هؤلاء قراصنة متميزون ، رائعون إلى حدّ الدهشة، اعمارهم تبدأ من العشر سنوات ، لا يجوبون البحار لكي يستولوا على باخرة او اختطاف بحّارة . هدفهم واضح وصريح من خلال خوضهم حربا إلكترونية على الكيان الصهيوني وتهديد بإخراج الكيان الغاصب من الشبكة العنكبوتية .
حرب في الفضاء، ولكنها عملياً تجري وراء شاشات الكومبيوتر حتى وصل بهم الامر الى حد اختراق آلاف المواقع الإلكترونية “الإسرائيلية” والمرافق والمؤسسات والمواقع بالغة الحساسية في “اسرائيل” ، والى مكتب رئيس الوزراء “الإسرائيلي”،نتنياهو وموقع الموساد، ووزارة الحرب الاسرائيلية.
انهم قراصنة العصر الذين نجحوا في تحقيق الوحدة العربية في الفضاء بعد ان فشل حكام العرب من تحقيقها على الارض ،فيخوضون حربهم المفتوحة ليس بالجنرالات والصواريخ والاسلحة النووية ،انما من خلال وسائل علمية واخلاقية للتعبير عن الغضب الصاعد من الممارسات “الاسرائيلية “الارهابية و الاستيطانية والقمعية التي تلتهم البشر والحجر في فلسطين المحتلة ،ثم فضح جرائم “اسرائيل ” ضد الانسانية وممارساتها البشعة بحق الاسرى الفلسطينيين.
انهم “اعلاميون جدد” تمكنوا ايضا من خلال “اللعبة “الالكترونية في نشر معلومات تؤكد تورط مسؤولين كبار في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بقضايا الرشوة والفساد الامر الذي شكل “خطرا” على حياة “شهود الزور” ووضع مستقبل المحكمة وسرية المداولات فيها على المحك .
اهداف قومية بعيدا عن زواريب السياسة تعطي صورة واضحة عن فئة من الشباب العربي الذين قرروا خوض الغمار السياسي من بوابة استخدام التكنولوجيا ليس لاغراض التسلية وقتل الوقت وانما لتكريس ثقافة مقاومة تقوم على العلم والمعلوماتية بأدوات باتت متاحة للجميع .
^