هـــيــــئــــة الــــعــــمــــل الــــتــــوحـــيـــدي تتوجه إلى سوريا الحبيبة قيادةً و جيشاً و شعباً، بمناسبة عيد جلاء الإستعمار الفرنسي عنها، وتذكر الهيئة بصمود سوريا المشرِّف بوجه الإستعمار وبوجه كل عدوان و دحره عنها وتذكر بأبطال الثورة السورية الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي وهنانو ورفاقهم الأبطال والشعب السوري المجاهد ودم الشهداء الذاكي الذي صنع تاريخ الإستقلال لتبقى سوريا وحدةً موحدةً مستقلةً، ومجتمعها أسرةً متعايشة بأديانها ومذاهبها وأطيافها كافة بكافة الأحوال. وفي وجه كل خطرٍ على قلق العروبة والإسلام لسوريا وذلك على قاعدة و توريث الثورة آنذاك على قاعدة وطنية “الدين لله و الوطن للجميع” وقد أصبحت تلك الثورة بثوابتها ومعطياتها ومقوماتها ونتائجها حتماً مشرقةً في تاريخ سوريا والعروبة والإسلام، وهي تواجه اليوم الحرب الكونية بغزو جديد يقاتل عنه بالوكالة مسلحون عرب وأجانب مدعومين بأموال عربية وأجنبية بغية هدم هذه القلعة العربية الصامدة بمنهج الأمريكي العربي الداعم له والساعي بمصالحه على كل صعيد وعسى ان يتم الجلاء الجديد وجلاء كافة المسلحين وفشل أسيادهم وجلاء الحرب الكونية عن سوريا والمحنة الكبرى عنها بعون الله تعالى وهمة الجيش العربي السوري البطل ووحدة شعبه وقيادته وتضحيات الشهداء ومعانات الشعب بكامله وبالحكمة وكافة الفعاليات الوطنية الشعبية المختلفة؛ كما ندعو ان ينطلق منهج الحوار الوطني لتخرج سوريا من محنتها وبالتالي إلى جلاء جانحة الدول العربية التي قدمت مقعد سوريا هديةً كما قدم بلفور هدية لإسرائيل.
وأخيراً وليس آخراً نذكرهم بحكمة الشيخ زايد رحمه الله بقوله : ” ليس البترول العربي بأغلى من الدم العربي”…
**