ان ما نراه يجري اليوم على ساحات الوطن و على منابره الرسمية، لهو مدعاة للالم، و مؤشر غير إيجابي، يقلل التفاؤل و يدعو للحسرة و الندامة، كمن ذاك الذي يفقد الحياة من شدة الالم كلما لاح بريق بصيص امل ماتت وسائله.
قانون الانتخابات سبائك ذهبية، لا يتقن صناعته الا الصاغة اهل الحرفة الممارسون له، المتنامي علمهم بالخبرة التراكمية، الا ان حال انتخاباتنا ، خرج عن هذه الرؤية، وان ما نراه من تعاقب الاحداث يجعلنا في شك و حيرة من ان الصاغة انفسهم اصبحوا عاجزين، وكأن بريق لمعانه اختطفت الابصار و أزاغت النظر، فاختلط لمعان الذهب بالنحاس فمن يهدي التائه الحيران.
الذين يطالبون بقانون النسبية في الانتخابات ، هم الذين يقدرون قيمة الوطن، يغارون عليه و يحترقون، كلما رأوا إنجازاتهم تحترق، ومؤسساتهم الدستورية تباع و تستباح، بايدي عابثين قصيري النظر، جل همومهم الاستمتاع بمكاسب السلطة والانفاق على ملذاتهم من جيوب المواطن .
^