يخيل إليك وأنت تفكر بيومك ووضعك الحالي ، أن الحلم بقانون انتخابات عادل يكاد يكون صعباً، وأن الوقت ما زال مبكراً للحديث عن مشاريع مستقبلية تصل في أبعادها إلىقيام دولة المواطنة والمؤسسات . لكنك حين تنظر إلى ما يحصل من حولك، تشعر بأن هذا الغد في متناول اليد، وبأن عام العدالة الاجتماعية على الأبواب، والجهود تسير تسير في خط مستقيم نحوه .
قد يكون طبيعياً أن تلفت بعض القوى والاحزاب السياسية الأنظار الى قانون ” النسبية ” في الانتخابات من خلال تحركاتها االداخلية ومن خلال مواقفها وتصريحاتها ، ورهانها على استقطاب الشرائح الاجتماعية الاوسع دون أن يعيقها مناخ قانون الستين الصحراوي .
هل تبدو “النسبية” بعيدة؟ مَن يعمل وفق خطة مرسومة وواضحة، يرى المستقبل قريباً جداً، وقد يخاف أن يسبقه الوقت قبل أن ينجز كل مخططاته ومشروعاته، فيعمل بوتيرة سريعة، ويسابق الزمن منذ الآن، وتراه يفاجئك بإنجازات لم يحك عنها، ويكتفي بالتلميح إلى شكل غده وصورة مدينته، ويعطيك عناوين خطته، بينما التنفيذ جار على قدم وساق خلف الكواليس، والنسبية تتزين للغد القريب.
^