إستقبل رئيس حزب “التوحيد العربي”، الوزير السابق وئام وهاب، في دارته في الجاهلية وفداً سوريا من بلدة داما في السويداء، للوقوف على ما حصل في الأيام الأخيرة حيث حلّل البعض دماء الموحدين الدروز في سوريا، وما يمكن القيام به من ترتيبات للحؤول دون ذلك. وبعد اللقاء جدّد وهاب تأكيده على حفظ دماء “إخواني الدروز في سوريا لأنها غالية ولا تثمّن”، موضحاً أنه “على الجميع أن يعرف أن الذي لا يحفظ إخوانه ويحرّض عليهم هو ليس موحداً، مؤكداً أنه لن “أبدل أي نقطة دم من دمائكم بكل مراكز هذه الدنيا”.
وتوجه وهاب الى “مَن يريد أخذ مقاعد نيابية ووزارية فليأخذها، ومَن يريد أن يجمع الأموال فليجمعها، ولكن غداً سيرى حكم التاريخ عليه الى أي مدى سيكون قاسياً”، لافتاً الى وجود الكثير ممن “خانوا سلطان باشا الأطرش وصفقوا للفرنسيين، إلا أنهم اليوم ذهبوا الى مزبلة التاريخ”.
وأضاف: “أسماء شهدائكم غداً سنعتز بهم جميعنا كما نعتز ونفخر اليوم بذكر اسم سلطان باشا الأطرش وحمزة الدرويش وأبو علي الحناوي والشيخ ابراهيم الهجري وكل الشهداء الأبطال، وغداً أيضاً الأجيال المقبلة ستتفاخر بأسماء هؤلاء الشهداء، وستلعن كل الذين يحاولون اليوم بيع الدم الدرزي مقابل حفنة من الدولارات ورضى بعض الدول”.
وتابع: “لا يعنيني رضى أحد، ما يعنيني هو رضى الله ورضى هؤلاء الناس الماكثون والباقون في ضيعهم والذين صمدوا في وجه المؤامرات”.
وقال وهاب: “نحن تحملنا الكثير ومازلنا ملتزمين ولن نقبل بأن نهدر نقطة دم واحدة في أي صراع داخلي”، متوجهاً للذي يدعو الى هدر دماء الدروز بالقول: “سنحفظ دماءك ودم الذين يخصونك لأننا مؤمنون وتوحيديون حقيقيون ولسنا طارئين، لكن كفى نفاقاً وتجارة ومسخرة لما يجري في هذا الإطار”.
وفي النهاية يجب أن يتنبه الجميع بأن لحم الموحدين لا يؤكل وبأن دمهم ليس هبة لأحد وعلى الجميع أن يعرف أن هذا الجبل الذي مكثتم فيه منذ مئات السنين، والذي دفعتم في كل صخرة وشجرة ومتر فيه من دمائكم، حتماً هذا الجبل أرضنا وكرامتنا وكرامة كل بيت فيه هو من كرامة البيت المتواجدون فيه اليوم”.
0