أشار رئيس “حزب التوحيد” الى أن الإشكال الذي حصل بالأمس في بقعاتا كان سخيفاً بين شابين تجادلا في مطعم، قبل أن يتدخل المجرم أيمن الفطايري ويطلق النار على ثلاثة شبان ويقتل أحدهم هو الجندي المغوار جاد البعيني. وأضاف: “المطعم يملكه كفاح هاني وحصل تلاسن مع أحد الشبان السكارى لطرده من المطعم وفجأة وصل فطايري بدون أي إنذار وأطلق النار على الشبان الثلاثة، كفاح هاني وجاد البعيني وبشار البعيني”. واعتبر أنه من الأسف “أن يكون أيمن الفطايري مسؤولاً أمنياً في الحزب الاشتراكي وقريب من وليد جنبلاط”.
ورأى وهاب في حديث لقناة الجديد مع الإعلامية نانسي السبع، ضمن برنامج “الحدث”، أنه لا مرجعية أمنية في المنطقة والأمن غائب عنها لأن هذا المجرم أي أيمن الفطايري هو من فجّر مركز التوحيد في بقعاتا والشهيد وسام الحسن كان يعرف هذا الموضوع، وهو من كان خلف محاولة تجنيد أحد الأشخاص في السويداء لإطلاق النار على موكبي، وهو أحد الذين حرضوا على إطلاق النار على موكب “حزب الله” في بقعاتا.
وتساءل وهاب: “ألم يسأل جنبلاط نفسه أن هذا الرجل ربما مخترقا؟، محملاً الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية مسؤولية دم جاد البعيني لأنها فشلت بحماية الناس، طالباً “من يدعو لإزالة الجزر الأمنية أن يبدأ بنفسه لأن المجتمع الدرزي لم يعد قادراً على الاحتمال ولن نقبل بأي أحد يقال عنه بأنه يمارس عملاً أمنياً”، مؤكّداً على أن “مراقبة الناس والتجسس عليها لم يعد مسموحاً”.
وشدد وهاب على وحدة الجبل، مشيراً الى أن الأولوية هي لحماية الدروز، مؤكّداًعلى “أن زمن تحديد مصلحة الدروز من قبل شخص واحد انتهى”.
وأكّد وهاب على أنه لو “لم يسلّم القاتل بالأمس لكان جنبلاط اليوم أمام حديث آخر، مجدداً قوله بأن: “الخلاف بيني وبين النائب جنبلاط سياسي وما يقوله مشايخ الطائفة سأكون وراءهم في القرار، لأنه
علينا جميعاً مناقشة مصلحة الدروز في ظل الزلزال الذي يعصف بالمنطقة، لافتاً الى أن النائب جنبلاط يقوم بمغامرة لن يقوم بها.
ورأى وهاب أن رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي سيعود لرئاسة الحكومة، مجددا رفضه لهذه العودة ومطالبته بعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لرئاسة الحكومة عبر تسوية مشروطة. وقال: “المرحلة المقبلة هي مرحلة التكليف دون التأليف”، لافتاً الى أن الجميع مرتبطون بالخارج، وإذا لم يحصل اتفاق إيراني سوري سعودي في مكان ما مع أميركا لن نصل الى حل.
وحول إصرار النائب جنبلاط على عدم تسليم التيار الوطني الحر أي وزارة أوضح وهاب: “التيار الوطني الحر لم يقدم نموذجاً صالحاً في الوزارات، إلا أن للتيار الحق في كافة الوزارات ولكن أطالب العماد عون اختيار وزراء يرضون جمهور التيار واللبنانيين، لافتاً الى أن قبول العماد عون استقالة الوزير شربل نحاس كان خطأ، لافتاً الى أن الوزير مروان شربل يحاول القيام بشيء دون دولة، معتبراً القانون الذي قدمه هو القانون الأكثر عدلاً وشفافية”.
ولفت وهاب الى أن “كونيللي كشفت عن وشوشات حول موقف أميركا من الانتخابات إلا أنها لا تستطيع أن تفرض أي قانون، موضحاً أن فريق 8 آذار لن يقدم ترشيحاتها ما لم يتم الاتفاق على قانون يحقق التمثيل الطائفي للجميع”، مشككاً في أن الأطراف اللبنانية قادرة على تشكيل حكومة دون اتفاق خارجي، مشيراً الى أن المجلس النيابي سيكون تحت شعار التمديد التقني، لافتاً الى وجود معادلة داخلية لا يمكن تجاوزها”، داعياً الى الخلاص من ابتزاز الوسطيين، والى تسوية تاريخية جريئة مع تيار المستقبل، والى حوار خلال فترة التكليف مشدداً على أنه ليس مع عودة الرئيس ميقاتي الى الحكومة”.
وأضاف: أنا مع عودة السين – السين بالرغم من عدم إمكانية عودتها، لافتاً الى وجود اتفاق إيراني سوري سعودي، موضحاً أنه لا وجود لسياسة النأي بالنفس لأن لبنان أكبر شريك في المؤامرة على سوريا بعد تركيا، مؤكّداً عدم وجود انتهاكات سورية للسيادة اللبنانية بل هناك تدخل لبناني بالوضع السوري وسيشكل خطراً على لبنان.
وتابع: نحن خلال عامين تحملنا ما تحملناه من سياسة الثلاثي المعطل ويجب إنقاذ البلد من الزلزال المحيط به، مؤكّداً على عدم “وجود أي قرار سوري بنقل الأزمة الى لبنان لأن الأخير اليوم هو المتنفس الوحيد لسوريا”.
وأستغرب وهاب عدم قلق الرئيس ميشال سليمان على مصالح اللبنانيين المهددة على الحدود اللبنانية السورية بسبب الغياب الأمني، لافتاً الى عدم اقتناعه بالسياسة التي يتبعها الرئيس ميشال سليمان بدءًا بالتعيينات والانتخابات.
وجدد وهاب تأكيده على أن الأزمة السورية ستنتقل الى لبنان عاجلاً أم آجلاً.
وعن خلافه مع جنبلاط قال وهاب: “يوجد خلاف بيني وبين جنبلاط حول سوريا، وكنا متفقين أن لا ننقل أحداث سوريا الى الجبل”، وأضاف :”جنبلاط له موقفه من أحداث سوريا ولي موقفي ولكن بعد مقتل خلدون زين الدين الذي كان يريد تنفيذ عمليات ضد السويداء والذي تم كشفه من أهالي السويداء اختلف الوضع بسبب إجراء تأبين له في عاليه وقيام الشيخ نعيم الحسن برحمته”، موضحاً أن شيخ عقل الطائفة الشرعي هو بهجت غيث، واليوم شيخ العقل بالنسبة لنا هو الشيخ ناصر الدين الغريب”.
وعن الوضع السوري قال وهاب: “لن نقبل أن يعتدي أحد على المناطق الدرزية في سوريا ومستعدون للدفاع عنها”، لافتاً الى ان القرى الدرزية لم تعتد على أحد ولا يمكن السماح باعتداء أحد عليها، موضحاً أنه لا يقبل “أن يكون جنبلاط في وجه 400 شهيد في السويداء، مشدداً على أنه “لن أتاجر بدم الدروز في السويداء من أجل موقف سياسي أو إرضاء لجنبلاط”.
ودعا وهاب الدروز ليقفوا الى جانب أبناء بلدة حضر وكل البلدات التي يتم الاعتداء عليها، لأنه من واجبنا الدفاع عن قرانا الدرزية في سوريا.
وحول التمديد للواء أشرف ريفي أوضح وهاب أن جلسة مجلس النواب هي التي تقرر عودة اللواء أشرف ريفي أم لا، لافتاً الى أنه يحترم “أي موظف لا يميز في السياسة واللواء أشرف ريفي منهم، موضحاً أنه مع عودة اللواء ريفي.
وختم وهاب حديثه بأنه سيكون “مرشحاً في الشوف وفق أي قانون سيتم اعتماده”.
@