عندما يحرم الناخب من ممارسة حقه في اختياره نواب الامة ولا يجد قانونا انتخابيا رحيما يخوله ذلك ، وتتحول الديمقراطية الى مجرد سراب او شبح يمشي معه على الأرض فهذه ادانة لضمائر القيمين اليوم على الشأن الانتخابي ويؤشر ذلك على تقهقر العدالة السياسية ، وربما ان قضية قانون الانتخاب المزعوم العالي تعد الهم المؤرق لدى شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يقعون على خط التهميش في التمثيل النيابي وحتى على مستوى تبوأ المناصب الادارية.
تعتبر هذه المشكلة قضية وطنية كبيرة ويجب ان يساهم الجميع في حلها بدلاً من ان يجد الناخب نفسه منهارا امام حياة تتكسر فيها أحلامه في بناء دولة عادلة ، ويتحول الى العجز عندما تحاصره الاحادية من كل صوب وجانب .
^