نتفق مع توصيف الكثيرين بأن قانون الستين للانتخابات مرض عابر..ولكن لم يقولوا لماذا استوطن هذا المرض ارض لبنان وها هو يحاول غزوتنا من جديد بعد ان انبرى عدد من السياسيين مطالبين باحيائه من جديد وهؤلاء كان لهم الدور الرئيس في وجود هذا المرض العضال، وفي تجذره ،حتى أصبح وباءً يستبيح صناديق الانتخابات .
لا شك أن القوى المعادية لقانون النسبية في ابلانتخابات ، ،عملت ولا تزال تعمل ، على نشرهذا الوباء، وتكريسه، من اجل شرعنة الخطاب الطائفي والمذهبي والحفاظ على المحاصصة في توزيع الغنائم والمناصب.
واذا ما وسعنا دائرة البيكار قليلا ، فان “الفتنة” التي يعمل لها الكثيرين من لبنان ، سببها الرئيس انتهازية السياسيين ، وقصور رؤيتهم وادائهم ، واللجوء الى خلط الاوراق للسيطرة على السلطة بعيدا عن روح الديمقراطية والتعددية واعلاء شأن المواطنة.
باختصار… قانون الستين عابر لبعض القوى والاحزاب السياسية هذا كلام صحيح ، ولكن الاصح انه لا يستقر في وطن الا اذا وجدت التربة الصالحة ، وهذه مسؤولية النخب السياسية والاحزاب وكافة مؤسسات المجتمع المدني، وقبلها الناخب ، وهذا يستدعي الاسراع باقرار قانون جديد للانتخاب يقوم على المواطنة ،ويحتكم فقط للديمقراطية.
^