بالمعنى الكياني والوجودي الأبعد والأشمل، للبنان جملة مصالح يتعين مراعاتها فيما الجولار العربي في حروب أهلية – طائفية مفتوحة ،اولها التركيز على وحدة الدولة والمجتمع والتراب الوطني بعيدا عن مشاريع التقسيم والكانتونات بخلاف ذلك لن يكون لبنان في منأى عن تداعيات “الربيع العربي “السورية وتأثيرات مبدأ “الدومينو” الذي سيفعل فعله بصورة غير مسبوقة. وثانيها، منع تحوّل لبنان إلى بيئة حاضنة للصراعات الداخلية وتغذيتها من قبل اي طرف من الأطراف المنخرطة في لعبة “الجهاد ” ضد الشعب السوري، .وثالثها الحيلولة دون تجذر “الدكتاتورية” في لبنان تحت ذريعة الاسراع في التوصل الى قانون انتخاب على اساس ” تالستين” واستبعاد جميع المشاريع الانتخابية المطروحة وفي طليعتها ” النسبية” ، التي تشكل توطئة توطئة لـ”تعميم” “التعددية” الحزبية المطلوبة .
الوضع الانتخابي معقد بلا شك، وتتداخل فيه الحسابات والمصالح، الضغوط والإغراءات، لكن المطلوب النجاح في تجاوز خطوط النار المتقاطعة، التي غالباً ما تتحول إلى حقول ألغام ،والخروج من المحنة بأقل قدر من الخسائر، والا سوف تجد جميع الاطراف وقد بلغت المحظور الذي لا نريد الوصول إليه، وانخرطت في لعبة ربما تكون اكبر من الجميع .
^