مظاهرات وارهاب وخطف وتشريد وقتل وتدمير وقطع طرق وإغلاق مصانع.. كل هذه الأحداث أصبحت تتكرر بصفة يومية علي أرض سوريا وعلي مرأى ومسمع العديد من الدول الغربية والعربية والخليجية وكأنهم يتسابقون من أجل إسقاط الدولة وعرقلة محاولات استقرارها أو توحيد صفوفها..
انقسمت سوريا إلي فريقين ، وتقدمت مصالح ما يسمى “بالمعارضة” التي اصبحت معارضات وتيارات وفصائل وجماعات وجبهات على مصلحة الوطن والشعب.. فصارت البلاد علي طريق التدهور السياسي والاقتصادي ودخلنا النفق المظلم ولم يعد المواطن السوري قادر علي تحمل هذا الوضع المنفلت وأصابه حالة من اليأس والإحباط.
وما زاد الطين بلة دخول “جبهة النصرة” على خط الاحداث في سوريا ، فلم يعد يمر يوم دون أن نرى او نسمع عن عمليات تفجير تطاول المواطنين في امنهم واستقرارهم .فقد تحولت ساحات التلاقي والعمل والمعرفة إلي ميادين للاقتتال بين الجيش السوري الذي يدافع عن وحدة سوريا وشعبها في مواجهة الجماعات الارهابية المسلحة التي اندفعت من اقصى اصقاع العالم “للجهاد ” في بلاد الشام مما يؤكد أن هناك أياد خفية وأصحاب أجندات خاصة وأهداف مشبوهة تحاول العبث في كل مجالات الحياة في سوريا .. إضافة لمحاولات بعض القوي السياسية في لبنان استغلال “جبهة النصرة” وتوظيفها لخدمة أغراضهم حتى وان اقتضى الامر هدر دماء ابناء طائفة الموحدين الدروز في جبل العرب.
يجب أن يعي ابناء السويداء وحضر .. أنهم هم الأمل في مستقبل طيب ومشرق…. عليهم أن يتمسكوا بدورهم العروبي في المشرق العربي في المقام الأول ولا يلتفتوا إلي مهاترات بعض المتزعمين الدروز في لبنان الذين يحاولون جرهم الى معارك الاختلاف السياسي الذي يملأ الساحة الآن وبات يهدد بمزيد من الفوضى والاقتتال وسفك الدماء.
^