واخيرا انتصرت الارادة الصلبة على لغة البطش واساليب التعذيب النفسي والجسدي ، واكد الجسد الضعيف انه اقوى من غطرسة الكيان الغاصب المدجج بالسلاح والحقد والعنصرية وهو يتسلح بالارهابالقائم على الاستيطان والقتل والابادة والتهجير.
انتصر الاسير سامر العيساوي على العدو الاسرائيلي ، بعد ان رفض سياسة ابعاده عن القدس ، وأصر إما الشهادة وإما العودة مرفوع الرأس الى بلدته العيسوية “احد ضواحي القدس” مسقط رأسه، وكان له ما اشتهاه بعد اضراب عن الطعام تجاوز الثمانية اشهر وهو أطول اضراب في تاريخ البشرية للتعبير عن مدى مأساة الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون وأقبية وزنازين الاحتلال ، وما الذي يمارس بحقهم ابشع انواع التعذيب والتي تفوق ممارسات“الابرتهايد” في جنوب أفريقيا .
بكلام آخر انتصرت الامعاء الخاوية على الجلاد، وأكدت من جديد أن الارادة تنتصر علىالسلاح ، والسجين على السجان، وهي رسالة الى “اسرائيل” بان الشعب الفلسطيني الذي انجب العيساوي وامثاله من المقاومين من ، قادر على الانتصار في معركة تحرير فلسطين كل فلسطين وسينتصر.
^