إستقبل رئيس حزب “التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب، أمين عام حركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود، في مكتبه في بئر حسن.
تناول اللقاء الوضع الداخلي الدرزي، ووضع الطائفة الدرزية في سوريا حيث أكّد الطرفان على أن الفتنة الداخلية الدرزية خط أحمر ومرفوضة في الجبل ووداي التيم.
وبعد اللقاء، أكّد النائب فيصل الداوود على أن الزيارة هي زيارة تحالف أساسي مع الوزير السابق وئام وهاب على الصعيد الدرزي، لإظهار الخط الآخر بحريته وحقيقة وجوده على الساحة الدرزية بمعطياته القومية والعربية ضمن خط الممانعة للطائفة الدرزية لافتاً الى أهمية تعزيز هذا الخط وتقويته، وأي خلل يحصل يصيب الجميع، موضحاً أن ما يحصل على الساحة الدرزية من استفراد النائب جنبلاط بالقرار والسيطرة والهيمنة غير مرضٍ، مشدداً تأكيده على الديمقراطية السياسية في الطائفة الدرزية بحسب ما يمليه “علينا مشايخنا الأجلاء لمصلحة الطائفة العليا”.
وحول موقف الدروز في سوريا قال الداوود: “يجب أن نكون حريصين على الموقف في لبنان بالتزامن والتلاقي والتلاحم مع دروز سوريا الذين يعتبرون رأس حربة في الموقف القومي والوطني والممانع ضد تقسيم سوريا وضد الاعتداء المبرمج من القوى الدولية كافة على سوريا وعلى خط الممانعة والمقاومة، لذلك الدروز في سوريا مع الدولة كدولة ومع الرئيس بشار الأسد في سبيل وحدة سوريا.
من جهته أكّد وهاب على وحدة الحلف في محور الممانعة والمقاومة بقوله:
“نحن وفيصل الداوود واحد في السراء والضراء أو بمعنى آخر في الحرب وفي السلم ما يصيبهم يصيبنا والعكس ويصيب جميع الأطراف في هذا المحور، نحن واحد وسنبقى واحد ومعركتنا واحدة وكلمتنا واحدة”، مشدداً تأييده على ما قاله الداوود في موضوع دروز سوريا، مؤكداً وقوفه “الى جانب إخواننا في سوريا والى جانب مشايخهم وموقفهم الذي نحييهم عليه، هذا الموقف الكبير والشجاع الذي تمثل مؤخراً في “حضر” من خلال المواجهة التي قاموا بها في “حضر” لأننا نعتبر الاعتداء على بلدة “حضر” هو اعتداء على منازلنا، وعائلاتنا وكل قرية درزية في سوريا هي كذلك ولا نقبل من أحد أن يعتدي عليها ومستعدون لدعمها بكل ما أوتينا من قوة لأن تلك الاعتداءات التي تتم على دروز سوريا نتيجة موقفهم السياسي هي مرفوضة بالكامل، وهذا الموقف هو موقف طبيعي للدروز الى جانب دولتهم ورئيسهم وجيشهم”.
ولفت وهاب الى الوضع الداخلي الدرزي، مؤكداً حرصه والنائب فيصل الداوود وكل الحريصين في الطائفة الدرزية على الطائفة، معتبراً أن “الفتنة خط أحمر في الجبل وفي وادي التيم، وهي مرفوضة ممَن أتت، متمنياً أن يتصرف الآخرون بالمثل، أي بالفعل وليس بالقول، لأنه “ممنوع حصول أي ضربة كف في الجبل”.
وتطرّق وهاب الى ما حصل في بقعاتا الشوف الذي كان “نتيجة بعض التفلت الأمني وبعض التغطية السياسية، بالرغم من الدعوة منذ البداية الى تهدئة النفوس ومنع ارتداد ما حصل.
وأضاف: “يجب أن يعرف الجميع أن قضية بقعاتا تُحل مع أبناء مزرعة الشوف ومع آل البعيني بالتحديد، هم يملكون القرار لا أنا ولا غيري ولا بعض الذين يجلسون في بعض الصالونات ويتحدثون بالمبادرات الفوقية، وختم وهاب: “المبادرة الحقيقية هي مع أهل المزرعة وآل البعيني داعياً الوقوف على كرامتهم ورأيهم وخاطرهم، متوجهاً “لمَن يريد الدخول أن يدخل من الباب وليس من الشباك، لأن الدخول من الشباك يعقد المشكلة ولا يسهلها”.
0