اقل توصيف لما نراه وما نشاهده لما يدور في سوريا انها تعيش في ظلام وقتل ومعاناة ودمار وخراب تحت مسميات زائفة وشعارات براقة خطفت السمع والبصر، بدعوى الحرية والاصلاح والديمقراطية، هذه المسميات والشعارات هي حق يراد به باطل، فالاصلاح ينضج على مراحل زمنية ولا يتحقق بالقتل والتفجير والاعتداء على كرامات الناس وتكفيرهم او بالتهديد بطائرات الاطلسي ودباباته التي تؤلمنا منذ عقود طويلة في فلسطين المحتلة نتيجة تحالفها مع الكيان الغاصب .
بالامس طاولت عمليات الارهاب والعنف المدارس والجامعات في دمشق ، اثر تفجير سيارة في قلب دمشق قرب مدرسة تقع في منطقة طلعت الشهابندر. ما ادى الى استشهاد 15 طالب وطالبة في كلية الهندسة المعمارية والى تدمير نصف المدرسة وحصول دمار في المصرف المركزي الرئيسي لسوريا الذي يقع قرب المدرسة.
بعض القوى السياسية في سوريا ولبنان تعتقد ان فتاوى التكفير وهدر الدماء هو اقصر الطرق لبلوغ اهداف تجربة “الربيع العربي” وان ادى هذا الربيع في بلاد الشام الى احتلال دائم حافل بالتفجيرات والقتل على الهوية،وتحويل السوريين الى لاجئين ومشردين يفترشون الارض ويلتحفون السماء فضلا عن معاناتهم اليومية التي تزهق الارواح ، دونما بارقة امل بأن تضع هذه الحرب العدوانية العبثية اوزارها!
سوريا تحتاج منا افضل، بعيدا عن جمل وشعارات الحقت بالمنطقة وشعوبها الكثير من الويلات والخراب والدمار
^