ينقسم المنخرطون في لعبة القوانين الانتخابية إلى فئات متعددة ، وهي تندرج على الشكل التالي:
أولا- اولئك المتضررون من “النسبية “، المرتبطون بالوضع القائم، فهم يشعرون أنهم مهددون في امتيازاتهم ، ويمكن أن يفقدوا مصالحهم الشخصية البحتة، في حال مضى قطار النسبية إلى مبتغاه، ، والمتضررون من النسبية هم على أنواع أيضا، فمنهم من يعتقد انه سيهدد “الاحادية” التي حازوها في ظل ظروف معينة، واستثنائية، وبعضهم يحسب أن رياح “النسبية ستأتي بأشخاص معينين لن يرضوا بعد اليوم بسياسات الفقر والحرمان والتهميش والاقصاء والاعتداء على كرامات الناس وسلب ارزاقهم .
ثانيا- هناك من تعشش في رأسه عقلية قانون الستين ، فهو يعتقد ان النسبية من صناعة 8 آذار ، وأن كل شيء تطرحه «مصنوع» خارج الحدود، وهم غير مقتنعين بتلال من الحقائق أو التصريحات التي صدرت وتصدر عن قادة سياسيين وتتحدث عن خطر الفتنة على الوطن في حال عدم بناء تعددية سياسية في داخل السلطة والحد قدر الامكان من عوامل الاستئثار بالرأي وسرقة اصوات الناخبين ونهب الاموال العامة.
ثالثا- من يشيطن الاستحقاق النيابي ، هم من يعتقدون أن العدو اللدود لهم هو اجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد على قاعدة ان اجراء الانتخابات سوف يسرق منهم مقاعد كانوا ان حصلوا عليها خلسة في غفلة من الزمن و يشعرون بتهديد لمصالحهم وحتى وجودهم.
^