يعيش لبنان تحديات كبيرة سياسية واقتصادية وأمنية فرضتها عليه التحولات الجارية في البلدان العربية منذ انطلاقة ما يسمى ب “الربيع العربي” والذي بدأنا نشهد آثاره التدميرية في العديد من دولنا العربية.
إن ما يجري في بلدان “الربيع العربي ” من صراعات بين القوى السياسية يؤشر بكل وضوح على أن المستقبل العربي بات على المحك وعنوانه الاساسي التقسيم والصراعات الطائفية بين أبناء الوطن الواحد .
وأمام كل ما يجري الان تطرح تساؤلات كبيرة وكثيرة مفادها هل من المعقول أو الممكن بكل بساطة ان نبقى ونحن على ابواب الاستحقاق النيابي في حزيران المقبل من دون قانون للانتخابات ؟
ماذا نريد هل نريد تقويض أمننا واستقرارنا والتفريط بهما ؟ هل نريد ربيعاً تسفك فيه الدماء ويقتل فيه الابرياء ويدفع ثمنه المؤمنون بدولتهم ؟هل نستطيع ان نتحمل في لبنان حالة الفوضى والدمار التى يعاني منها اشقاؤنا في العديد من دولنا العربية؟ هل المطلوب حتى نحقق رغبات المتآمرين على الوطن وأن ندخل في أتون الاقتتال الداخلي ؟ انها اسئلة مطروحة على كل شرفاء الوطن المدافعين عنه في كل الظروف والاوقات والمواقع.
إن محاولات النيل من الديمقراطية عبر التمسك بقانون الستين إنما هي مؤامرة تحاك في الظلام الدامس ترسمها أياد ٍ مرتجفة وما فتئت تعمل ما استطاعت من أجل تقويض وهدم استقرارنا وأمننا وتلاحمنا ووحدتنا الوطنية وتبث سمومها في توقيت مدروس،اما البديل هو الاسراع في تبني قانون النسبية قبل فوات الآوان وعندها لن ينفع الندم.
^