يخوض المسؤولون حاليا حوارا وطنيا للتوصل الى قانون انتخابات من المفترض ان يثري الذهنية الوطنية ويضيف للرصيد الوطني بابعاده الديمقراطية دروسا جديدة، في الالتزام والحرية والتعددية والحرص على الوطن ومصالحه وهي دروس وعِبَر يحتاجها البلد ا اليوم اكثر من اي وقت مضى ، حيث تشتد وتيرة التطورات والتحديات من حولنا لتصنع ظروفا، لا نملك إلا التعامل معها.
ووفق عدد من الخبراء والمراقبين ، فان الاوضاع الراهنة تستدعي التعاطي مع استحقاق تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام التي ستشرف على الانتخابات المقبلة وان كان قد بدأ الحديث عن تطيير موعد الاستحقاق النيابي الى الصيف المقبل.
والحقيقة التي ينبغي أن نلتقي حولها جميعا، تتبلور في أننا نمر في مرحلة سياسية ليست سهلة تلقي بظلالها على اجواء الوطن والمنطقة عموما، وعلينا أن نتعامل مع مهامها ومسؤولياتها بادراك وإحساس عميقين بأن ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا، ذلك اننا جميعا في الأول والأخير أبناء وطن واحد وأرض واحدة ومصير واحد.
ولا بد من افساح المجال امام “النسبية” واعطائها الفرصة اللازمة كي تترجم مبادئها امام الناخب الى واقع ملموس في سبيل خدمة الوطن والمواطن.
^
.