منذ اشهر طويلة والمواطن في لبنان يعيش تفاصيل الجدال السياسي المحتدم حول قانون الانتخابات والإصلاح والفساد وحكومة تصريف الاعمال والرئيس المكلف والانتخابات النيابية والأزمة السورية وعجز الموازنة وأسعار المحروقات والكهرباء حتى أصبح لهث وراء التفاصيل اليومية ونسي أو لم ينتبه إلى أخطر مشكلة اصبحت تنخر بنية الدولة وهي التشظى الحاصل على مستوى التلاحم الوطني.
من الصعب أن تستمر الدولة في تغاضيها عن ظاهرة تنامي الانتماءات المذهبية والعشائرية والمناطقية العشائرية ،اما الحل فيكون من خلال تبني قانون انتخابات على اساس النسبية وتشكيل لوائح انتخابية على اسس سياسية وحزبية بعيدا عن الخطاب التحريضي والاستفزازي الذي غالبا ما يكون على حساب الحاضنة السياسية الوطنية للدولة.
^