من اعطى رئيس الوزراء القطري الاذن للاقرار ب“تبادل الإراضي” في أول “رخصة” عربية جماعية رسمية للاعتراف بالمستوطنات وتشريعها وإيجاز ضمها لإسرائيل،وبالتالي التنازل عن المقدسات و عن حق العودة .
كان المفروض، أن يذهب الوفد العربي إلى واشنطن لحشد الضغط والتأييد لوقف المجازر الاسرائيلية في فلسطين المحتلة ومنع الاستيطان والتهويد ، وإرغام “إسرائيل” على الاقل بالقبول بخط الرابع من حزيران 1967 بدلا من التفريط بالحقوق العربية ومن تقديم سلة جديدة من التنازلات المجانية، طواعية ومن دون أن يطلبها أحد من حكام قطر ، ولكن ربما تكون تعبيراً عن الشكر والامتنان لرعاية اوباما للدور القطري في تصدير الارهاب الى سوريا وتدميرها والعبث بامنها واستقرارها .
ولنفترض ان الممثل القطري فعل ما فعل، طائعاً أم مرغماً، فما حاجة سبع دول عربية احرى شاركت في الوفد لفعل شيء مماثل، ولماذا تتلقف هذه العواصم العربية مثل هذا التنازل التاريخي غير المبرر .
اذا وتحت جناح “الاخوان المسلمين “، وبمشاركة وزراء خارجية دول “الربيع العربي”، نجح الوزير القطري، في فتح الكوة العربية لتعديل المبادرة العربية وهي المبادرة التي كانت بذاتها، ومنذ يومها الأول، تعبيراً عن حالة العجز والاحباط والتخاذل والاستسلام العربي، ، وظلت منذ ذلك التاريخ، تتنقل كالجثة الهامدة، من قمة إلى أخرى، ومن عاصمة عربية إلى عاصمة عربية أخرى، بفعل الرفض والاحتقار الإسرائيليين للمبادرة والمبادرين.
**