدي في بشتفين الشوف وعدد من المحازبين المناصرين.
افتتح الحفل بالنشيدين الوطني ونشيد الحزب، وبعد الكلمة الترحيبية لعريفة الحفل رشا الدبيسي، ألقى مفوض بشتفين الرفيق مجدي ضو كلمة أكّد فيها أن إرادة التغيير قد انتصرت في نفوس أبناء قومنا الناهضين من بين الأنقاض ومن تحت الركام لافتاً الى أن “تجربتنا نحن في حزب “التوحيد العربي” تندرج هي الأخرى في إطار التغيرات العامة في البلاد لتتكامل مع تجارب الغير في مناطق أخرى ولتخلق في نهاية المطاف حالة عامة ترسّخ مفاهيم حضاريّة، وقيماً اجتماعيّة، ومناقب أخلاقيّة، تعطي للمجتمع أفاقاً مشرقة في بنائه وترسخ السلام بين أبنائه”، متمنياً للحزب المزيد من التقدم والانتشار.
ثم كان كلمة لرئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير وئام وهاب ألقاها الرفيق عصمت العريضي، أشار فيها الى أن لذكرى تأسيس الحزب السابعة “أبعاداً على الصعيد الوطني والقومي والعربي، كيف لا وقد تلازم تأسيس الحزب مع ذكرى عيد “المقاومة والتحرير”، لهذا ارتدى التأسيس ومنذ التأسيس عباءة الممانعة والمقاومة والتصدي والقتال دفاعاً عن حقنا الوطني والقومي والعربي المغتصب في كل شبر من فلسطين المحتلة، وفي هذا اليوم بالذات قرر الحزب أن يقف في هذا الجبل الأشم دفاعاً عن جميع أبنائه، دون تمييز أو تفريق، لأن تاريخ الجبل إنما هو مرتبط بجمهور الوطنية والقومية والعربية، مؤكّداً أن المقاومة كانت وستبقى رمزاً ومعلماً حضارياً وثقافياً وجهادياً من أجل تحرير الأرض، منذ الستينات حتى هذا اليوم عندما بزغ فجر التحرير عام 2000، وقد وقف سيد المقاومة يعلن أن زمن الانكسار قد ولّى وجاء زمن الانتصارات، وهذا ما أعلنه رئيس حزب “التوحيد العربي” الرفيق وئام وهاب الذي قال للقاسي والداني، وللبعيد والقريب، وللخصم والصديق، أنه سيظل ممتشقاً بندقية المقاومة دفاعاً عن التاريخ الذي سطره أجدادنا بدماء قلوبهم وأرواحهم.
وفي إطار ما يجري في المنطقة وبالتحديد سوريا قال العريضي: “ما يحدث في هذه المنطقة من صراعات إنما هي حرب كونية على دور سوريا المقاومة والممانعة، لقد أرادوا تدميرها جيشاً وشعباً ومؤسسات وأرض وحضارة وتاريخ وثقافة، لأنهم يعرفون أنهم إذا استطاعوا أن يدمروها سيكملون الطريق لتدمير ما تبقى من أمة المشرق العربي في لبنان وفلسطين والعراق، لذلك كانت المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
وفي الشأن الداخلي اللبناني لفت العريضي الى أن “حزب “التوحيد العربي” قد قرّر خوض الانتخابات النيابية في كل الدوائر وفي كل المناطق، ووفق أي قانون انتخابي ومهما كان هذا القانون، ليقول للجميع أننا نشكل جزءًا من هذا المجتمع ويجب علينا أن نقوم بالدور المطلوب منا جميعاً، لذلك ما علينا نحن إلا أن نهيء أنفسنا ونجهزها ونقوم بكل ما يطلب منا في سبيل هذا الاستحقاق ونعمل دون تهاون ولا كلل ولا ملل من أجل تحقيق هذا الاستحقاق والحصول على النسبة التي تحفظ لنا تمثيلنا في هذا الاستحقاق وهذا الجبل بشكل خاص”.
كما ألقى الرفيق سمير أبو ذياب قصيدة بالمناسبة.