استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان والأخوة أعضاء الهيئة القيادية رئيس حزب تيار التوحيد العربي معالي الوزير وئام وهاب. وقد جرى التدوال في آخر التطورات والأحداث على الساحتين العربية واللبنانية.
فيما يتعلق بموضوع الحكومة الجديدة، أشار معالي الوزير وهاب أن هناك بعض الثوابت التي لا يمكن تجاوزها في أي تشكيلة حكومية، فالمفاوضات يجب أن تحصل وتستمر حتى تشكيل حكومة متوازنة ووطنية في ظل وجود مشروعين في البلد مشروع ينتظر سقوط سوريا للانقضاض علينا وعلى المقاومة في لبنان ومشروع عربي مقاوم وممانع، معتبراً أن التعايش يبقى ضرورياً في الوضع الراهن.
كما تطرق وهاب إلى التسريبات حول أن رئيس الجمهورية قد يوقع على حكومة من لون واحد اذا لم يتمكن الرئيس المكلف من تشكيل حكومة وحدة وطنية وقال : ” لا أعرف كيف يفكر وبماذا يفكر ولكن اذا اراد ان يختم عهده بحكومة من لون واحد سوف تفجر البلد.
وأعتقد وهاب ان التاريخ سيلاحق ميشال سليمان ولن يرحمه خاصة وأنه منذ فترة يحاول اخذ لبنان الى خيارات غير التي يجمع عليها اللبنانين متمنياً أن لايدخل لبنان مجدداً في مثل هذه المغامرة”، لافتاً الى ضرورة أن يكون في لبنان اما حكومة وحدة وطنية واما امكانية عدم تشكيل حكومة في الوقت الحاضر.
وفيما يتعلق بمنطقة الجنوب ومنطقة شبعا بالتحديد، لفت وهاب الى وجود معلومات حول وجود كثيف لمسلحين في منطقة شبعا، التي نحرص عليها وعلى اهلها الذين قاوموا الاحتلال ومازالوا يواجهونه في ظل وجود بعض الأطراف الذين يمثلون الاقليات في هذه المنطقة ويدعمون هؤلاء المسلحين الذين يحضرون لعمليات في منطقة جبل الشيخ السورية.
وحذّر وهاب من ان ذلك يمكن ان يخلق فتنة كبيرة في منطقة العرقوب وحاصبيا مشدداً اننا لن نقف متفرجين امام اي محاولة لدعم هؤلاء المسلحين وادخال السلاح والحاق الضرر لاهلنا في هذه المناطق والمناطق المجاورة لجبل الشيخ.
وتوجه وهاب الى القوى الأمنية والجيش الوطني اللبناني لاتخاذ الاجراءات المناسبة ومعالجة الموقف بأسرع وقت ممكن لان هذا الامر يتم امام اعين اليونيفيل وهي لا تحرّك ساكناً لما يتعرض له اخوتنا من ذبح على أيدي بعض الجماعات المتطرفة التي تتخذ من هذه المنطقة أوكاراً لها.
من جهته ، رحب العميد حمدان معالي الوزير الأخ وئام وهاب مؤكداً أن حزب التوحيد العربي والمرابطون يجمعهم الهم القومي والوطني الواحد، ولفت حمدان الى أن مواقف الوزير وهاب تشرفنا وتشرف المرابطون لأنه يعبّر عن كل المخلصين والأوفياء قومياً ووطنياً.
وتبنى حمدان مواقف الوزير وهاب خاصة فيما يتعلق بمن يحاول ادخال لبنان في دوامة الأزمة السورية عبر التسلل الى بعض المناطق اللبنانية واستخدامها مقراً وممراً لسفك دماء أهلنا في سوريا العربية .كما دان حمدان باسم معالي الوزير وهاب وباسمه الارهاب الدموي ضد اهلنا الابرياء في دمشق البارحة معتبراً ان الدم الطاهر الذي يسيل على ارض دمشق وعلى ارض الشام وارض سوريا العربية هو الذي يصنع مجد امتنا العربية في الايام والسنوات القادمة .
فيما يتعلق بما شاهدناه من اختيارات لرئاسة الحكومة على صعيد الوضع اللبناني بين السيء والأسوأ أشار حمدان أن الاختيار السيء كان اختيارهم تمام سلام وقال: ” اذا تخطينا الشكليات وتخطينا من ينظّر بأن هناك ارتياح ايراني من السعوية وارتياح سعودي من ايران وبأن البعض قد نزع اللغم الاميركي الذي زرع في لبنان باستقالة نجيب ميقاتي بقرار اميركي نؤكد انه بتعيين تمام سلام زرع الاميركيون لغماً ثانياً سيكون اسرع في الانفجار من لغم نجيب ميقاتي باستقالته.
كما تطرق حمدان الى ما يتداولونه اليوم حول تأليف حكومة آحادية بتوقيع من صاحب الفخامة ميشال سليمان والذهاب الى المجلس النيابي، متسائلا عما اذا كان سيصبح رئيساً لحكومة حقيقية فاعلة ام رئيساً لحكومة تصريف اعمال كي يتخلصوا من نجيب ميقاتي؟، متوجهاً بالرحمة على دولة الرئيس أمين الحافظ الذي كان مصرفاً للأعمال ولم يحكم .
وفيما يتعلق بقانون الانتخاب أكد حمدان على الدائرة الوطنية الواحدة دون القيد الطائفي مع النظام النسبي اذا كانوا يريدون انتاج نظام لبناني وطني يخدم الاجيال القادمة، لافتاً الى ان النظام السياسي اللبناني الذي اتى بتمام سلام رئيساً للحكومة هو نظام فاسد وعقيم ولن ينتج اي شيء لصالح الوطن اللبناني بعد اليوم.
واشار حمدان ان تقييمنا لاداء تمام سلام يكون وفق الامور التالية :
الأول: النأي بالنفس عن المسلحين والارهابيين الذين يستخدمون لبنان في بعض المناطق كمقرا وممرا ومركزا للاخلاء الصحي والاستشفاء بقرار ودعم سعودي او محاولة تجنيد بعض اللبنانيين للقتال داخل سوريا .
الثاني: موضوع واقع الامن اللبناني متسائلاً هل سيعطى الجيش اللبناني كافة الصلاحيات لضرب المسلحين ونزع السلاح المذهبي والطائفي من الأزقة والزواريب وعدم تنفيذ القرار الاميركي بالمفاوضة على السلاح والصواريخ التي تهدد امن اسرائيل؟
الثالث : مكافحة الفساد والفاسدين والمفسدين على المستوى اللبناني لكن خروج تسميته من جورة الفساد في بيت الوسط في السوليدير لا يشجع على ذلك.
0